سجلت مجموعة علي بابا القابضة العملاقة للتجارة الإلكترونية في الصين ارتفاعا منخفضا من خانة واحدة في الإيرادات الفصلية، الخميس، وهو ما يقل قليلا عن التوقعات، حيث أدت قيود كوفيد -19 وتراجع التوقعات الاقتصادية إلى خنق الإنفاق الاستهلاكي.
وتراجع إنفاق التجزئة في الصين هذا العام إلى جانب سياسات الحكومة الصارمة الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا، والتي أدت إلى عمليات إغلاق مفاجئة متكررة وأضرت بالنشاط الاقتصادي.
ونمت الإيرادات بنسبة 3% إلى 207.18 مليار يوان (28.96 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر، مقارنة بتقديرات رفينيتيف البالغة 208.62 مليار يوان من 25 محللاً.
انخفضت إيرادات إدارة العملاء، التي تقيس مقدار الأموال التي ينفقها التجار على علي بابا، بنسبة 7% سنويا، مما يمثل أكبر انخفاض على الإطلاق للقطاع الذي يمثل عادةً 30% من إجمالي إيرادات الشركة.
قال الرئيس التنفيذي دانييل تشانغ في مكالمة أرباح أن الطلب على الاستهلاك كان ضعيفًا، وأن عودة ظهور كوفيد-19 «أثرت على منطقة تلو الأخرى، مما أدى إلى خدمة لوجستية غير طبيعية أو متوقفة في أماكن مختلفة». وسجلت خسارة صافية لعائدة المساهمين بلغت 20.56 مليار يوان في الربع.
باستثناء العناصر غير المتكررة، كسبت علي بابا 12.92 يوان لكل سهم إيداع أمريكي، متجاوزة تقديرات ربح 11.62 يوان لكل سهم.
في الأسبوع الماضي، لم تكشف الشركة عن حصيلة مبيعات مهرجان التسوق «يوم العزاب» للمرة الأولى، قائلة فقط أن النتائج كانت متماشية مع العام الماضي، والذي كان أدنى نمو لها على الإطلاق.
وفي حديثه إلى المستثمرين في المكالمة، قال تشانغ إن ما يقرب من 50% من الأماكن في الصين شهدت خدمات لوجستية وتوصيل غير طبيعية بسبب بروتوكولات كوفيد-19، والتي أثرت على الأداء خلال مهرجان التسوق. كما أثر الطقس الدافئ غير المعتاد لهذا الموسم على مشتريات الملابس.
لا تزال مجموعة آنت، الشركة المالية التابعة لعلي بابا، تخضع لعملية تجديد بتكليف من الحكومة، ولا يزال يتعين عليها إحياء خطط طرحها لأول مرة في السوق العامة بعد أن خرجت محاولتها البالغة 37 مليار دولار في الإدراج المزدوج عن مسارها في اللحظة الأخيرة في أواخر عام 2020.
سجلت شركة «آنت»، المملوكة ل «علي بابا» بنسبة 33%، أرباحا قدرها 7.72 مليار يوان للربع المنتهي في يونيو، بانخفاض 63.2% على أساس سنوي.
(وكالات)
