عادي
أمام حفل تخريج الدورة الثالثة لمبادرة تمكين المرأة في السلام والأمن

الشيخة فاطمة: الخير والسلام.. رسالة الإمارات إلى شعوب العالم

18:50 مساء
قراءة 7 دقائق

أبوظبي: «الخليج»
برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، احتفل الاتحاد النسائي العام بتخريج الدورة التدريبية العسكرية الثالثة لمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، التي ينظمها بالتعاون مع وزارة الدفاع، وبالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، انطلاقاً من مواصلة الإمارات دورها الرائد وجهودها المخلصة في بناء القدرات النسائية الوطنية والإقليمية والعالمية، في مجال المرأة والسلام والأمن.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «يسعدنا أن نؤكد أن رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة تظل تحمل الخير والسلام إلى شعوب العالم أجمع، وتتضامن معهم في تعزيز الأمن والأمان واستدامة البناء الحضاري والإنساني للبشرية جمعاء، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات».
وأضافت سموها: «إنه لمن دواعي سروري أن أهنئ وأبارك لخريجات الدورة التدريبية العسكرية الثالثة على جهودهن المخلصة والتفاني في التحصيل العسكري والأمني والاستفادة القصوى من الدورة والوصول لمستويات التميز المطلوبة، بما يمكّنهن من تعزيز مساهمة المرأة في نشر ثقافة الحوار والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لبلادهم والعالم، فإنني أؤمن بأن تمكين المرأة في مجال الأمن والسلم يُعد من أهم ركائز القوة الدافعة للسلام وتحقيق الأمان للنساء والفتيات وللنماء والتقدم وهو المحور الرئيسي لصناعة مستقبل أفضل وأكثر سلاماً ووعياً للعالم».
وأوضحت سموها: «نحن في دولة الإمارات شركاء فاعلون في تعزيز مشاركة المرأة في مجالي الأمن والسلام، وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، منذ إصداره في عام 2020، وما تبعه من مساع حثيثة لدعم وتمكين النساء والفتيات في قطاعي السلام والأمن، على الصعيد العالمي، والتي توجت بتوقيع مذكرة تفاهم بين كل من وزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، والاتحاد النسائي العام، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2018، والتي تم بموجبها إطلاق مبادرة تدريب النساء العاملات في مجال السلك العسكري والأمني لتمكين المرأة في مختلف البلدان لتحقيق السلام والأمن، حيث تتولى مدرسة خولة بنت الأزور في وزارة الدفاع في أبوظبي، تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم، وإنشاء شبكات لدعمهن حول العالم».
وتابعت سموها: «قد جاءت إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الشأن نتاجاً لسنوات من العمل الدؤوب والمتواصل لتحقق الدورة التدريبية العسكرية نجاحاً رائداً على مدار دفعاتها الثلاث، وبهذه المناسبة أودّ أن أشيد بجهود الاتحاد النسائي العام في ظل التعاون الوطني المخلص مع وزارة الدفاع، ليؤدوا دورهما على أكمل وجه، مستثمرين خبرات دولتنا الغالية وتجربتها القيّمة للقيام بدورنا في تمكين المرأة في جميع المجالات، خاصة في قطاعي السلام والأمن، وفي هذا الصدد، علينا أن نثمّن الدور الذي تقوم به هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتشجيع الجهود المختلفة التي تركز على بناء القدرات والموارد المتاحة للمرأة، وتعزيز وضمان دورها النشط في بناء السلام وحماية حياتها وحقوقها، فضلاً عن دعم دورها القيادي في التفاوض والوساطة وحل النزاعات».
من جهته، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن بالغ تقديره وامتنانه لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، لما تقدمه من دعم لا محدود للمرأة، سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في باقي دول العالم لتنمية قدراتها ودعم تواجدها في المجالات كافة، خاصة قطاعي السلام والأمن.
وبارك سموه تخريج الدورة التدريبية العسكرية الثالثة لمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، التي ينظمها بالتعاون مع وزارة الدفاع، وبالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مؤكداً أن هذه المبادرة السامية تعزز حضور الدولة العالمي في أجندة المرأة والسلام والأمن.
وقال سموه: «إن احتضان دولة الإمارات للدورة التدريبية العسكرية للمبادرة، يأتي تأكيداً وتجسيداً لسياسة الدولة ونهجها الذي أرسى قواعده مؤسس الدولة وباني نهضتها، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على خطاه قيادتنا الرشيدة، ذلك النهج الحضاري القائم على الحكمة والاعتدال، والاستناد إلى الحوار والالتزام بالمواثيق الدولية، والرؤية الملهمة لدور المرأة الحيوي في بناء الأوطان، والإيمان العميق بقدرتها على أن تكون شريكاً فاعلاً في كل مسارات الحياة، وصاحبة الدور الجوهري في صياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة».
من جانبه، أكد محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، أن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات لتعزيز حضور المرأة ودعم مشاركتها الفاعلة في قطاعي السلام والأمن، عكست رؤية وحكمة القيادة الرشيدة وإيمانها بالدور المهم والمحوري الذي تؤديه المرأة في كل المجالات، لكونها أحد ركائز الرؤية التنموية التي تقود المجتمعات إلى الازدهار والرخاء.
وأضاف: «بعميق الفخر والامتنان نثمّن دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، للنهوض بكفاءة وقدرة المرأة لتحقيق السلام والرخاء والتقدم، ومنحها القدرة على تأدية واجبها تجاه وطنها والآخرين في شتى بقاع الأرض، كما أبارك لفريق عمل الاتحاد النسائي العام على جهوده وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة للدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن».
واختتم قائلاً: «نحن فخورون بالمستوى الذي وصلت إليه إمكانات وقدرات مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية للنساء التابعة لوزارة الدفاع، لتدريب وتأهيل وتخريج منتسبات الدورة التدريبية العسكرية الثالثة لبرنامج تمكين المرأة في السلام والأمن من مختلف دول العالم وتطوير مهاراتهن العسكرية والقيادية».
وحضر حفل التخرج، الذي أقيم بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، كل من الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية والشريك المؤسس لـ «أرورا 5»، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وحصة عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، ونورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والدكتورة هيفاء أبو غزالة، مساعد الأمين العام ورئيس قطاع الإعلام في جامعة الدول العربية، والدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي.
بدورها تقدمت نورة السويدي، بجزيل الشكر والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعمها المستمر لتمكين المرأة في قطاعي السلام والأمن، ورعاية سموها السامية لمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، التي تمثل رافداً مؤثراً للدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن على الصعيدين، الإقليمي والعالمي، لدورها في بناء القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال المرأة والسلام والأمن، والمساهمة في خلق بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام.
وأكدت «إن تخريج الدورة التدريبية العسكرية الثالثة، جاء امتداداً للجهود المكثفة والمتنامية التي تقوم بها دولة الإمارات لدعم ملف المرأة والسلام والأمن، بفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها المستنيرة وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي قادت دولة الإمارات لإحداث تقدم محوري في هذا الشأن، وفي هذه المناسبة، يسرني أن أهنئ خريجات الدفعة الثالثة، متمنية أن يتمكنّ من ترجمة أهداف مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، وتحقيق التقدم المنشود بما ينهض بقدرة شعوبهن على تجاوز التحديات القائمة والعبور إلى فرص تحقق معها السلام والرخاء».
وقالت: «سيظل الاتحاد النسائي العام في جهوده النشطة، تحفيزاً وارتقاءً بالقدرات النسائية، وسنواصل تعزيز شبكة علاقاتنا القوية مع جميع الجهات والمؤسسات الداعمة للمرأة حول العالم، لترسيخ المساواة بين الجنسين والشراكة المرتكزة على النهوض بالمرأة».
من ناحيتها، صرحت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، قائلة: «مع تخرج الدفعة الثالثة من المتدربات من البرنامج التدريبي ضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، يتملكنا الشعور بالسعادة والفخر، فقد زاد عدد المؤهلات للعمل في القطاع العسكري وبناء السلام، وأصبح لدينا كفاءات نسائية نستطيع الاعتماد عليها في المرحلة القادمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، الذي أكد أهمية تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال المساعدات الإنسانية، ويحدونا الأمل أن تكون كل الخريجات من الدفعات الثلاث بمثابة خطوة واثقة على مسار تواجد المرأة في القطاع العسكري، وتدعم مساواتها وفرصها في مختلف المجالات».
وأضافت: «يسعدني أن أتقدم بخالص التهنئة للخريجات متمنية لهن كل التوفيق والسداد، وأن يكّن نماذج مشرقة تحتذي بها الأخريات في مجتمعاتهن».
وحظيت 159 مشاركة من 15 دولة عربية وإفريقية بالانضمام إلى الدورة التدريبية العسكرية الثالثة لمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، وتشمل الدول جمهورية اليمن «سقطرى»، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، وجمهورية ليبريا، وجمهورية غامبيا، وجمهورية السنغال، وجمهورية النيجر، وجمهورية باكستان، وجمهورية تشاد، وجمهورية كينيا، وجمهورية جنوب السودان، وجمهورية تنزانيا، وجمهورية العراق، وجمهورية موريتانيا، وجمهورية كوسوفو، وقد استمرت الدورة التدريبية العسكرية الثالثة تسعة أسابيع، إذ شهدت الأسابيع السبعة الأولى منها تدريباً عسكرياً مكثفاً، في ما خصص آخر أسبوعين في الدورة للتدريب على تدابير بناء وحفظ السلام، وقد أقيمت جميع الأنشطة التدريبية في أبوظبي بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية للنساء التابعة لوزارة الدفاع.
وبتخريج 159 متدربة من 15 دولة عربية وإفريقية في الدورة التدريبية العسكرية الثالثة، يكون إجمالي المتدربات ضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن 516 متدربة، حيث تم استقبال الدفعة الأولى من الملتحقات بالبرنامج التدريبي في يناير/ كانون الثاني 2019 بمشاركة 134 امرأة عربية من 7 دول، وبعد النجاح الكبير للدورة الأولى من الدورة تم الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على توسيع نطاق المشاركة لتضم دولاً من إفريقيا وآسيا، وفي يناير 2020، بدأت الدفعة الثانية بمشاركة 223 امرأة من 11 دولة إفريقية وآسيوية وعربية، انطلاقاً من دور دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح الإنساني بين شعوب العالم من خلال مبادرات مبتكرة تحمل رسائل التسامح والمحبة والعطاء وصولاً إلى مجتمعات متلاحمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/25399nah

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"