- يقدمه 120 فناناً لربط الثّقافة والفن بين العالم الأوروبي والعربي
دبي: مها عادل
تستضيف دبي أوبرا على مسرحها الرئيسي، الثلاثاء، الحفل الموسيقي «أوبرا دريسدن بول»، يحييه نجم الأوبرا التينور بلاسيدو دومينغو، بمصاحبة مطربي الأوبرا المميزين مثل مارينا ريبيكا، السوبرانو اللاتفية، وأنطون لوبشينكو، قائد الأوركسترا، ورومان ليولكين، مغني الأوبرا، وأوركسترا السّلام الأوروبيّة لموسيقى الحجرة في دريسدن، إلى جانب باقة من ألمع النّجوم وأبرز الفنّانين العالمييّن، لمشاركة تجربة ثقافيّة مذهلة تحتفي بالثقافات المتنوّعة المتناغمة مع مختلف أفراد مجتمع دولة الإمارات.
في الساعات الأخيرة التي سبقت العرض، وفي خضم التجهيزات التي لا تتوقف، نظمت دبي أوبرا مؤتمراً صحفياً للوقوف على أهم الاستعدادات النهائية قبل الحفل، بحضور مجموعة من الفنانين المشاركين بالحفل ومنظمي الحفل مثل الإعلامي مقدم الحفل ريز خان، وضيفة العرض أوكسانا فيدوروفا، وأنطون لوبشينكو (قائد الأوركسترا)، وإيغور بوتما عازف (ساكسفون)، ورومان ليولكين مغني أوبرا (باس) إلي جانب المدير الفني للحفل يواخيم فراي رئيس فرقة «أوبرا دريسدن».
تحدث الحضور، خلال المؤتمر الصحفي، عن أهمية وخصوصية الحفل الأنيق الذي تستضيفه الأوبرا للمرة الأولى، لكنها لن تكون الأخيرة؛ حيث أعلن عن موعد الحفل المقبل من أوبرا دريسدن بول بدبي، ليكون في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وعن خطتهم لتحويل هذا العرض الأيقوني ليكون سنوياً بدبي أوبرا.
على هامش المؤتمر، تحدث المدير الفني للحفل يواخيم فراي، ل«الخليج» عن الهدف من إقامة الحفل سنوياً بدبي، وقال: «سعداء للغاية بالوصول لاتفاق مع الأوبرا على حجز موعد الحفل الثاني في 18 نوفمبر 2023، ونعمل على أن يكون بمنزلة احتفالية سنوية تقام بدبي وتجمع الثقافات على حب الموسيقي والفنون الراقية؛ حيث تتكامل بهذا العرض عناصر الإبهار، بداية من سحر الموسيقى الكلاسيكية والجاز وغيرها من الألحان العذبة التي تخاطب العقول وتوحد المشاعر ببراعة، فالموسيقى هي أبرع لغات العالم وأكثرها قدرة على إثراء التواصل بين البشر».
ويضيف: «هذا العرض الأيقوني نتاج جهد فريق من الفنانين يزيد على 120 شخصاً إلى جانب 40 عضواً بالفرقة الموسيقية، ويعمل الجميع على أن يكون الحفل أمسية ساحرة من الفنون الأدائية المبهرة؛ حيث تعتلي المسرح الشابات بأثوابهنّ الرائعة، والشبّان ببدلاتهم الرّسمية الأنيقة لتأدية فقرات الرّقص المميّزة الّتي تجسّد عبق الثّقافة والحضارة الأوروبيّة، ومن المقرّر أن تؤدي فرقة الرّقص من ثلاث إلى أربع فقرات رئيسة، وبفضل عراقة الضّيافة الإماراتيّة والتّنوع الثّقافيّ الغنيّ في الدولة، فإن دبي هي المكان المثاليّ لإقامة واحدة من أبرز الفعاليّات التّرفيهيّة الكلاسيكيّة القادمة، للاحتفاء بربط الثّقافة والفن بين دول العالم الأوروبي والعربي».
وأعرب مغني الأوبرا رومان ليولكين عن سعادته بمشاركته هذا الحفل، وقال: «هذه زيارتي الأولى لدبي وأنا متحمس للقاء جمهورها المثقف الواعي والوقوف على مسرح دبي أوبرا الذي نجح في تحقيق شهرة واسعة حول العالم في سنوات قليلة، ليصبح حلماً للعديد من الفنانين بالعالم لتقديم فنونهم به، فهو يتسم بمساحة رحبة وإمكانات عالمية المستوى تفوق الكثير من المسارح بالعالم، كما يزيد من فخري وسعادتي مشاركتي الغناء بحفل يحييه المغني الأوبرالي المخضرم بلاسيدو دومينجو، ولهذا أعتبر هذا الحفل إضافة كبيرة بسجل إنجازاتي التي أعتز بها، وسأقوم بتقديم لوحة أوبرالية بعنوان لاكالونيا».
أما مقدم الحفل الإعلامي زيز خان، فيقول: «أنا صحفي ومراسل محترف، لهذا أهوى أن أكون جزءاً من الأحداث المهمة بكل المجالات، وسعدت بدعوتي لتقديم فقرات الحفل والجلسات الحوارية التي تتخلل فقراته، فهذا الحفل الأسطوري يبلغ من العمر 100عام من الإبداع والنجاح المتواصل، ويحمل في طياته الكثير من عراقة ورقي الفنون الأدائية، فهو يمثل حالة من الاندماج والانصهار بين الثقافات، ما يعكس طبيعة الإمارات، وحالة التعايش بين كل الجنسيات، وحضور مثل هذا الحفل مساحة للتخلص من التوتر والاستمتاع بالحياة من خلال الاستمتاع بالفنون».
