عادي
خلال منتدى الاستثمار في معرض هافانا في كوبا

«إنفستوبيا» تطلق حوارات الاقتصاد الجديد بين الإمارات ودول الكاريبي

13:51 مساء
قراءة 3 دقائق
هافانا: «الخليج»
ناقش مسؤولون حكوميون ومستثمرون وقادة أعمال من الإمارات ودول الكاريبي، فرص الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد، في جلسة نظمتها منصة إنفستوبيا العالمية للاستثمار يوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، خلال منتدى الاستثمار في معرض هافانا العالمي في كوبا.
وتأتي هذه الجلسة، التي عُقدت تحت عنوان «فرص الاستثمار في الكاريبي»، في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات ودول الكاريبي منعطفاً مهماً منذ توقيع مذكرة التفاهم في عام 2020، والتي تهدف إلى توسيع تدفقات التجارة والاستثمار والترويج للاستثمار والسياحة، إضافة إلى تعزيز المشاريع الريادية والتبادل العلمي والتقني.
وتناولت جلسة إنفستوبيا محاور اقتصادية عديدة؛ أبرزها فرص النمو والشراكات داخل منطقة الكاريبي، ودور الإمارات كمركز إقليمي بارز للأعمال والمستثمرين العالميين للنمو والازدهار داخل الدولة وخارجها. كما سلّطت الجلسة الضوء على دور الإمارات المحوري الذي يمكنه المساعدة في توفير العديد من ممرات النمو والازدهار لدول الكاريبي، نظراً لمركز الإمارات الإقليمي المتكامل مع الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد.
كما تطرقت النقاشات بين المشاركين في الجلسة إلى دور منصة إنفستوبيا في مساعدة مجتمع الاستثمار الكاريبي على دفع النمو إلى الأمام في كل من الاستثمارات الخارجية والداخلية.
منصة استثمار
وقال عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ورئيس إنفستوبيا: «إنفستوبيا هي مبادرة من حكومة الإمارات، ولكن تم إطلاقها لتكون منصة عالمية. نطمح أن تشكل إنفستوبيا منصة استثمار تعكس الروح الديناميكية والابتكارية لدولة الإمارات على مستوى العالم. ولهذا السبب ننظم اليوم في كوبا جلسة إنفستوبيا لحوارات الاقتصاد الجديد؛ بهدف توطيد وتنمية علاقاتنا مع دول منطقة البحر الكاريبي».
بدوره قال محمد ناصر الزعابي، الرئيس التنفيذي لمنصة «إنفستوبيا» العالمية للاستثمار: «تأتي جلسة إنفستوبيا في معرض هافانا العالمي في سياق الحوارات العالمية التي أطلقتها المنصة في عدد من المدن مثل القاهرة، نيويورك، مومباي ونيودلهي، والرباط وجنيف. تجمع حوارات إنفستوبيا العالمية قادة الأعمال وصنّاع السياسات؛ بهدف توجيه الاستثمارات نحو قطاعات الاقتصاد الجديد التي تؤثر حالياً بشكل كبير في الاقتصاد العالمي مثل تكنولوجيا الرعاية الصحة، التكنولوجيا الزراعية، التعليم والطاقة المتجددة وسلاسل التوريد والخدمات اللوجستية».
الإمارات مركز عالمي
وقال رودريغو مالميركا دياز وزير التجارة الخارجية والاستثمار الكوبي: «تتميز الإمارات بمركزها العالمي، كمحور يربط مناطق العالم، وحاضرة في العديد من الاستثمارات في جميع أنحاء العالم. إن دولة الإمارات مهتمة جداً بالتعاون؛ حيث يبرز دورها بدعم الدول النامية حول العالم». وأضاف: «يأتي هذا الحدث كدليل على اهتمام دولة الإمارات بالعمل مع منطقة الكاريبي؛ حيث معظم الاقتصادات صغيرة ومنفتحة جداً على التجارة الخارجية، وتعتمد على تقلبات السوق».
واختتم: «وأما بالنسبة لنا في كوبا، هناك اهتمام بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية. ونحن نعمل على مشاريع تتعلق بقضايا ذات أولوية بالنسبة لنا مثل الطاقة المتجددة، ونحن نحتاج إلى مواصلة العمل معاً لنصل إلى الأهداف المراد تحقيقها».
شراكات
وقال الدكتور بيتر رامساروب، الرئيس التنفيذي لمكتب الاستثمار في غيانا: «في بلدنا توجد أجندة تحول قوية، لتصبح غيانا أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة الكاريبي. تقوم غيانا والإمارات ببناء بعض الشراكات الرائعة، ونحن نسعى للاطلاع على تجربة موانئ أبوظبي. إن بلدان منطقة الكاريبي تحقق نجاحاً باهراً عندما تعمل معاً، ولو أخذنا على سبيل المثال قطاع الزراعة فإن منطقة البحر الكاريبي تستورد غذاء بقيمة 10 مليارات دولار من مناطق عديدة خارج الكاريبي. اتخذ قادة مجموعة الكاريبي قراراً لحل ذلك بنسبة 25% بحلول عام 2025؛ لذلك يُعدّ الاستثمار في قطاع الزراعة في الكاريبي باستخدام التكنولوجيا، بالغ الأهمية؛ حيث نعمل من أجل تقليص فاتورة الزراعة».
فرص
وقالت كاي سيلي، مدير التجارة الخارجية في وزارة الخارجية والتجارة الخارجية في بربادوس: «نظراً للوضع الحالي في منطقة الكاريبي، شاهدنا تأثيرات جائحة كوفيد-19؛ حيث واجهنا نقصاً في الإمدادات، ومشاكل في الخدمات اللوجستية، واضطرابات في سلاسل التوريد، وأزمات غذائية. لدينا العديد من الفرص في قطاع الزراعة في منطقة الكاريبي في الوقت الحالي لتحسين مستويات أمن الإنتاج لدينا، فنحن نعتمد بشكل كبير على الاستيراد، وفي الأساس نحن دولة صغيرة الحجم، مما يجعلنا نتحمل فروق الأسعار، ما يعني أنه عندما تكون هناك اضطرابات وتحديات كبيرة فإن الدول الأصغر حجماً هي التي تتأثر سلباً».
وأضافت كاي سيلي: «هناك فرص تتعلق بأمن الإنتاج والبحث والتطوير، ونحن نحتاج إلى الابتكار، والنظر في عمليات إنتاج جديدة، وعلينا أن نتعامل مع حقيقة مكان وجودنا في حزام الأعاصير، مما يعني أنه من حيث الإنتاج نحن بحاجة إلى إدخال عمليات صديقة للبيئة، وهناك أيضاً فرص في مجال الطاقة المتجددة. نحن سعيدون بما تعرضه دولة الإمارات للمساعدة في حلول النقل لمنطقة الكاريبي، لأن نقل المنتجات الطازجة في المنطقة ليس بالأمر السهل».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nms26n6k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"