عادي
الإمارات تدين الجريمة النكراء وتعزي تركيا حكومة وشعباً

عشرات القتلى والجرحى بتفجير إرهابي في إسطنبول

17:56 مساء
قراءة 3 دقائق
2
1
1
إسطنبول
1

لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم وأُصيب 81 بجروح، أمس الأحد، في انفجار في شارع الاستقلال في قلب إسطنبول،  بينما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر التلفزيون، الانفجار في اسطنبول «اعتداء دنيئاً»، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام تركية عن «تفجير انتحاري».

اشتباه في امرأة

وقال أردوغان بعد ساعتين من الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال التجاري: «تشير المعلومات الأولية إلى اعتداء إرهابي»، لافتاً إلى أن «امرأة قد تكون متورطة» من دون أن يضيف أي تفاصيل. وانتشرت شائعات بعد الانفجار مباشرة عن وقوع هجوم انتحاري بدون أي تأكيد أو دليل.

وأضاف أردوغان: «سيتم كشف هوية مرتكبي هذا الهجوم الدنيء. ليتأكد شعبنا أننا سنعاقب المنفذين». وتابع: «إن محاولات محاصرة تركيا والأمة التركية بالإرهاب لن تتمكن من تحقيق هدفها، لا اليوم ولا غداً».

وكان محافظ إسطنبول علي يرليكايا كتب على «تويتر»: «بحسب المعلومات الأولية، قتل أربعة أشخاص وأُصيب 38 بجروح في الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال». 

وحصل الانفجار بُعيد الساعة 16:00 (13:00 ت غ)، في وقت كان حشد المارة كثيفاً في شارع الاستقلال، حسبما ذكرت القناة التلفزيونية التركية. 

وأظهرت لقطات نشرتها القناة انتشار فرق الإغاثة والشرطة في المكان الذي أُخلي من المارّة. وفي صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال لحظة وقوع الانفجار، تبدو ألسنة لهب من بعيد بعد دوي انفجار وسط حالة ذعر بين المارّة. وتظهر أيضاً حفرة سوداء كبيرة في هذه الصور، إضافة إلى عدد من الأشخاص الممدّدين على الأرض في مكان قريب. 

فتح تحقيق في الانفجار

وقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في تغريدة على «تويتر»: «من الضروري مساعدة فرق الشرطة والصحة لدينا في ما يتعلق بالانفجار في شارع الاستقلال، وتجنب المشاركات التي قد تسبب الخوف والذعر. وسنقدم معلومات صحية مع جميع الفرق ذات الصلة في المنطقة». وعقب الانفجار أغلقت قوات الأمن التركية عدداً من الطرقات المحيطة بمنطقة الانفجار، ودعت سكان المنطقة إلى عدم مغادرة منازلهم.

وأعلن المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا حظراً على بث أخبار الانفجار، بينما أخلت فرق الشرطة شارع الاستقلال وأغلق مسجد تقسيم.

ولأغراض السلامة، شوهدت طائرات مروحية أيضاً تجري عمليات تمشيط جوية.

وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن مكتب المدعي العام في إسطنبول فتح تحقيقاً في الانفجار. وذكر الهلال الأحمر التركي أنه يجري نقل أكياس من الدم إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث.

إدانات عربية

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة تقسيم وسط إسطنبول، وأدى إلى وفاة وجرح عدد من المدنيين. وفي بيان لها، أكدت وزارة الخارجية السعودية، وقوف المملكة مع جمهورية تركيا ضد هذا العمل الجبان. 

وأضاف البيان: «تقدّم الوزارة صادق العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب التركي الشقيق، مع تمنياتها الصادقة الشفاء العاجل للمصابين».

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، التفجير الإرهابي في إسطنبول، وقال: «جمهورية مصر العربية تتقدم بخالص التعازي لذوي الضحايا والشعب التركي الصديق والجمهورية التركية، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين». وأضاف: «موقف مصر ثابت ويرفض كافة أشكال العنف والإرهاب، مهما كانت مسبباته»، داعياً جميع دول العالم إلى التضامن في مواجهة هذه الظاهرة البغيضة وتجفيف منابع دعمها مادياً وفكرياً وبأي شكل من الأشكال.

ودان الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التفجير الإرهابي في إسطنبول. وأكد موقف دول مجلس التعاون الثابت ضد العنف والإرهاب والتطرف، مقدّماً التعازي والمواساة لجمهورية تركيا، متمنياً لجميع المصابين الشفاء العاجل. كما أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن تعازيها للجمهورية التركية، في ضحايا التفجير «الإرهابي» الذي وقع في منطقة تقسيم وسط إسطنبول. 

ودان الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي، التفجير واصفاً إياه بالعمل الإرهابي الجبان. وأكد تضامن الأردن المطلق مع الأتراك، مشدداً على أن الإرهاب عدو مشترك تدينه المملكة الأردنية بكل أشكاله. وقال: «انفجار إسطنبول عمل إرهابي جبان، ذهب ضحيته الأبرياء، رحم الله الضحايا والشفاء العاجل للمصابين».

وأعربت السفارة الأمريكية في تركيا عن أسفها للانفجار وقدّمت تعازيها لعائلات الضحايا. وحذرت قنصلية فرنسا في إسطنبول رعاياها من الوجود في الأماكن العامة.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yukuuv3s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"