عادي
خلال فعاليات ملتقى حمدان الدولي للتميز

أحمد بالهول: التميز والجودة عنوان التعليم في المرحلة المقبلة

01:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: محمد إبراهيم

أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، أن العنوان العريض للمرحلة المقبلة للتعليم يكمن في التميز والجودة وبناء أجيال قادرة على مجابهة تحديات المستقبل، ومواكبة التطورات المتسارعة في ميادين التعليم.

وأفاد بأن الوزارة ستركز خلال الفترة المقبلة على تقييم جميع مشاريعها وأدوارها وخططها، بهدف التطوير والارتقاء بمنظومة التعليم ورصد التطورات والمستجدات الأخيرة، موضحاً أن أبرز ما شهدته الوزارة من مستجدات خلال الأشهر القليلة الماضية، نراه في استحداث جهتين تعليميتين جديدتين للطفولة المبكرة، وجودة التعليم.

جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى حمدان الدولي للتميز الذي نظمته «مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز» 2022، بحضور الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، والدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمؤسسة، وعدد من أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، وتربويين وممثلي وسائل الإعلام.الاستثمار في الطفولة

أكد وزير التربية والتعليم أن الدولار الواحد الذي ينفق على طفل في مرحلة الطفولة المبكرة، سيؤتي ثماره ستة أضعاف وأكثر بعد سنوات، لذا يعد الاستثمار في هذه المرحلة أكثر ربحية في قطاع التعليم، أما عن جودة التعليم، فالوزارة تركز على إعداد تقارير في جودة العملية التعليمية، بكل جوانبها بشفافية ودقة، ومن ثم رفعها إلى مجلس الوزراء للنظر والقرار.

وأشار إلى أن هذه المرحلة تشهد تركيزاً على التوظيف والمهارات الحياتية، بما يمكّن أبناءنا الطلبة من الالتحاق بسوق العمل، ولفت إلى المنافسة الموجودة في القطاع الخاص، حيث تستقطب الدولة كبرى الشركات، وفي الوقت نفسه هناك تفكير لدى الطلبة في العمل في هذا القطاع.

ولكي نستطيع أن نواكب متطلبات سوق العمل، هناك إدارة معنية بالخريجين وسوق العمل، وهي معنية برصد جميع الخريجين من المواطنين والمقيمين من الجامعات الحكومية والخاصة، إذ تتابع عمليات توظيفهم ورصد من توظف منهم خلال تسعه أشهر، ومن كان أسرع في التوظيف، مع قياس احتياجات سوق العمل من الوظائف بكل شفافية.

وقال: «إننا نتحدث عن فجوة اليوم وعن المستقبل، ولا يمكننا التنبؤ بالوظائف المطلوبة في سوق العمل، لذلك علينا أن نؤهل طلبتنا للتعليم الذاتي وننتقل من التعليم إلى التعلم، بحيث تكون مرحلة التخرج مرحلة بداية، وليست نهاية مرحلة تعليمية».

من جانبه، قال الدكتور جمال المهيري: «يُسعدنا أن نرحب بكم في ملتقى حمدان الدولي للتميز 2022، الذي تنظمه مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين للمساهمة في دفع جهود مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز لتمضي قُدماً نحو تعزيز أثرها الإيجابي في قيادة الأداء التعليمي نحو التحسين والإجادة».

وأضاف: «لعلي انطلق من مقولة الأب المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إن رصيد الأمم المتقدمة هو أبناؤها المتعلمون، وتقدم الشعوب لا يقاس إلا بمستوى تعليمها. لنقف أمام حقيقة أن جودة التعليم هي التي تصنع فرص التمكين والتطوير والريادة، وعلى هذا النهج تسير القيادة الرشيدة التي أولت التميز التعليمي الرعاية والاهتمام في سبيل الاستثمار الأمثل للموارد البشرية وتأهيلها لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل».

ولفت: «في هذا السياق، وبعد عدة جلسات ثرية على مدى الأيام الماضية تناولت عدداً من الموضوعات المهمة، يشرفنا اليوم استضافة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، في جلسة بعنوان (مستقبل المعلمين)، وهي من القضايا المتداولة بشكل كبير في الأوساط التعليمية من واقع استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي وتوقعاته بالنسبة لشكل التعليم في المستقبل والتحديات التي تواجهها وظيفة المعلم». وترتبط جودة التعليم. كما أثبتت التجارب والدراسات، ارتباطاً وثيقاً بجودة المعلمين التي تتحقق من خلال الاختيار المناسب والإعداد والتطوير.

لذلك تولي مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز اهتماماً كبيراً بعقد المنتديات وورش العمل بهدف تشجيع الابتكار بين المعلمين وإفساح المجال لهم لمشاركة الخبرات والمعارف فيما بينهم وتزويدهم بالمهارات المطلوبة وأحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع التعليم والتربية.

مشروعات وبرامج متخصصة

أوضح الدكتور جمال المهيري: «في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، بدأنا بترجمة المبادرة القيّمة للمغفور له، بإذن الله، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، إنشاء هذه المؤسسة قبل خمسة وعشرين عاماً، إلى مشروعات وبرامج متخصصة استهدفت الميدان التعليمي والمجتمع. وذهبنا إلى أبعد من ذلك في شراكات دولية مع منظمات مرموقة، لنؤكد بأن التميز التعليمي شأن عالمي وهو من الضرورات الملحّة في رؤيتنا للمستقبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2kakhthb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"