تنظم هيئة الشارقة للمتاحف ندوة افتراضية بعنوان «تصور المحطة - الماضي والمستقبل» صباح الأربعاء المقبل، احتفالاً بذكرى مرور 90 عاماً على هبوط أول طائرة على أرض مطار محطة الشارقة الجوية ولتسليط الضوء على دور المحطة كأول مطار في الإمارات والمنطقة في تطوير قطاع الطيران.
يشارك في الندوة التي تديرها هايزل بيج من الهيئة كلاً من د.فروكي هيردبي مؤرخة وباحثة سياسية، ولاسيد ديفد هيرد مهندس متقاعد ومؤلف، ود. زكي أصلان، مدير المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي «إيكروم – الشارقة»، والباحث والمحاضر د. سيف عبود البدواوي المؤرخ المتخصص في تاريخ منطقة الخليج العربي، وفاتنة البيطار أول فتاة انضمت للمدرسة الأولى لتعليم الطيران في الإمارات والتي اتخذت من المحطة مقراً لها في بداية السبعينات.
تسعى الهيئة من خلال هذه الندوة إلى الحصول على المعرفة التي تشارك بشكل حاسم في توثيق تاريخ المحطة وتاريخ الإمارات العربية المتحدة وتاريخ قطاع الطيران فيها والذي انطلق من المحطة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مواضيع ذات صلة وأهمية تتضمن التراث والمتاحف وحفظ التراث والعمارة.
وتنطوي أهمية الندوة التي سيتم تجميع نتائجها ونشرها لاحقاً، على المخرجات التي سيطرحها المشاركون، نظراً لأهميتها في تعزيز وتوثيق المعلومات التاريخية، والدور المحوري الذي لعبته المحطة في تجسير العلاقات مع دول العالم والانفتاح على الثقافات الأخرى، إلى جانب مساهمتها في رفع وتيرة التبادل التجاري والثقافي بين الشارقة والإمارات ودول العالم.
يشار إلى أن المحطة هو أول مطار أنشئ في المنطقة والإمارات عام 1932 قبل أن يتحول إلى متحف، واستخدم وقتها كبوابة عبور للرحلات الجوية التجارية من بريطانيا إلى الهند، وجسرٍ جوي رئيسي يربط أوروبا وبلاد شرق آسيا وبعض دول المنطقة، ليصبح بوابة رئيسية للانفتاح على العالم الخارجي. ويعمد المتحف منذ افتتاحه إلى تسليط الضوء على تاريخ والتطورات في قطاع الطيران في الدولة والعالم من خلال العديد من الفعاليات حيث يستضيف وحتى أكتوبر من العام المقبل معرض «محطة الشارقة الجوية: أول هبوط قبل 90 عاماً» احتفالاً بيوم الإمارات للطيران المدني وليروي تفاصيل هبوط أول طائرة على أرض الدولة من خلال استعراض مجموعة من الصور الفوتوغرافية، واتفاقية الموافقة على إنشاء أول محطة جوية في الشارقة ومراحل بنائها، ولحظة الهبوط الأولى.
