عادي
مؤشر الأسهم الأوروبية ينهي الأسبوع مرتفعاً

تشدد «الاحتياطي الفيدرالي» يكبّد «وول ستريت» خسائر أسبوعية

14:52 مساء
قراءة 3 دقائق

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في أسبوع متقلب، هذا الأسبوع، وأغلق مؤشر داو جونز تداولات الأسبوع منخفضاً بنسبة 0.01%، بينما فقد مؤشر ستاندرد آند بورز 0.69% خلال الأسبوع، في حين أنهى مؤشر ناسداك متراجعاً بنسبة 1.57%.

وأغلق ستاندرد آند بورز 500 تداولات الجمعة على ارتفاع، في جلسة تداول متقلبة، إذ طغت مكاسب الأسهم الدفاعية على انخفاضات الطاقة، وتجاهل المستثمرون التعليقات المتشددة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن رفع أسعار الفائدة.

تشدد الاحتياطي

وقالت رئيسة المجلس في بوسطن، سوزان كولينز، إنه مع وجود القليل من الأدلة على تضاؤل ضغوط الأسعار، فقد يحتاج البنك المركزي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بينما يسعى للسيطرة على التضخم.

وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، الخميس، أن «معدل السياسة النقدية ليس بعد في منطقة يمكن اعتبارها مقيدة بدرجة كافية». وأضاف: «يبدو أن التغيير في موقف السياسة النقدية كانت له تأثيرات محدودة فقط في التضخم الملحوظ، لكن أسعار السوق تشير إلى أنه من المتوقع إزالة التضخم في عام 2023».

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي، إستر جورج، لصحيفة «وول ستريت جورنال»، الأربعاء: «إنني أتطلع إلى سوق عمل شديد الضيق، ولا أعرف كيف تستمر في خفض هذا المستوى من التضخم من دون حدوث بعض التباطؤ الحقيقي، وربما يكون لدينا انكماش في الاقتصاد للوصول إلى هناك».

أداء الجمعة

وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز بواقع 19.79 نقطة، أو 0.50 في المئة، الجمعة، ليغلق عند 3966.35 نقطة، بينما صعد مؤشر ناسداك 0.04 في المئة، إلى 11148.96 نقطة. وزاد مؤشر داو جونز خلال الجلسة 208.68 نقطة، أو 0.62 في المئة، إلى 33752.64 نقطة.

وقادت المجموعات الدفاعية تحرك القطاعات على المؤشر مع ارتفاع قطاعي المرافق والرعاية الصحية.

وتراجع قطاع الطاقة، مع انخفاض أسعار النفط، بفعل القلق بشأن ضعف الطلب في الصين وزيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

الأسهم الأوروبية

إلى ذلك، أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً، الجمعة، في صعود واسع النطاق تقوده أسهم شركات التجزئة وصناعة السيارات، وسط انتظار المستثمرين لمحضر أحدث اجتماع للبنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية ومجموعة من البيانات المقرر صدورها الأسبوع المقبل.

وقفز المؤشر القياسي الأوروبي 1.2 في المئة مسجلاً أفضل أداء يومي في أكثر من أسبوع. وحقق المؤشر مكاسب أسبوعية 0.2%.

وربح المؤشر 5.1 في المئة حتى الآن في نوفمبر/ تشرين الثاني ويتجه صوب تحقيق مكاسب للشهر الثاني على التوالي مدعوماً بعدة عوامل منها أرباح أفضل من المتوقع للشركات بالرغم من استمرار المخاوف من ركود بمنطقة اليورو.

وأظهرت بيانات هذا الأسبوع تحليق التضخم قرب مستوى قياسي مرتفع في أكتوبر/تشرين الأول. ومن المتوقع أن يظهر مسح تجريه ستاندرد آند بورز جلوبال لمؤشر مديري المشتريات المجمع بمنطقة اليورو، والذي من المقرر صدوره في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، تراجع النشاط مقارنة مع أكتوبر/ تشرين الأول.

وخسر مؤشر ستوكس 600 أكثر من 11 في المئة هذا العام إذ يخشى المستثمرون أن تؤدي زيادات قوية لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي إلى تفاقم حالة ركود بمنطقة اليورو التي تعاني بالفعل أزمة في الطاقة بسبب الصراع الروسي الأوكراني.

وقال ثلاثة من كبار صانعي السياسات، الجمعة إن على البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بما يكفي لتهدئة النمو في الوقت الذي يجابه فيه تضخماً شديد الارتفاع وإنه قد يبدأ قريباً في تقليص ديونه البالغة خمسة تريليونات يورو (5.2 تريليون دولار). لكن البعض ألمح لإبطاء وتيرة رفع الفائدة.

ومن المقرر إعلان محضر اجتماع المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية لشهر أكتوبر/ تشرين الأول في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكانت أسهم شركات صناعة السيارات والتجزئة من بين أكبر الرابحين يوم الجمعة بمكاسب تجاوزت 2.1 في المئة لكل منهما. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2hs783un

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"