عادي

تشكيل هيئة عليا للتحقيق بقضايا الفساد «الكبرى» في العراق

18:17 مساء
قراءة دقيقتين
بغداد- أ.ف.ب
أعلنت هيئة النزاهة العراقية، الأربعاء، عن تشكيل هيئة عليا للتحقيق بقضايا الفساد «الكبرى» في هذا البلد الغني بثرواته النفطية، لكنه بين أكثر دول العالم معاناة.
يأتي القرار عقب تأكيد رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني أن أولوية ولايته هي «مكافحة الفساد». وخلال مؤتمر صحفي بداية الشهر الحالي، وصف السوداني الفساد بأنه «تهديد خطر للدولة العراقية، أخطر من كل التهديدات التي مرت على العراق طيلة الفترة الماضية».
وتكرر منذ تولي السوداني رئاسة الحكومة الإعلان عن إقالة أو أعتقال مسؤولين بتهم فساد. كما باشرت السلطات بعد تعيينه الشهر الماضي التحقيق في سرقة 2.5 مليار دولار من أموال الهيئة العامة للضرائب في مصرف الرافدين الحكومي، وصدرت مذكرات اعتقال بحق المتورطين فيها.
وجاء في بيان هيئة النزاهة الحكومية: أن رئيسها القاضي حيدر حنون أصدر أمراً بتشكيل «الهيئة العليا لمُكافحة الفساد، للتحقيق بقضايا الفساد الكبرى والمهمة».
ويتولى حنون رئاسة الهيئة العليا التي ستضم مُديري دائرتي التحقيقات والاسترداد في الهيئة، إضافة إلى عدد من محققيها، وفقاً للبيان.
وتقع مسؤولية كبيرة على عاتق الهيئة بالنظر لاستشراء الفساد في العراق؛ حيث تلعب الرشى دوراً في التنافس على عقود أو مناصب.
وعلى الرغم من تسلل الفساد لأغلب المؤسسات الحكومية، نادراً ما تتخذ أحكام في قضايا تتعلق بمستويات متوسطة في الدولة.
ووفقاً لأعداد رسمية نشرت عام 2020، فإن سوء الإدارة في العراق كان السبب وراء اختفاء أكثر من 400 مليار يورو خلال قرابة 20 عاماً، ذهب ثلثها إلى خارج البلاد.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت مطلع تشرين الأول/ أكتوبر: «يمثل الفساد المستشري سبباً جذرياً رئيسياً للاختلال الوظيفي في العراق». وأضافت: «بصراحة، لا يمكن لأي زعيم أن يدّعي أنه محمي منه». ويحتل العراق المرتبة 157 (من 180) في مؤشر منظمة الشفافية الدولية عن «مدركات الفساد».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ymnsuwh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"