دبي: محمد إبراهيم
أكد عدد من الخبراء والأكاديميين أهمية توفير جسور تواصل فاعلة بين مؤسسات التعليم ورواد الأعمال والصناعة، لسد فجوة المهارات والوقوف على مستجدات ومتطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل، ما يسهم في بناء الأجيال مؤهلة تواكب احتياجات الفعلية، لاسيما في القطاعات الحيوية.
جاء ذلك خلال مهرجان العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للطلاب، الذي نظمته جامعة هيريوت وات دبي، كجزء من برنامجها التوعوي «مهندس ليوم واحد»، بحضور السفير البريطاني بالإمارات باتريك مودى، والدكتورة سعاد الشامسي، أول مهندسة طيران إماراتية، والبروفيسورة هيذر ماكجريجور الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية، عميد ونائب رئيس جامعة هيريوت وات دبي، وميش تورنر رائدة الأعمال الحائزة على جوائز عدة، .
كما استضاف الحدث الذي جاء برعاية بي أيه إي سيستمز، ورولز رويس، فريق القوات الجوية الملكية، «فريق السهام الحمر»، أحد فرق العرض الأكروباتية الرائدة في العالم، وتضمن أحدث التقنيات المستخدمة في الصناعات التي تتضمن الطيران والروبوتات.
وأكد باتريك مودى السفير البريطاني بالإمارات، أهمية توظيف التكنولوجيا في مجال التعليم، إذ بات أمراً لا يقبل الجدل، لمواكبة تطوراتها المتسارعة، ما ينعكس على عملية بناء الأجيال، فضلاً عن توفير بيانات حديثة حول تطورات سوق العمل ومستجداته والوظائف المستقبلية التي ينبغي أن يركز عليهال الطلبة من خلال دراستهم الجامعية.
من جانبها، أكدت الدكتورة سعاد الشامسي، أول إماراتية تحصل على الدكتوراه في هندسة الطيران ل«الخليج»، ضرورة توجيه قبلة الطلبة، نحو وظائف المستقبل واحتياجات سوق العمل والمهارات التي ينبغي أن يكتسبها الطالب خلال دراسته وقبل الانخراط في العمل، موضحة أن هناك 6 مجالات وظيفية مستقبلية تعد الأكثر حيوية، أبرزها الاستدامة والإبداع والابتكار والهندسة بمختلف تخصصاتها لاسيما الطيران، والتغير المناخي وهندسة السيارات التي تشهد طفرة كبيرة في المجتمعات بفضل التقدم التكنولوجي.
وقال الدكتور محمد المصلح أستاذ مساعد في هندسة السيارات - كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية تعليقاً على الفعالية «نهدف في هيريوت وات دبي» إلى تقديم الدعم اللازم للطلبة وتقديم لهم تجربة استثنائية ووجبة دسمة من المعرفة لتمكينهم وتأهيلهم لمهنة هندسة الطيران.
