عادي
خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27

«مصدر» تمكن الجيل القادم من قادة الاستدامة للمساهمة في تطوير الحلول المبتكرة

12:18 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: «الخليج»

نظمت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، ومبادرتها «شباب من أجل الاستدامة»، سلسلة من الفعاليات جمعت نخبة من قادة القطاعات وصناع القرار من المنطقة والعالم، إلى جانب طلبة ومهنيين شباب، بهدف تمكين الشباب من المشاركة في العمل المناخي، وذلك على هامش فعاليات دورة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لعام 2022 (COP27).

وتحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي - رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، تم إطلاق مبادرة «شباب من أجل الاستدامة» من قبل شركة «مصدر» في عام 2017، لتكون مبادرة إماراتية رائدة تركز على تمكين الشباب في مجال الاستدامة.

وكانت منصة «شباب من أجل الاستدامة» قد استضافت خلال المرحلة السابقة لانعقاد مؤتمر (COP27) في شرم الشيخ بمصر وضمن أسبوعه الأول، سلسلة من الفعاليات التي تركز على تفعيل دور الشباب، الذين يمثلون ثروة مهمة وفئة متنامية في إفريقيا، حيث تشكل نسبتها 60 في المئة من التعداد السكاني، ما يجعل إفريقيا القارة الأكثر شباباً في العالم، وذلك بحسب الأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن يتضاعف أعداد الشباب بحلول عام 2050، ما يتسبب في تفاقم التبعات السلبية لأزمة التغير المناخي التي نشهدها في القارة الإفريقية، لكن من شأن ذلك أيضاً أن يوفر فرصاً مهمة للشباب للمشاركة في الجهود المناخية.

واستضافت المنصة، منتدى شباب من أجل الاستدامة الخاص بإفريقيا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تحت عنوان «تعزيز مرونة الشباب والقدرة على التكيف من أجل مستقبل مستدام في إفريقيا»، وبدأ برنامج المنتدى بجلسة حوارية رفيعة المستوى ضمت وزيري الشباب في كل من الإمارات ومصر، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي لتعزيز مشاركة الشباب في مراكز اتخاذ القرار للمساهمة بدور فاعل في إحداث التغيير المستدام المنشود.

  • التزام

وأكدت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في الإمارات، التزام دولة الإمارات المتواصل بالعمل مع شركائها في إفريقيا وحول العالم لتزويد أجيال المستقبل بالمعارف والمهارات ومنحهم الفرص التي تتيح لهم المساهمة في تحقيق التحول العالمي نحو الحياد المناخي والاستفادة من نتائجه.

وقالت المزروعي: «إننا قادرون من خلال العمل معاً على تحفيز الابتكار في مجال الاستدامة والعمل المناخي الهادف لدى أجيال المستقبل. ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر المناح (COP28) العام المقبل، فإنني أتطلع إلى مواصلة العمل مع «مصدر» ومنصة «شباب من أجل الاستدامة» للبناء على ما تم إنجازه في (COP27) وإعطاء مساحة أكبر للشباب للمشاركة في الحوار العالمي المتعدد الأوجه حول المناخ».

  • الأكثر نمواً

قال أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة في مصر: «يتسم الشباب الإفريقي بقدر كبير من المرونة والقدرة على الابتكار. وباعتبار فئة الشباب هي الأكبر والأكثر نمواً على مستوى القارة، فهناك حاجة متزايدة إلى العمل على ضمان إشراكهم في مبادرات مثل «شباب من أجل الاستدامة»، وذلك من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والأمن والازدهار على مستوى القارة الإفريقية».
وخلال الأسبوع الأول من مؤتمر (COP27)، استضافت منصة «شباب من أجل الاستدامة» أيضاً 22 شاباً وشابة من مختلف أنحاء قارتي إفريقيا وأوروبا ومن دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن ورشة عمل تفاعلية لتبادل الأفكار وتطوير حلول مبتكرة ومستدامة تخدم المجتمع، مثل الموقد الذكي الذي يعزز الطهي النظيف من خلال استخدام قوالب الكتلة الحيوية التي تمثل وقوداً بديلاً للفحم. كما توفر المواد الأساسية المستخدمة في قوالب الكتلة الحيوية هذه أيضاً ميزة إضافية تتمثل في إبعاد البعوض، ما يساعد المجتمعات الإفريقية في مكافحة الملاريا التي تحصد حياة طفل دون سن الخامسة في القارة كل 75 ثانية، وذلك وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

  • أفضل المواهب

وقالت د. لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في «مصدر» ومديرة منصة «شباب من أجل الاستدامة»: «لقد جمع مؤتمر COP27 عدداً من أفضل المواهب من أجل ابتكار حلول فعالة ومستدامة. وستواصل منصة «شباب من أجل الاستدامة» خلال الأشهر والسنوات المقبلة إشراك الشباب وتثقيفهم وتمكينهم لتحويل التعهدات المتعلقة بالمناخ إلى عمل حقيقي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4c22eapu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"