عادي
استعداد أبوظبي للتصدي لظاهرة التغير المناخي

الأحبابي: أمامنا تحدٍّ كبير ولا بدّ من تجهيز مدن بمعايير مستدامة

19:28 مساء
قراءة دقيقتين
دائرة البلديات والنقل بأبوظبي
دائرة البلديات والنقل بأبوظبي

أبوظبي:«الخليج»

في ظل التحديات العالمية، وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، الموضوع الذي يشكل أهمية قصوى، أكثر من أي وقتٍ مضى، تتخذ إمارة أبوظبي خطوات واثقة، وتبذل جهودها لتفعيل السياسات وتعزيز أمن مدننا، للحدّ من ظاهرة التغير المناخي. ووضعت دائرة البلديات والنقل، الاستدامة البيئية على رأس أولوياتها، بتفعيل استراتيجيتها التي تركز على جودة حياة سكان الإمارة، ووضع سياسات وإجراءات صارمة، وتفعيل برامج متنوعة، تسهم في تحفيز نموها المستمر ودعم مسيرتها التنموية.

وأكد فلاح الأحبابي، رئيس الدائرة، أهمية اتخاذ خطوات واضحة ومدروسة لمواجهة التحدي، قائلاً «علينا أن نسهم في تعزيز أمن مدننا، مع استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، والتي تغير الأحوال الجوية، وتؤدي إلى الجفاف، وحرائق الغابات، والعواصف، والفيضانات، وارتفاع مستوى سطح البحر، ما يؤثر سلباً في التنوع البيولوجي، والأمن الغذائي، وتوافر المياه للمجتمعات».

وأضاف «تختلف الآثار الناتجة عن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، إذ تكون المدن الساحلية أكثر عرضة للفيضانات، بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، لذا من المهم تطوير الخطط، واتخاذ اجراءات اللازمة للوصول إلى الحياد المناخي، وتعزيز التعاون الدولي لبناء القدرات، وتبادل المعرفة التي تساعد على صياغة السياسات وإيجاد حلول تسهم في التكيف مع التحديات الحالية والقادمة».

وقال: «لنكون قادرين على مواجهة الأزمة القادمة، نحن بحاجة إلى تعاون المجتمع الدولي، واتخاذ إجراءات سريعة، ووضع حلول مرنة. ولا بدّ للحكومات التجهيز لمدن بمعايير مستدامة وحلول مبتكرة، وإعادة تخطيط المناطق المعرضة للخطر».

وعملت الدائرة على تصميم معايير وقواعد البناء لجعل المدن أكثر مرونة في مواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، لتكون المباني الحالية والجديدة موفرة للطاقة، ومحمية من الحرارة الزائدة، والظروف الجوية القاسية الأخرى.

وأطلقت الدائرة برنامج «استدامة»، وهي المبادرة الأولى المصممة لمنطقة الشرق الأوسط، لتصميم المباني المستدامة التي تحمل الطابع المحلي الأصيل، والأخذ في الحسبان، المناخ القاسي وطبيعة المنطقة.

ونجحت الدائرة في تحقيق التنمية والاستثمار في الموارد الطبيعية، وتعزيز المساحات الخضراء الحضرية، بزرع الأشجار، لتعزيز امتصاص انبعاثات الكربون، وحماية واستعادة الأراضي الرطبة والموائل الساحلية، مثل غابات القرم.

وتنطلق إمارة أبوظبي نحو مرحلة جديدة من التطور في قطاع النقل المستدام الصديق للبيئة، ضمن استراتيجية إدارة التنقل الذكي في إمارة أبوظبي، التي تهدف إلى دعم التحول نحو النقل الذكي والمستدام القائم على المعرفة والحلول المبتكرة. حيث يبذل مركز النقل المتكامل، جهوداً كبيرة لرفع كفاءة قطاع النقل العام وخفض انبعاثات الكربون، بما يتماشى مع رؤية قيادتنا الحكيمة في أن تصبح مدن إمارة أبوظبي، ذكية وصديقة للبيئة ومستدامة في خدماتها ونمط العيش فيها.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2skr6p7a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"