تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، الاثنين بعد تصريحات متشددة من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قلصت الآمال بأن البنك سيخفض نهج السياسة النقدية المتشددة.
وقال كريستوفر وولر عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأمريكي، الأحد إن البنك ربما يدرس إبطاء وتيرة زيادة أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل لكنه أضاف أنه ينبغي عدم اعتبار ذلك علامة على «تخفيف» معركته ضد التضخم.
انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 حيث فشل في الاستفادة من أكبر مكاسب أسبوعية له في ما يقرب من خمسة أشهر.
انخفض مؤشر السوق الواسع بنسبة 0.2%، في حين انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.4%. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 67 نقطة أو 0.2%. كان التداول متقلبا على مدار اليوم، حيث كان السوق يكافح من أجل الاتجاه طوال الجلسة.
تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية عن أدنى مستوياتها كذلك، بعد أن أشار نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد إلى أن البنك المركزي قد يبطئ قريبا وتيرة زيادات أسعار الفائدة، ويوفر بعض الراحة للسوق.
جاءت تصريحات برينارد بعد أن قال وولر، إن نقطة النهاية لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية «لا تزال بعيدة المنال». أثرت تصريحاته في البداية على السوق مع اقتراب الأسبوع.
قبل تعليقات برينارد، تراجعت الأسهم لفترة وجيزة بالقرب من أدنى مستوياتها في الجلسة بعد التقارير التي تفيد بأن أمازون ستسرح حوالي 10000 موظف في وقت مبكر من هذا الأسبوع. في نفس الوقت تقريبا، أظهر مسح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع توقعات المستهلكين للتضخم للعام المقبل، مما زاد من الضغط على المعنويات.
وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 5.9% لينهي الأسبوع السابق، وهو أفضل تقدم أسبوعي له منذ يونيو. هلل المستثمرون بقراءة تضخم أخف من المتوقع، وراهنوا على أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ قريبًا حملته التشديدية العنيفة.
من المقرر أن يستمر موسم أرباح الربع الثالث، مع التركيز الشديد على البيع بالتجزئة. ومن المقرر أن يقوم كبار تجار التجزئة وول مارت وهوم ديبوت وتارجت ولويس ومايسيز بنشر أرقام هذا الأسبوع. (وكالات)
