محمد بن ثعلوب الدرعي
أحداث درامية مثيرة تلك التي صاحبت أغلب المواجهات في معظم الدوريات في العالم، بدءاً بما حدث على صعيد دوري المحترفين المحلي الذي شهد ثورة مفاجئة مع ختام الجولة العاشرة للمسابقة، مروراً بما حدث في أشهر الدوريات الأوروبية، التي سجلت مبارياتها نتائج كانت خارج التوقعات. ولعل ما شهدته الجولة الأخيرة للمسابقات المحلية في مختلف دوريات العالم من تحول مثير قبل أيام قليلة من انطلاقة العرس الكروي الأهم على مستوى الكرة الأرضية، يعد مؤشراً واضحاً على حجم اهتمام وتركيز اللاعبين نحو المونديال القادم، الذي يعتبر بمثابة الحلم الذي لا يوازيه في الأهمية أي حدث كروي آخر.
ومن هذا المنطلق جاء السقوط المفاجئ لمانشستر سيتي على أرضه أمام برينتفورد بهدفين لهدف، ليفتح المجال أمام أرسنال للانفراد بالصدارة وتوسيع الفارق إلى 5 نقاط بعد فوزه على وولفرهامبتون بهدفين في الجولة ال15 للدوري الإنجليزي، الذي سيتوقف إلى ما بعد نهاية المونديال، وحتى ذلك الحين فلن يكون هناك صوت يعلو على صوت كأس العالم، التي ستصبح طوال الأسابيع الستة القادمة الشغل الشاغل لأغلب سكان الكرة الأرضية، حيث ينتظر العالم هذه التظاهرة العالمية التي تعتبر الأكبر في العالم، والتي تجمع أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، بحثاً عن كرة قدم حقيقية ولاعبين تتباين أحلامهم بين البحث عن النجومية أو التتويج بلقب يحفر أسماءهم في سجلات التاريخ.
منتخب الأرجنتين كان أول الواصلين لأرض الإمارات، وتوقف في العاصمة أبوظبي بكامل نجومه قبل التوجه للدوحة، ويعتبر «التانجو» من أقوى المرشحين للمنافسة على لقب المونديال، وبالتالي فإن تواجد المنتخب الأرجنتيني الذي سيخوض مباراة ودية أمام منتخبنا الوطني، يعد حدثاً استثنائياً يجب استغلاله من جميع النواحي فنياً وجماهيرياً وإعلامياً، لما يمثله منتخب الأرجنتين من ثقل كروي كبير على مستوى العالم، ونفاد تذاكر المباراة التي ستقام غداً على استاد محمد بن زايد الذي يستوعب أكثر من 45 ألف متفرج، إلى جانب نفاد التذاكر المخصصة لتدريبات منتخب التانجو، مؤشر يؤكد أن مباراة الغد تمثل حدثاً استثنائياً سيوجه أنظار العالم نحو الإمارات، التي أصبحت محطة رئيسية تتوقف عندها أهم الفعاليات الدولية والعالمية.
آخر الكلام
كرة القدم في العالم ستتوقف عن الدوران وستتعرض الدوريات الكروية لهدنة مونديالية لأكثر من شهر، في دعوة للاستمتاع بكأس العالم من جهة ودعوة أخرى وفرصة مثالية أمام الأندية لترميم الصفوف وترتيب الأوراق من جديد.
