عادي
فرنسا تحاول إطلاق طموحات استراتيجية في المنطقة

قمة «أبيك» تبحث التعافي الاقتصادي بعد «كوفيد»

02:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
الاجتماع الوزاري لدول منظمة «ابيك» تمهيدا لاعداد وثائف القمة(رويترز)

بدأ زعماء الدول المطلة على المحيط الهادئ في بانكوك، أمس الخميس، قمة تبحث قضية التعافي الاقتصادي بعد «كوفيد» والأزمات التي تسببت بها الحرب في أوكرانيا. وانضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى قادة 21 دولة عضو في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، للمشاركة في المحادثات رفيعة المستوى.

وتأتي هذه القمة في أعقاب اجتماعات مجموعة العشرين في إندونيسيا.

ووصل الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى بانكوك في وقت مبكر، امس الخميس، للمشاركة في «أبيك»، بعد أيام من قمته التاريخية مع الرئيس الأمريكي حو بايدن، في بالي. وحاول زعيما أكبر اقتصادين في العالم التخفيف من حدة المنافسة بينهما التي اشتدت حدتها في السنوات الأخيرة. وستكون تهدئة التوترات محل ترحيب في «أبيك» للدول الأعضاء التي زاد قلقها من احتمال أن تضطر إلى الانحياز لهذا الطرف، أو ذاك.

وتتوّج قمة «أبيك» أسبوعين مكثفين من الدبلوماسية في آسيا عقب قمة مجموعة العشرين وقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، في بنوم بنه، الأسبوع الماضي.

وإلى جانب القمة الرئيسية ل«أبيك»، من المقرر أن يعقد شي محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، هي الأولى له مع زعيم ياباني منذ عام 2019.

ووصل ماكرون إلى بانكوك في وقت متأخر، أمس الأول الأربعاء، متطلعاً إلى إعادة إطلاق الطموحات الاستراتيجية لبلاده في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بعد الإهانة التي وجهتها أستراليا لفرنسا بإلغاء عقد غواصات كبير عام 2021.

من جهة أخرى، أعربت الخارجية الروسية عن أملها في التوصل إلى اتفاق مع أعضاء قمة منظمة «أبيك» حول البيان النهائي للقمة. جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية ألكسندر بانكين، للصحفيين على هامش القمة، حيث قال إن روسيا تأمل في التوصل إلى اتفاق حول البيان النهائي للقمة، إلا أنه لا تزال هناك خلافات، والعمل جار. وتابع بانكين: «نحن لا نعرقل أي شيء، فقط نحاول التأكد من أن البيان الختامي، كما تم التوصل إليه في بالي، يعكس نهجاً متوازناً. وندرك أن عدداً من البلدان لديها نهج مختلف تماماً، من الصعب إلى المتوازن، المتعاطف، والداعم لخطنا. وقد تمكنت مجموعة العشرين من تحقيق ذلك بعد مفاوضات صعبة».

وأشار بانكين إلى أن منصة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ أقل خطورة، والعمل لا يزال جارياً، معرباً عن تمنياته أن تنتهي بالموافقة على البيان النهائي، وعدد من الوثائق الأخرى، وقال: «إن ما يقرب من نصف المشاركين في بالي موجودون هنا، لذلك آمل أن نتوصل إلى حل مقبول للجميع، بما فيهم نحن».

وصرح السفير المتجول بوزارة الخارجية كيريل بارسكي، وهو مسؤول روسي كبير في منظمة «أبيك»، في وقت سابق، من أمس الخميس، لوكالة «نوفوستي» الروسية، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إدخال قضية أوكرانيا على جدول أعمال منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، لإلقاء المسؤولية على روسيا في تدهور الوضع في الاقتصاد العالمي.

وستعقد قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في تايلاند، يومي الخميس والجمعة، وسيمثل الوفد الروسي في القمة النائب الأول لرئيس الوزراء، أندريه بيلوأوسوف.

وتضم المنظمة 21 اقتصاداً، كما هو متعارف عليه في تسمية الدول والأقاليم المشاركة، وهي: أستراليا وبروناي وفيتنام وإندونيسيا وكندا والصين وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو وروسيا وسنغافورة والولايات المتحدة وتايلاند والفلبين وتشيلي وكوريا الجنوبية واليابان وإقليما الصين هونغ كونغ وتايوان.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3n85y49y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"