عادي
مصر تقدّم «مقترحات متوازنة» وتحث على تلبية تطلعات شعوب العالم

سجال طويل في شرم الشيخ حول صندوق لمواجهة أضرار المناخ

14:13 مساء
قراءة 3 دقائق
3
سامح شكري

قال مفاوضون في مؤتمر المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ، مساء أمس السبت، إنهم توصلوا إلى اتفاق مهم يمكن أن يغير قواعد اللعبة بشأن القضية الشائكة لمحادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، وتم نشر مسودة أحدث مقترح لاتفاق لمعالجة قضية «الخسائر والأضرار»، يهدف إلى الاتفاق على إنشاء صندوق جديد لمساعدة الدول الضعيفة في تحمّل تكلفة الأضرار المناخية، بعدما حث وزير الخارجية المصري ورئيس المؤتمر سامح شكري، الأطراف المشاركة على النظر لأهمية الحدث ومحاولة التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات شعوب العالم كافة في اتخاذ خطوات إيجابية، تتعلق بالتزامات مكافحة تغير المناخ.

وهيمنت دعوات من الدول النامية إلى إنشاء صندوق الأضرار المناخية، على مفاوضات الأمم المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين، ما دفع القمة للاستمرار بعد موعد انتهائها الأصلي الذي كان مقرراً أمس الأول الجمعة، مع مواجهة الدول صعوبة في التوصل إلى اتفاق.

وحسب المقترح سيتم ترحيل العديد من القرارات الأكثر إثارة للجدل حول الصندوق إلى العام المقبل، وعندها ستقدم «لجنة انتقالية» توصيات للدول حتى تتبنّاها خلال قمة المناخ (كوب 28) في دولة الإمارات في نوفمبر 2023.

وقال وزير البيئة في جزر المالديف أميناث شونا، لوكالة «أسوشيتد برس»: «هناك اتفاق خسارة وأضرار». وقال وزير المناخ والبيئة النرويجي إسبين بارث إيدي للوكالة ذاتها: «لقد توصلنا إلى نص وتم قبوله بالفعل، لذلك لدينا الآن صندوق».

وكان مصدر أوروبي قد أكد، أمس، التوصل إلى اتفاق حول إنشاء صندوق خاص مكرس للخسائر والأضرار، يوجه الأموال إلى أكثر الدول ضعفاً إزاء التغير المناخي. 

وأعطى هذا الإعلان أملاً جديداً باحتمال إنقاذ مؤتمر «كوب 27»، بعد إعلان نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس أنه «يفضل عدم التوصل إلى نتيجة من التوصل إلى نتيجة سيئة». وتم نشر مسودة وثيقة ختامية جديدة مرتقبة، ويجب على مفاوضي نحو 200 دولة مجتمعين في شرم الشيخ بحث المقترح. وأعادت الوثيقة تأكيد أهداف اتفاق باريس للمناخ المبرم في 2015.

وذكرت مصادر داخل المؤتمر أن النص الجديد لمسودة الإعلان الختامي لمؤتمر المناخ في مصر، جاء مشابهاً إلى حد كبير لقرارات مؤتمر غلاسكو العام الماضي، خاصة في ما يتعلق بالدعوات لتسريع التخلّص التدريجي من الفحم. 

وبحسب مصادر مختلفة، شهدت الساعات الأخيرة من «كوب 27» محاولات من الاتحاد الأوروبي لتحريك الأوضاع المتأزمة بمفاوضات الإعلان الختامي للمؤتمر.

وأكد رئيس مؤتمر «كوب 27» سامح شكري أن «الأغلبية العظمى» من الدول تعتبر مشاريع القرارات التي قدمتها رئاسة مؤتمر المناخ «متوازنة»، بعدما انتقدها الاتحاد الأوروبي. وأوضح وزير خارجية مصر سامح شكري للصحفيين بعد ليلة من المفاوضات المكثفة إثر تمديد المؤتمر في شرم الشيخ أن «الأغلبية العظمى من الأطراف أبلغتني أنها تعتبر النص متوازناً، وقد يؤدي إلى اختراق محتمل توصلاً إلى توافق».

وتابع يقول: «على الأطراف أن تظهر تصميمها وأن تتوصل إلى توافق». وأكد أن النص المقترح «يبقي على هدف 1.5 درجة مئوية حياً».

وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدور سانشيز إنه لا يمكن أن يتم قبول العودة خطوة للوراء، إلى ما قبل قمة غلاسكو.

وشدد سانشيز على أهمية التمسك بهدف 1.5 درجة مئوية. 

وغرد على «تويتر» قائلاً: «لا يمكننا قبول التراجع خطوة إلى الوراء عن قمة غلاسكو، بصورة تهدد هدف 1.5 درجة مئوية. 

نحن بحاجة إلى الاستجابة من أجل العلم وتعزيز التضامن مع الفئات الأكثر ضعفاً، وحان الوقت لنكون في الجانب الصحيح من التاريخ. البقاء على قيد الحياة أصبح على المحك». (وكالات)

بكين: مشاوراتنا مع واشنطن مستمرة بعد «كوب 27»

قال كبير مفاوضي الصين بشأن المناخ، شيه زينهوا، أمس السبت، إنه يتوقع مواصلة التعاون المباشر بشأن تغير المناخ مع نظيره الأمريكي جون كيري بعد انتهاء قمة كوب 27 في شرم الشيخ. وأضاف زينهوا، أنه التقى كيري وأنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين مناقشته بين البلدين ولا يمكن الإعلان عن نتائج المحادثات إلا في وقت لاحق، منوهاً بأن المحادثات مع الولايات المتحدة كانت صريحة وودية وإيجابية ونشطة، وكانت إيجابية. وأوضح أن الصين تدعم العمل الجاري لتأسيس صندوق بشأن الخسائر والأضرار لمساعدة الدول الفقيرة على دفع ثمن الأضرار التي لا يمكن إصلاحها الناجمة عن تغير المناخ، وهي إحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات، موضحاً أن بكين ترى أن صندوق الخسائر والأضرار يجب أن يترك الباب مفتوحاً أمام جميع الدول النامية للاستفادة منه. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2pyysawc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"