باريس - أ ف ب
قدّر مشغّل شبكة نقل الكهرباء في فرنسا (RTE)، الجمعة، أن مخاطر حدوث توترات في شبكة الكهرباء الفرنسية ستكون «عالية» في يناير، بسبب إعادة تشغيل المفاعلات النووية بشكل أبطأ من المتوقع.
وقال إن المخاطر تبدو «عالية في يناير، لكنها ترتبط على نطاق واسع بحالة الطقس، وإمكانية حدوث موجة برد حتى لو لم تكن قاسية».
ومن الواضح أن خطر طلب مشغّل شبكة نقل الكهرباء من الفرنسيين خفض استهلاكهم للكهرباء في يناير، تحت طائلة انقطاع التيار الكهربائي، لاسيما أن صيانة مفاعلات شركة كهرباء فرنسا تأخرت بسبب إضرابات.
وتوقع مشغّل شبكة نقل الكهرباء أنّ نحو 40 غيغاوات فقط من قوة مفاعلات الطاقة النووية ستكون متوافرة في مطلع يناير، ما يعادل 65% من القدرة النووية الإنتاجية.
وقدّرت شركة كهرباء فرنسا من جانبها الأسبوع الماضي توافر 48 غيغاوات في مطلع يناير.
وتضم فرنسا 56 مفاعلاً نووياً نصفها متوقف عن العمل حالياً، إما لخضوعها لأعمال صيانة، وإما بسبب مشاكل ناتجة من «تشققات بسبب الإجهاد» مشتبه بها أو مؤكدة.
أدى ذلك إلى خفض إنتاج الكهرباء النووية إلى أدنى مستوى تاريخياً، في خضم أزمة الطاقة، وتسبب بخسائر بمليارات اليورو هذا العام لشركة كهرباء فرنسا، التي تخطط الحكومة لإعادة تأميمها بنسبة مئة بالمئة.
