القاهرة: «الخليج»
أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن توقيع 8 عقود فعلية لإنتاج الوقود الأخضر، الثلاثاء، على هامش قمة المناخ. وشمل التوقيع مذكرات تفاهم مع صندوق مصر السيادي، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، مع كبرى الشركات والتحالفات العالمية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقالت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في بيان، إن مذكرات التفاهم تحولت بمقتضى التوقيع إلى عقود فعلية تدخل حيز التنفيذ، بعد الانتهاء من دراسات الجدوى القانونية والفنية والمالية، والتي تم التوافق عليها بين جميع الأطراف، على أن تقام هذه المشروعات داخل منطقة السخنة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأوضحت أن التوقيع تم بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمد شاكر، ووزير البترول طارق الملا، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، ووزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، إلى جانب بعض ممثلي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية؛ حيث تم توقيع العقد الفعلي لشركة سكاتك النرويجية، والتي تستهدف إقامة منشأة جديدة بمنطقة السخنة لتصنيع الأمونيا الخضراء بسعة مليون طن سنويّاً قابلة للزيادة إلى 3 ملايين طن سنوياً.
كما تم توقيع عقد أميا باور الإماراتية، ويتضمن إنتاج 390 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنوياً؛ حيث يبدأ التشغيل التجاري بنهاية 2025، إضافة إلى توقيع عقد تحالف شركتي «زيرو ويست» المصرية و«إي دي إف رينيوابلز» الفرنسية؛ إذ تتم إقامة المشروع بمنطقة السخنة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنتاج 350 ألف طن من الوقود الأخضر.
وأضافت أنه تم توقيع العقد الخاص بتحالف «توتال» الفرنسية و«إنارة كابيتال» المصرية، لمشروع إنتاج 300 ألف طن من الأمونيا الخضراء بمنطقة السخنة.
وأشارت إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي والشركة المصرية لنقل وتوزيع الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، قاموا بتوقيع عقد مع شركة «رينيو باور» الهندية، بالتعاون مع مؤسسة السويدي لإقامة مشروع لإنتاج الوقود الأخضر من هيدروجين وأمونيا على مساحة 600 ألف متر مربع، بإجمالي طاقة إنتاجية 1.1 مليون طن أمونيا خضراء سنويّاً، و220 ألف طن هيدروجين أخضر سنويّاً.
كما تم توقيع عقد شركة «فورتسيكيور فيوتسر أندستريز» الأسترالية لإقامة منشأة لإنتاج الأمونيا الخضراء بحجم إنتاج إجمالي يتخطى مليوني طن من الأمونيا الخضراء سنوياً، وعقد مع شركة «جلوباليك» البريطانية لإقامة مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بإجمالي إنتاج متوقع يصل إلى مليوني طن سنوياً، وكذلك عقد شركة «الفنار» السعودية لإقامة مصنع لإنتاج الوقود الأخضر بحجم 500 ألف طن سنوياً.
وصرح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن هذه العقود عبرت عن تعاون مع كبرى الكيانات من مختلف دول العالم في مجال الهيدروجين الأخضر، مما يؤكد مدى الثقة التي تحظى بها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كأحد أذرع التنمية الاقتصادية في مصر، كما يعلن بدء مرحلة اقتصادية جديدة تعتمد على الاقتصاد الأخضر وتدعم الإسهام في التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر، كما أن هذه المشروعات قائمة على سياسة التكامل الاقتصادي بين الموانئ والمناطق الصناعية داخل المنطقة الاقتصادية، إضافة إلى تكامل الجهود بين المؤسسات المصرية، متمثلة في الجهات المعنية بتنفيذ هذه التعاقدات.
وفي السياق، أعلن وزير البترول المصري المهندس طارق الملا، عن إطار استراتيجية مصر للهيدروجين منخفض الكربون، مؤكداً أنه يعد وسيلة مستدامة لتنويع خيارات الطاقة؛ حيث إن مصر تمتلك مقومات مهمة في هذا المجال تسمح بالمساهمة في تلبية الطلب المتزايد لتحقيق أمن الطاقة بأقل آثار على البيئة.
وأضاف الملا أن ذلك يمهد الطريق لمصر لتحقق استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، كأحد أهم الحلول الواعدة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر في الأعوام القادمة، وفرصة حقيقية لتحقيق التنمية الاقتصادية المتوافقة مع جهود مواجهة التغير المناخي وأهداف اتفاقية باريس.
