معارض التوظيف

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين

معارض التوظيف تعود للواجهة من جديد وذلك مع كل دورة جديدة يتم عقدها. ومعرض التوظيف الذي استمر ثلاثة أيام في العاصمة أبوظبي استقبل الآلاف من المواطنين من الذكور والإناث الباحثين عن وظائف، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة أهمها: هل بالفعل لا توجد وظائف لدى الزائرين لمعارض التوظيف، وهل الشركات المشاركة تطرح شواغر وظيفية حقيقية، أم أن مشاركتها في هذه المعارض يهدف في الدرجة الأولى الى الترويج لأنشطتها، مع طرح عدد بأصابع اليد من الوظائف الشاغرة.     
الزائر لمعارض التوظيف يلمس أن الحصول على وظائف لدى الجهات المشاركة ليس بالأمر السهل في ظل الاشتراطات والمتطلبات التي تفرضها مختلف الشركات والتي قد تكون تعجيزية، ومنها اشتراط عدد معين من سنوات الخبرة وإتقان اللغة الإنجليزية كتابة ومحادثة، إلى جانب شروط تخصصية تجعل الباحث عن وظيفة يفقد الأمل في الحصول على وظيفة من خلال هذه المعارض، وعلى الرغم من ذلك ما زالت معارض التوظيف تشهد إقبالاً لافتاً من الزائرين.
الزائرون لمعارض التوظيف، نسبة لا باس بها من الباحثين عن عمل من خلال معارض التوظيف لديهم وظائف إلا انهم يجدون في معارض التوظيف فرصة للبحث عن وظائف أفضل من التي يشغلونها سواء لجهة الراتب أو طبيعة العمل أوالمنصب الوظيفي، ونسبة أخرى لزائري معارض التوظيف هم غير حاصلين على مؤهلات جامعية ما يجعل فرص حصولهم على وظائف أكثر صعوبة، ولكن ماذا عن الخريجين الجدد الذين يبحثون بالفعل عن وظائف تناسب مؤهلاتهم الجامعية؟ 
الأصل هو تلاشي دور معارض التوظيف واختفاؤها تدريجياً بالذات بعد استحداث برنامج تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» الذي يسهل حصول المواطنين على الوظائف في القطاع الخاص وفق آليات وضوابط محددة تراعي أموراً عديدة، مع مراعاة الدور الفاعل ل «نافس» في تشجيع انخراط المواطنين في القطاع الخاص من خلال الدعم الحكومي الذي يتم تقديمه للموظفين المواطنين في هذا القطاع.
المخالفات والجزاءات الإدارية المرتبطة بمبادرات وبرنامج «نافس» التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً تشكل إطاراً قانونياً للحد من الممارسات السلبية في التوطين في القطاع الخاص، وسيكون لها دور كبير في تعزيز عملية التوطين وتشجيع الكوادر المواطنة على الانخراط في القطاع الخاص الذي ما زال بيئة خصبة للتوطين وبالذات القطاع الصحي وقطاع التأمين بكافة أنواعه وشركات التصنيع والاستثمار الغذائي وقطاع الاستيراد والتصدير، بعيداً عن الشركات محدودة الإمكانات والقدرات.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6ckzna

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"