عادي

في أجواء المونديال.. العراقيون يتذكرون أحمد راضي

11:53 صباحا
قراءة دقيقتين
أحمد راضي
بغداد: زيدان الربيعي
بدأ العراقيون حالهم حال غالبية سكان كوكب الأرض، يشدون أنظارهم نحو مونديال قطر لكي يستمتعوا بمشاهدة الفنون الكروية الجديدة التي ستقدمها المنتخبات المشاركة فيه.
وبرغم حزن العراقيين على عدم تمكن «أسود الرافدين» من التواجد في مونديال قطر، إلا أن هذه المرة سيكون حزنهم مضاعفاً، بسبب رحيل أسطورة الكرة العراقية أحمد راضي، الذي توفي في الحادي والعشرين من يونيو 2020 بسبب تداعيات وباء «كورونا»، إذ كان العراقيون مع كل مونديال ينتظرون طلة أحمد راضي على شاشات القنوات الفضائية كمحلل فني، لكن هذه المرة سيكون الغائب الأبرز بين المحللين الكرويين العرب.
الراحل أحمد راضي، يمتلك ميزة مميزة جداً عند العراقيين بشأن كأس العالم، فهو من بين 22 لاعباً أسهموا في تأهل المنتخب العراقي لأول وآخر مرة في التواجد في نهائيات كأس العالم وذلك في مونديال المكسيك عام 1986، وقد ترك بصمة تاريخية في ذلك المونديال عندما سجل أول هدف للكرة العراقية في بطولات كأس العالم، وللأسف الشديد بقي هذا الهدف وحيداً فريداً، حيث لم تنجح المنتخبات العراقية المتعاقبة في التأهل إلى نهائيات المونديال، لذلك مع كل مونديال يتذكر العراقيون الهدف الجميل الذي سجله الراحل أحمد راضي في مرمى حارس مرمى منتخب بلجيكا «بفاف» الذي اختير أفضل حارس مرمى في مونديال المكسيك. لكن هذه المرة ستكون الذكرى حزينة جداً بسبب الغياب الأبدي للنجم أحمد راضي.
رحيل أحمد راضي المبكر والمفاجئ قد مثل صدمة كبيرة لعموم العراقيين، لأنه كان يمتلك تاريخاً مميزاً، فضلاً عن الشخصية المحبوبة التي يمتلكها، حيث بات رمزاً عند غالبية العراقيين الذين يتمنون السير على خطاه.
أحمد راضي أثناء حياته كان بعض الحاقدين على تميزه وانفراده بتسجيله أول هدف للمنتخب العراقي في بطولات كأس العالم، يقولون بأنه أي «راضي» لا يتمنى أن يتأهل منتخب العراق إلى نهائيات كأس العالم حتى لا يلغي تميزه هذا، إلا أن راضي ومن خلال ثقته العالية بنفسه وثقافته الواسعة كان يرد عليهم بالقول:«هذا الكلام لا أساس له من الصحة وأنا من التواقين جداً لتواجد منتخب العراق في نهائيات كأس العالم، وحتى لو سجل لاعبو منتخب العراق 20 هدفاً، فإنني سأبقى صاحب أول هدف عراقي في المونديال، وهذا الأمر سيجعل التاريخ يذكرني».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8xm9x4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"