عادي
مهرجان الشعر العربي يختتم فعالياته

مراكش تجمع أطياف القصيدة المغربية

14:54 مساء
قراءة 3 دقائق
اختتم مهرجان الشعر المغربي فعاليات الدورة الرابعة التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمتها دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، على مدى 3 أيام بمشاركة واسعة من شعراء ومثقفين ونقاد وفنانين مغاربة.
حضر حفل الختام عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، والبروفيسور أحمد قادم عميد كلية اللغة العربية في جامعة القاضي عياض في مراكش، وعدد كبير من الأكاديميين والطلاب والمهتمين بالشعر.
وثمّن المشاركون دور الشارقة في دعمها ورعايتها للشعر العربي عبر المبادرة المميزة الممثلة في بيوت الشعر في الوطن العربي، معتبرين المهرجان فضاءً إبداعياً وثقافياً ينفتح على آفاق شعرية واسعة المدى في المغرب، معربين في الوقت نفسه عن شكرهم للشارقة بوصفها حاضنة للمبدعين والإبداع.
وتنقّل المهرجان بين مؤسسات ثقافية وأكاديمية، محتفياً بالقصيدة ومبدعيها، وسط حضور كبير يؤكد أهمية الحدث الشعري.
شهد المهرجان تنوعاً واسعاً في القراءات الشعرية، حيث رافق القصيدة العربية الفصيحة، أطياف أخرى من الشعر المغربي المتنوّع، ليشكّل المهرجان منصة ثقافية لكافة أشكال الشعر في المغرب.
ومثّلت فقرة «قصيدة مغربية» هذا التنوّع في القراءات للشعراء: إسماعيل آيت إيدار، وعبدالحق عدنان، والسالمة لحميدي، وأم العيد عدناني، والذين شاركوا في جلسة شعرية قدّم لها الشاعر بدر هبول.
وقرأت السالمة لحميدي، وأم العيد عدناني، مقاطع شعرية بالحسانية والأمازيغية، حيث لاقت إعجاب الجمهور الذي تفاعل معها.
وأعقب القراءات توزيع شهادات على المشاركين في ورشات الكتابة الشعرية التي تنظمها دار الشعر في مراكش لأكثر من 100 مشارك من (الأطفال واليافعين والشباب)، وسلّم عبد الله العويس، ومحمد إبراهيم القصير والرشيد مصطفى ممثلاً عن وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية؛ الملتحقين بالورشات شهادات تقديرية.
وعقب ذلك تم افتتاح معرض مجلات دائرة الثقافة في الشارقة حيث أقبل الجمهور عليها بزخم كبير حتى نفدت جميع النسخ من المجلات.
واختتمت الدورة الرابعة لمهرجان الشعر المغربي فعالياتها بحديقة «عرصة مولاي عبدالسلام»، بأمسية تحت عنوان «رؤى شعرية» بمشاركة الشعراء: الحسن العسيبي، ومحمد بلمو، وزكية المرموق، وكمال أخلاقي. وتقديم الشاعرة مريم الميموني.
واستلهم كمال أخلاقي من العاصفة معنى جديدا للحكمة، يقول:
الحكمةُ هي أن العاصفة في خريف عمرها
تقبل يد الريح وتنحني إجلالا لهسيس هواء
لذلك أغلق بإحكام باب القلب
وافتح ذراعيك للقطار الذي يمضي ولا يلتفت
للفجر،الفجر الذي يعوي في السهول البعيدة
مثل ذئب جريحْ.
وشهد ثاني أيام المهرجان فعاليات متنوعة، حيث بدأ بندوة نقدية حملت عنوان «الشعر وأسئلة التعدد»، وأقيمت في «مدرج الشرقاوي» في كلية اللغة العربية في جامعة القاضي عياض في مراكش، بمشاركة 3 نقاد وباحثين، هم: سعيد العوادي، ومنتنة ماء العينين، ومبارك أباعزي. وأدارها الشاعر مراد القادري.
وحاولت الندوة الربط بين ماضي الشعر المغربي براهنه ومستقبله عبر أوراق بحثية سلّطت الضوء على تلك المراحل الزاخرة بالنتاج الشعري المغربي الكبير. كما أبرزت الأبحاث التحول الشكلي الذي رافق الشعر المغربي الحديث.
وتواصلت فعاليات اليوم الثاني بجلسة شعرية، ضمن فقرة «ضفاف» بمشاركة الشعراء: منير الادريسي، ودليلة فخري، وأسماء إدعلي أوبيهي الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول) في دورة سابقة.
وانتقل جمهور المهرجان إلى حديقة عرصة مولاي عبدالسلام، حيث تواصلت الأماسي الشعرية بفقرة «نبض القصيدة» بمشاركة الشعراء: نورالدين الزويتني، وفتيحة مورشيد، وحسن الوزاني، وبوجمعة العوفي وتقديم الشاعر والإعلامي مصطفى غلمان.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4x5rjctp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"