عادي
تحت رعاية منصور بن زايد وبمشاركة دولية واسعة

انطلاق الكونغرس العالمي للإعلام بدورته الأولى اليوم في أبوظبي

16:32 مساء
قراءة 6 دقائق
1

تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، تنطلق أعمال الدورة الأولى من «الكونغرس العالمي للإعلام»، الثلاثاء، بمشاركة دولية واسعة وحضور عالمي كبير، من قادة ورواد الفكر والخبراء والمختصين في قطاع الإعلام من مختلف دول العالم.

وتنظم الكونغرس الذي يستمر حتى 17 من نوفمبر، مجموعة «أدنيك» بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، ويشتمل على مؤتمر ومعرض متخصصين في قطاع صناعة الإعلام.

ويشهد الكونغرس الذي يعقد على مدى 3 أيام، بعنوان «صياغة مستقبل قطاع الإعلام»، مشاركة نحو 1200 من رواد قطاع الإعلام والمختصين والمؤثرين العالميين الذين يمثلون 6 قارات، ويتضمن 30 جلسة حوارية، ومجموعة من الورش التي يشارك فيها 162 متحدثاً عالمياً بارزاً.

وتصاحب المؤتمر مجموعة من الورش المخصصة للإعلاميين الشباب، وستكون منصة مثالية للصحفيين وشركات التكنولوجيا وصانعي المحتوى، وخبراء التسويق الرقمي وشركات البثّ الضخمة، فضلاً عن المسؤولين التنفيذيين في قطاع الترفيه والهيئات التنظيمية والجهات المعنية في قطاع الإعلام.

تشمل قائمة الورش «استوديو الفيلم العربي لرواية القصص الحقيقية»، وتقدّمها «توفور 54»، و«تطبيق تقنيات علم الأعصاب في التواصل وتقديم البيانات بشكل مقنع» وتقدمها أكاديمية الإعلام الجديد، و«الصحافة الرقمية: دليل لصحفيي المستقبل»، من تقديم «سكاي نيوز عربية»، و«تطور انتشار المعلومات المضللة: من الأخبار الكاذبة إلى تفشي المعلومات المضللة على مواقع التواصل» وتقدّمها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، و«سرد القصص الإلكترونية على تويتر» وتقدمها «تويتر»، و«كتابة السيناريو وإعداد البرامج» من تقديم قناة «روسيا اليوم»، وغيرها الكثير.

وتضم قائمة المتحدثين في الحدث، صنّاع قرار، وقادة فكر، ومسؤولين كباراً على رأسهم شمّا المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، والدكتور رمزان النعيمي، وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين، ومونيكا موتسفانجوا، وزيرة الإعلام والدعاية والإذاعة في زيمبابوي، ومنى المري، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وأبورفا تشاندرا، سكرتيرة وزارة الإعلام والإذاعة في حكومة الهند، ومايكل بيترز، رئيس مجلس إدارة شبكة «يورونيوز» من فرنسا.

وتشمل قائمة المتحدثين واين بيرغ، الرئيس التنفيذي لقطاعات الإعلام الرقمي والثقافة والأزياء في مدينة نيوم، من المملكة العربية السعودية، وأدريان مونك، المدير العام، رئيس المشاركة العامة والاجتماعية، في منتدى الاقتصاد العالمي بسويسرا، والدكتور باولو روفيني، عميد دائرة الاتصالات في الفاتيكان، ومسعود محمود، الرئيس التنفيذي لمجموعة «اتصالات» الإماراتية وكارولين فرج، نائبة رئيس شبكة «سي إن إن»، ورئيسة التحرير بالعربية من دولة الإمارات.

على صعيد متصل يستقطب المعرض نحو 170 مؤسسة وشركة إعلامية بارزة في العالم، تمثل 29 دولة تستعرض أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية المتخصصة في هذه القطاعات الحيوية.

ويشهد الكونغرس تنظيم عدد من الفعاليات المصاحبة التي تعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بما فيها برنامج المشترين العالميين الذي يجمع 170 مشترياً من جميع أنحاء العالم، ويقدّم منصة استثنائية تجمع أبرز المشترين والموردين من جميع أنحاء العالم، لاستعراض أفضل التقنيات والخدمات والمعارف في قطاع الإعلام.

ويشهد الكونغرس 6 مبادرات رئيسية تشمل منصة العروض الحية، والبرنامج العالمي لتمكين الإعلاميين الشباب، ومختبر مستقبل الإعلام، ومنصة الابتكار، وبرنامج المشترين العالمي، وجلسة خاصة عن دور الإعلام في ترسيخ ثقافة التسامح في المجتمعات الإنسانية.

ويستقبل كل مختبر إعلامي 10 مشاركين من مناطق ودول وتخصصات مختلفة، ليتيح لهم تشكيل منظور عالمي عن مستقبل قطاع الإعلام.

ويحظى الكونغرس بمشاركة «نيوم» راعياً رئيسياً. 

ويُمثل قطاع الإعلام واحداً من القطاعات الحيوية والداعمة لتطوّر «نيوم»، في وقت تشكل فيه القطاعات الإبداعية القوة الدافعة لنمو الاقتصادات وتطور المجتمعات في جميع أنحاء العالم. 

1

وأكد محمد جلال الريسي، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات، «وام»، رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام، أن الكونغرس بدورته الأولى أحد أكبر الملتقيات الإعلامية الدولية. 

 وقال في تصريحات بمناسبة انطلاق فعاليات الكونغرس، اليوم الثلاثاء، في أبوظبي تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة: إن الحدث الدولي يضم مؤتمراً يمتد ثلاثة أيام، يركز خلالها على مستقبل الإعلام. موضحاً أن برنامج الفعالية يضم 30 ورشة تدريبية للصحفيين الشباب من جميع أنحاء العالم، ومعرضاً ومركزاً للابتكار للإضاءة على أحدث الحلول التقنية في قطاع الإعلام، وغيرها الكثير من الفعاليات المميزة. 

وأضاف أن اللجنة العليا المنظمة حرصت على مشاركة أبرز الشخصيات الإعلامية من جميع قارات العالم، لمناقشة مستقبل قطاع الإعلام بكل أبعاده في المنطقة والعالم. وقال: إن قطاع الإعلام شهد خلال السنوات الأخيرة الكثير من التغيرات المتسارعة. ولم تعد المفاهيم التقليدية للإعلام مجدية معها. والعناصر الستة الرئيسية المحفزة للتغيير في العالم تتمثل في: «التطورات والتكنولوجيات الحديثة التي تخدم قطاع الإعلام وتنامي شعبية مواقع التواصل، ودورها في نشر المعلومات والأنماط الجديدة للملكية الإعلامية، وظهور التحالفات الإعلامية الضخمة، ودور المنصات الرقمية في تحفيز التفاعل مع القصص الإخبارية والأنباء المتداولة عن أي مكان في العالم، في الوقت نفسه، والإقصاء شبه التام لشرائح المجتمع غير المهتمة بالتكنولوجيا من مشهد الاستهلاك الإعلامي والتوسع غير المسبوق للقطاع الإعلامي من جهة، وما رصده الخبراء والمتخصصون بشأن تراجع أدوار الصحافة من جهة أخرى».

 وقال الريسي: إن برنامج الكونغرس يتضمن سلسلة من الجلسات النقاشية عن مستقبل قطاع الإعلام بمشاركة الإعلاميين من جميع أنحاء العالم، لإجراء حوار شفاف وجدّي في المستجدات الحالية في قطاع الإعلام، وسبل إحداث تغيير في القطاع، شكلاً ومضموناً، مستقبلاً. 

 وأضاف أن التكنولوجيا في صميم نقاشات الكونغرس، لا سيما أنها المحرك الرئيسي للتغيير في القطاع الذي يهدف إلى إعادة التفكير في الوضع الراهن بجميع تفاصيله. مشيراً إلى أن التغيير الكبير في القطاع يعتمد بشكل كبير على أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة في نشر الأخبار على منصات متعددة، إلى جانب الإمكانات الهائلة لتكنولوجيا الميتافيرس والتغيير الذي ستفرضه.

 ونهدف عبر الكونغرس إلى الإضاءة على مستقبل قطاع الإعلام من الجانب التكنولوجي، وغيره من الجوانب الحيوية في هذا المجال المهم. 

وشدد على ضرورة الاستثمار في إمكانات جيل الشباب الذي يتميز بقدرته على التعامل مع مختلف التحديات العالمية، وإلمامه الكبير بالتطورات التقنية. واصفاً التعامل مع الحلول التكنولوجية بأنه أمر بديهي بالنسبة لهم، لذا لا بدّ لوسائل الإعلام أن تواكب متطلبات جيل الشباب مع الحرص على وضع استراتيجية شاملة لتشجيعهم على الانخراط في هذا المجال، لا سيما أنهم يشكلون الشريحة الأكبر من سكان العالم. ولفت إلى الإمكانات التي تطرحها تكنولوجيا الميتافيرس، وتزيل الفارق بين التجارب الفعلية المباشرة، والتجارب الرقمية، لكون التطورات التكنولوجية والبصرية ستكون المؤدي الرئيسي للوصول إلى الهدف، من دون الاعتماد الكبير على كتابة النصوص. وفي حقيقة الأمر فإنّ ما يميز دولة الإمارات، ريادتها في تبنّي أحدث التقنيات ومواكبتها للتطورات التقنية في قطاع الإعلام للترويج لإنجازاتها وطموحاتها ومبادراتها على الصعد، المحلية والإقليمية والدولية، كافة، والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قياسي. 

وقال «تعيش في دولة الإمارات نحو 200 جنسية بانسجام وتآلف وسلام، وأعتقد أن الإعلام الجديد يمكنه توصيل رسالته بكل سهولة إلى هذا التنوع المتناغم، لتعدد وسائله وتقنياته. ومحاولة إيصال الفكرة ذاتها، عبر النصوص المكتوبة، ستكون مهمة صعبة، في ظل التطور الذي يشهده قطاع الإعلام، خصوصاً في ما يتعلق بوسائل تجسيد الواقع». وأوضح الريسي، أن سلوكات المستهلكين تغيرت من نواح عدة، أبرزها اكتساب مستهلكي الوسائل الإعلامية القدرة على تحديد توقيت استهلاكهم لهذه المواد ومكانه، وهو يختلف جذرياً عن الماضي، حينما كنا نشاهد البرامج التلفزيونية في زمان ومكان محددين.. أما الآن فأصبح بالإمكان اختيار الوقت والجهاز والمكان الأنسب لمتابعة هذه البرامج. 

وأشار إلى أن هذا التطور الكبير يصبّ في مصلحة قطاع الإعلام والمستهلكين، على السواء، لكونه يمنح وسائل الإعلام فرصة أفضل، للوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور، ويمنح المستهلكين في الوقت نفسه قدراً أكبر من المرونة. منوها بقدرة المستهلكين على التكيف بسهولة مع أحدث التقنيات، في ظل التغيرات المهمة التي شهدها القطاع.

1

من جهته أكد حميد مطر الظاهري العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، أن الكونغرس العالمي للإعلام الذي يعقد لأول مرة تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، يعد منصة ملهمة، للتعرف إلى واقع صناعة الإعلام في المنطقة والعالم، وبلورة رؤية استشرافية لمستقبل هذه الصناعة التي باتت محفزاً رئيسياً للتنمية المستدامة في المجتمعات، ويسلط الضوء على دور الإعلام في الشرق الأوسط، ويدفع بتطور القطاع من خلال الوصول إلى الجماهير العالمية، ودعم تحقيق الرؤى المبتكرة، وتأسيس علاقات التعاون. 

وقال: «يتماشى تنظيم هذا الحدث العالمي مع جهود مجموعة أدنيك، لدعم مسيرة التنوع الاقتصادي، وتعزيز مساهمتها في تحقيق مردود إيجابي على الاقتصاد والمجتمع، ويأتي في إطار سعينا المتواصل لتنويع محفظتنا سواء في مجال الاستثمارات أم الفعاليات التي ننظمها لاستقطاب السياح والزوار القادمين للأعمال والترفيه بما يحقق عائداً اقتصادياً ومردوداً اجتماعياً إيجابياً لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام.. ويتوافق تنظيم هذه الفعالية الحيوية مع رؤيتنا لدعم العديد من القطاعات الحيوية الواعدة في الدولة». 

وتقدم بجزيل الشكر والتقدير ل«وام» الشريك الاستراتيجي الخاص بهذه الفعالية المهمة ولجميع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص على جهودهم وتعاونهم الكبير، لإنجاح تنظيم هذا الحدث الحيوي، وإخراجه بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي. (وام)

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrauxeva

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"