أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، أن هناك إمكانية لمراجعة العلاقات مع سوريا، بعد الانتخابات التركية في يونيو 2023، وقال رداً على سؤال حول إمكانية لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد «لا يوجد خلاف أبدي في السياسة»، فيما اعتقلت قوات الأمن التركية مشتبهاً به مطلوباً لصلته بالتفجير الدامي الذي وقع في إسطنبول خلال عملية داخل منطقة تسيطر عليها تركيا شمال غربي سوريا.
وأوضح الرئيس التركي، خلال رحلة عودته من بالي، أنه قد يعيد النظر في العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها بتركيا في يونيو/حزيران من العام المقبل. وقال رداً على سؤال عن إمكانية لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، لا يوجد خلاف أبدي في السياسة. وأضاف أردوغان بعد محادثات روسية أمريكية في أنقرة «أدعو لاستمرار الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة لتجنب حرب عالمية أخرى. لدي انطباع بأنه ليس لدى أي من الطرفين نية لاستخدام السلاح النووي».
من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن قوات الأمن التركية اعتقلت مشتبهاً به مطلوباً لصلته بالتفجير الدامي الذي وقع في إسطنبول خلال عملية داخل منطقة تسيطر عليها تركيا شمال غرب سوريا، فيما مَثُلَ مشتبه بهم آخرون، اعتقلوا بعد التفجير، أمام مسؤولي محكمة، أمس الخميس، لمواجهة اتهامات محتملة أو الإفراج عنهم. وأوضحت الوكالة أن الشرطة التركية اعتقلت المشتبه به، الذي عرف باسمه الحركي «حسام»، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء بمدينة أعزاز السورية الخاضعة حالياً لسيطرة المعارضة السورية المدعومة من تركيا. وتم نقله إلى إسطنبول للاستجواب. وقد أدى اعتقاله إلى ارتفاع عدد المشتبه بهم المحتجزين على صلة بالتفجير إلى 51 شخصاً. وقالت الأناضول إن «حسام» متهم بمساعدة وتحريض امرأة سورية متهمة بترك قنبلة محملة بمادة «تي. إن. تي» في شارع الاستقلال. وقالت الشرطة إن المرأة، التي عرفت باسم أحلام البشير، عبرت الحدود إلى تركيا من سوريا بشكل غير قانوني واعترفت بتنفيذ الهجوم. وقالت الأناضول إن أحلام البشير و49 آخرين نقلوا إلى محكمة في إسطنبول، أمس الخميس، لاستجوابهم من قبل مسؤولي المحكمة بعد فحوصات طبية روتينية.
(وكالات)
