عادي
تحت شعار 43800 «ساعة ذهبية»

2500 طالب وطالبة يشاركون في «طفولة ثون 4» مع زملائهم في «الشارقة للخدمات الإنسانية»

19:26 مساء
قراءة 5 دقائق
مشاركة الطلاب في «طفولة ثون»
طفولة ثون
1
  • فعالية سنوية تجسد أهمية التدخل المبكر والوعي المجتمعي

الشارقة: مها عادل

شارك 2500 طالب وطالبة من 25 مدرسة تابعة لهيئة الشارقة للتعليم الخاص ومجلس الشارقة للتعليم، إلى جانب زملائهم طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من ذوي الإعاقة، الخميس، في تحدي (طفولة ثون 4) الذي نظمه مركز التدخل المبكر التابع للمدينة في جزيرة العلم كانطلاقة لفعاليات أسبوع التدخل المبكر، تحت شعار 43800 «ساعة ذهبية».

حضر الفعالية التي استهلت بالسلام الوطني منى عبدالكريم اليافعي، مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، النقيب راشد المر، ضابط إداري في إدارة الشؤون الرياضية بالإدارة العامة لإسعاد المجتمع بشرطة دبي، سعيد العاجل، الخبير الرياضي في مجلس الشارقة الرياضي، والمقدم حمد بن قصمول، نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة الشارقة.

الصورة

وانطلقت فعاليات (طفولة ثون) تحت إشراف عشرات المتطوعين من المدينة وخارجها، حيث شارك الطلبة في المسابقات الرياضية والترفيهية التي تضمنت محاكاة للإعاقة، بهدف الدمج وترسيخ التعاون بين المدينة ومؤسسات المجتمع وفق أفضل الممارسات العالمية.

وتمحورت الفعالية حول موضوع «اتباع قيادة الطفل» والخدمات التي تتمحور حول الأسرة، بحيث يكون الطفل والأسرة محرك هذه الخدمات، وسيكون الأسبوع تحت شعار 43800 «ساعة ذهبية».

وجاءت تسمية الشعار نتيجة لإيمان المدينة بأن السنوات الأولى من حياة الأطفال مرحلة حرجة جداً ومهمة للغاية، وهي بمثابة تحدٍ يعمل مركز التدخل المبكر خلالها، وبكل قوة، على الانتقال بالطفل من مرحلة الاكتشاف إلى تقديم الخدمات الخاصة بالتدخل المبكر، ثم الانطلاق إلى مجتمع واعٍ دامج، خال من الحواجز.

ويهدف التحدي إلى تسليط الضوء على مفهوم قيادة الطفل والبيئة الطبيعية ومدى أهميتهما في نجاح برامج التدخل، وتركيز الاهتمام على أثر تواجد الطفل في بيئته الطبيعية والتفاعل مع أقرانه والكبار في السياقات المختلفة لهذه البيئة، وتوعية معلمات وإدارات وأطفال المدارس والحضانات ورياض الأطفال بأهمية اتباع قيادة الطفل، وفنيات تحفيز قيادة الطفل، وحثه على أخذ زمام المبادرة وإيجاد فرص التعلم الفطرية لدى هؤلاء الأطفال.

وأكد محمد فوزي، مدير مركز التدخل المبكر، أن الفعالية تأتي كاحتفالية سنوية بافتتاح المركز رسمياً، وبعد النجاح الذي حققه تحدي «طفولة ثون» على مدى الدورات الماضية، عقد طفولة «ثون 4» ليتجسد من خلاله مفهوم التدخل المبكر وفعاليته وأهمية الوعي المجتمعي والبيئة المحفزة لتحسين طاقات وقدرات الأطفال من ذوي الإعاقة والأطفال من ذوي التأخر في النمو، وسيكون التركيز هذه السنة على أهمية اتّباع قيادة الطفل، وجعله يأخذ زمام المبادرة ضمن بيئته الطبيعية، حيث يعد مفهوم قيادة الطفل من الركائز التي يرتكز عليها أي برنامج فعّال للتدخل المبكر يهدف إلى تحفيز نمو الأطفال وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وكل لحظة يقضيها الطفل بين أحضان أسرته مهمة للغاية، وكل ساعة هي ساعة ذهبية ثمينة من حياة الطفل، حيث يطلق على هذه المرحلة العمرية المرحلة الذهبية فالسنوات الخمس تحتوي على 43800 ساعة.

وأشار إلى أن السنوات الخمس الأولى بما تحتويه من 43800 ساعة هي ساعات ذهبية مهمة في حياة الطفل، يجب أن تستثمر كلها، لتعود على الطفل بالفائدة في المستقبل، ومن هنا جاء شعار الأسبوع لهذا العام لتسليط الضوء على أهمية هذه الساعات للطفل في بيئته المحيطة.

سلامة الأطفال

على هامش الفعالية تحدث ل«الخليج» رامي مجدي، مشرف وحدة النطق واللغة بمركز التدخل المبكر، وأحد منظمي الفعالية، عن الجهد المبذول وراء الفعالية وآليات تنظيم وتجهيز النسخة الرابعة، ويقول: «طفولة ثون، هي فعالية سنوية، لذلك نبدأ التحضير والتجهيز لها بمجرد انتهاء الفعالية التي سبقتها، لهذا فالاستعدادات لهذه الفعالية تمت قبلها بعام كامل من خلال التواصل مع المدارس المشاركة والتعرف إلى ردود الأفعال، ونتواصل مع مسؤولي الأنشطة في المدارس للتعرف إلى انطباعاتهم، والخطوة التالية تكون التواصل مع الشركاء والرعاة للاتفاق على تفاصيل إقامة الفعالية الجديدة لضمان توفير احتياجاتنا، إلى جانب التواصل مع الجهات المعنية بالدولة المسؤولة عن أمن وحماية الأطفال، مثل الشرطة والإسعاف الوطني لضمان سلامة وتأمين الأطفال، كما نحرص على توفير عدد كاف من المتطوعين لتأمين سلامة الأطفال أثناء مشاركتهم في الماراثون وأثناء وجودهم بالمكان، وهذا العام شارك معنا أكثر من 70 متطوعاً لضمان تحقيق رسالتنا على أكمل وجه».

ويضيف: «أهم أهدافنا هو ضمان سلامة الأطفال وخروجهم من الفعالية بشكل آمن، ورسالتنا الأساسية هي نشر الوعي المجتمعي الخاص بالمنظومة التعليمية في ما يخص عملية دمج الطلاب من ذوي الإعاقة بالعملية التعليمية، لأن دفع هذه العملية للأمام يتطلب تعاوناً وتفهماً من المعلم بالصف ومن الطلاب أقرانه في الصف نفسه. كما نحرص بالطبع على توفير وجبات ومشروبات منعشة للأطفال لتعويض المجهود البدني الذي يقومون به خلال سباق التحدي بالفعالية للحفاظ على لياقتهم ونشاطهم».

احتياجات ذوي الإعاقة

قال محمد فوزي، مدير مركز التدخل المبكر ل«الخليج»: «بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخ السابقة من «طفولة ثون» قررنا إقامة هذه النسخة الرابعة استثماراً لهذا النجاح وأهم مكاسبنا في الأعوام السابقة هي قدرتنا على نقل معلومات دقيقة لطلاب المدارس، عن كيفية تقبل الاختلاف، وتوصيل معلومات وافية للطلاب بالمدارس عن احتياجات الطلاب من ذوي الإعاقة، وكيفية تقديم المساعدة المطلوبة لهم عند الحاجة إليها، إلى جانب حرصنا على ترسيخ مفهوم مهم جداً أن الطفل ذا الإعاقة جزء مهم من المجتمع ويجب تقبّله، ومنحه فرصاً متساوية بالحياة».

ويتابع: «خلال هذا العام سنطلق مسابقة ضمن الفقرات الخاصة بالمدارس تحكي عن مفهوم تقبّل الاختلاف ودمج الأشخاص من ذوي الإعاقة، كما سنقوم بالتركيز على الشراكات المجتمعية، خصوصاً مع المدارس وطلابها، لتحقيق أهدافنا التي عملنا عليها خلال السنوات الماضية من تمكين ذوي الإعاقة وتسهيل فرص دمجهم».

التدخل المبكر

انطلقت فعاليات «طفولة ثون 4»، الأربعاء، في فرع المدينة بكلباء، بمشاركة الفرقة الموسيقية العسكرية لأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة والحضانات ورياض الأطفال في المدينة، وعدد من الطلاب تحت رعاية نادي اتحاد كلباء الرياضي، تجسيداً لمفهوم التدخل المبكر، ودعماً لقدرات الأطفال من ذوي الإعاقة والأطفال من ذوي التأخر في النمو.

تكريم الرعاة

وفي ختام الفعاليات، جرى تكريم الرعاة الرسميين والشركاء والداعمين، مجلس الشارقة الرياضي، هيئة الشارقة للاستثمار «شروق»، القيادة العامة لشرطة الشارقة، القيادة العامة لشرطة دبي، هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، هيئة الشارقة للتعليم الخاص، السفير لخدمات الضيافة وتنظيم الفعاليات الترفيهية، سوق الجبيل، هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة (شركة زلال)، ومؤسسة الرغيف الذهبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/njwzaad8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"