عادي
الميليشيات الانقلابية تعتقل عدداً من قياداتها بتهم التجسس

«الرئاسي» اليمني: هجمات الحوثي الإرهابية تنسف مساعي السلام

01:34 صباحا
قراءة دقيقتين
جانب من لقاء العليمي مع سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن

عدن: «الخليج»- وكالات

حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، من أن تؤدي هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية الأخيرة على البنى التحتية الاقتصادية إلى نسف مساعي السلام، فضلاً عن تداعياتها الاقتصادية والإنسانية الكارثية، فيما كشفت مصادر أمنية يمنية رفيعة عن اعتقال الميليشيات الإرهابية عدداً من قياداتها في العاصمة صنعاء، بتهم خطرة منها «التجسس» لمصلحة وكالة المخابرات الأمريكية.

وحذر العليمي، خلال لقاء جمعه، أمس الاثنين، في الرياض، بسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، من أن تشمل تداعيات تلك الهجمات، عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين والوفاء بالتزاماتها الأساسية تجاه المواطنين، ما يؤكد احتفاظها بحق الرد على تلك الانتهاكات. وناقش العليمي مع السفراء التطورات في الساحة اليمنية، وتداعيات التصعيد الإرهابي الحوثي على الوضع الإنساني والسلم والأمن الدوليين.

تمسك بحل شامل للأزمة

وأشاد العليمي بالموقف الدولي الموحد إزاء القضية اليمنية، مؤكداً تمسك المجلس والحكومة بحل شامل للأزمة وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، وطنياً وإقليمياً ودولياً.

وذكّر السفراء الأجانب بمسار جهود السلام التي انقلبت عليها الميليشيات الإرهابية، بما في ذلك إعلان الهدنة التي أثبتت من خلالها الميليشيات للعالم أنها ليست شريكاً جاداً للسلام.

وأشاد العليمي، في هذا السياق، بموقف دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية التي قدمت كافة التسهيلات النجاح الهدنة، منوهاً، على وجه الخصوص، بمبادرة المملكة لإحلال السلام والأمن والاستقرار في اليمن. ووضع العليمي السفراء الأجانب أمام الإجراءات الحكومية لردع الانتهاكات الإرهابية للقانون الدولي بموجب قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف الميليشيات الحوثية منظمة إرهابية، مطمئناً مجتمع العمل الإنساني بمراعاة تدخلاتها الإغاثية في جميع أنحاء البلاد.

من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية يمنية رفيعة،عن اعتقال ميليشيات الحوثي الانقلابية عدداً من قياداتها في العاصمة صنعاء، بتهم خطرة منها «التجسس» لمصلحة وكالة المخابرات الأمريكية.

وأشارت المصادر إلى أن حملة الاعتقالات المفاجئة طالت 5 من قيادات الصف الثاني، مقربين جميعهم بشكل وثيق من قيادات الصف الأول للجماعة الإرهابية. وبحسب المصادر، فإن ميليشيات الحوثي أرجعت أسباب حملة اعتقالاتها إلى معلومات واعترافات ادعت الحصول عليها من التحقيقات مع موظفي السفارة الأمريكية في صنعاء المعتقلين ك«رهائن» منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، رغم مضي عام كامل على اعتقالهم.

قيادات كبيرة

وبحسب المصادر، فإن أحد القيادات الذين اعتقلوا مقرب بشكل وثيق من القيادي الحوثي البارز محمد البخيتي محافظ ذمار، فيما يوجد آخر مقرب من شقيق زعيم الميليشيات المدعو يحيى الحوثي والمعين وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها.

وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين الثلاثة الآخرين تم اعتقالهم بتهمة ارتباطهم بمسؤولين أجانب يعملون مع منظمات أجنبية، من خلال عملهم في ما يسمى «المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي» في حكومة الانقلاب.

وبحسب المصادر، فإن القيادي الحوثي البارز عبد المحسن الطاووس، المسؤول السابق عن مجلس تنسيق المساعدات «والذي يعد بوابة النشاط الإغاثي والإنساني في حكومة الانقلاب»، يواجه هو الآخر تهمة التخابر لمصلحة ال«سي آي إيه»، مشيرة إلى أن القيادات الحوثية الثلاثة التي تم اعتقالها محسوبة عليه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8f8e6y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"