عادي
اعتقال عشرات المشتبه فيهم بينهم الفتاة منفذة العملية

تركيا تتهم «الكردستاني» بتفجير إسطنبول وترفض تعزية أمريكية

16:46 مساء
قراءة 3 دقائق

اتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس الاثنين، حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن اعتداء أسفر عن ستة قتلى على الأقل في إسطنبول الأحد، فيما أعلنت الشرطة التركية أن شابة سورية تعمل لصالح حزب العمال الكردستاني زرعت القنبلة في إسطنبول، وأنها اعتقلت عشرات المشتبه في تورطهم في العملية، في حين تواصلت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالعملية الإرهابية، بينما رفضت أنقرة تعزية من السفارة الأمريكية.

 ونقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة التركية قولها إن الشابة التي اعتُقلت واتُهمت بوضع القنبلة التي أدى تفجيرها إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات في إسطنبول، تحمل الجنسية السورية، وقد اعترفت بالوقائع. وأوضحت الشرطة أن المتهمة تُدعى إلهام البشير ودخلت بطريقة غير شرعية إلى تركيا، مروراً ببلدة عفرين شمال شرقي سوريا، واعترفت بأنها تصرفت بناء على أوامر حزب العمال الكردستاني، وتلقت تعليمات في كوباني (عين العرب) شمال شرقي سوريا. وأوقفت مع عدد من المشتبه فيهم بشقة في كوتشوك شكمجة بضواحي إسطنبول. ولفت وزير الداخلية التركية سليمان صويلو إلى أن المتهمة كانت تستعد «للفرار إلى اليونان». وأعلن صويلو، الذي زار مجدداً موقع التفجير، أمس الاثنين، أنه تم توقيف 46 شخصاً حتى الآن، غداة الاعتداء في شارع الاستقلال المزدحم. وأشار إلى أن «العمليات مستمرة» لتوقيف مشتبه فيهم آخرين. وأضاف «أرادوا توجيه رسالة لنا، تلقيناها وسنرد عليها بأقوى طريقة ممكنة».  وأدى الانفجار، إلى سقوط ستة قتلى و81 مصاباً أيضاً، جروح اثنين منهم بالغة، بحسب آخر حصيلة، في وقت كان حشد المارة كثيفاً في الشارع الذي يرتاده السكان والسياح. ومن بين الضحايا، فتاة تبلغ من العمر تسعة أعوام قتلت مع والدها وفتاة تبلغ من العمر 15 عاماً توفيت مع والدتها. وتحدث وزير العدل بكر بوزداغ عن «حقيبة» وُضِعت على مقعد، وقال «جلست امرأة على مقعد لأربعين إلى 45 دقيقة ثم وقع انفجار. كل المعطيات عن هذه المرأة هي حالياً قيد الدرس».

وأثار هذا الاعتداء الذي يأتي قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية إدانات دولية وعربية عدة من باكستان إلى الهند ومن إيطاليا إلى ألمانيا وفرنسا، حيث تقيم جالية تركية كبيرة، وكذلك من السعودية وقطر والكويت والبحرين والأردن. كما نددت الولايات المتحدة بالتفجير، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار «نقف في وجه الإرهاب جنباً إلى جنب مع تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي». لكن تركيا رفضت، أمس الاثنين، تعازي الولايات المتحدة بضحايا الهجوم. ونقلت وكالة الأناضول الرسمية التركية عن وزير الداخلية قوله إن بلاده لن تقبل تعازي السفارة الأمريكية، مؤكداً رفضها، وذلك بعد تصريحات له انتقد فيها بعض الدول التي «تدعي الود» لتركيا بينما تمول تنظيمات تعتبرها أنقرة إرهابية عبر «مجالس شيوخها». وأعربت أثينا عن «تعازيها الحارة للحكومة والشعب التركيين» رغم علاقاتها المتوترة مع أنقرة.

ونفى حزب العمال الكردستاني أن يكون لديه أي دور في الانفجار الذي هز شارع الاستقلال في إسطنبول. وقال المتحدث باسم الحزب زاكروس هيوا «ليس لدينا أي علاقة بالانفجار الذي وقع أمس في إسطنبول ولسنا مسؤولين عنه». كما نفت قوات سوريا الديمقراطية، أي علاقة لها بتفجير إسطنبول، وفق ما أعلن قائدها العام مظلوم عبدي. وكتب عبدي في تغريدة «إننا نؤكد أن قواتنا ليس لها أي علاقة بتفجير إسطنبول، ونرفض المزاعم التي تتهم قواتنا بذلك»، مضيفاً «نعبر عن خالص تعازينا لأهالي المفقودين والشعب التركي، ونرجو للجرحى الشفاء العاجل». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4kxy6ekv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"