عادي

«يوم الطفل العالمي» احتفال دائم في «الشارقة للمتاحف»

18:01 مساء
قراءة 4 دقائق
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل

تشغل فئة الأطفال مكانة مهمة ضمن استراتيجية هيئة الشارقة للمتاحف ما يجعل الاحتفال باليوم العالمي للطفل الذي يصادف ال 20 من نوفمبر كل عام، مناسبة مواتية تحتفل فيها وتشارك الأطفال عبر باقة من الفعاليات والأنشطة النوعية المخصصة للأطفال.

وتمنح الهيئة هذه الفئة مساحة واسعة في خططها السنوية، انطلاقاً من فهمها لدور فئة الأطفال المستمد من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بأن الناشئة والأطفال هم مستقبل الوطن الذي علينا حمايته وتأهيله ليتحمل مسؤوليات حمل راية التطوير والبناء وأن المتاحف وجدت لتكون مدرسة لأبنائنا وللأجيال القادمة.

الصورة

وتحفل خطط الهيئة بحزمة متكاملة من الفعاليات والبرامج الترفيهية والتعليمية لفئة الأطفال، بهدف رفع الوعي لديهم بأهمية المتاحف ومكانتها التعليمية، وبما يتيح لهم إطلاق العنان لمخيلتهم، وتعزيز قدراتهم ورصيدهم المعرفي.

وفي إطار سعيها لتحقيق أهدافها في مجال توعية الأطفال نظمت الهيئة العام الماضي 4635 برنامجاً شاملاً للمدارس والعائلات، بالإضافة الى 25 برنامجاً مجتمعياً ومجموعة من الورش والجولات والمناقشات الثقافية في مختلف المتاحف المنضوية تحت مظلتها، علاوة على إطلاق شخصيتي «حمدان وعلياء» سفيري المتاحف المنضوية تحت مظلة هيئة الشارقة للمتاحف، وذلك بهدف ربط الأطفال والجيل الجديد بالمتاحف ومقتنياتها، من خلال أسلوب تعليمي ممتع، وتزويد الأسر وطلاب المدارس بجرعة من البرامج والأنشطة التي تسهم في تعزيز دور المتاحف في حياة النشء بأسلوب عصري جاذب، وقريب من عالمهم واهتماماتهم المختلفة.

الصورة

وتم اختيار الأطفال من 7 إلى 12 سنة للتوجه اليهم بإصدار خاص يساعدهم على فهم وحب الآثار والمقتنيات وتاريخها، فقامت الهيئة بكتابة قصة تتحدث عن المتحف وعن آثار الشارقة، حيث اختيرت شخصيتا حمدان وعلياء اللذان يقومان مع عائلتيهما بزيارة للمتحف، ويتعرفان على تاريخ الشارقة العريق من خلال مقتنيات المتاحف العديدة.

وتم إصدار سلسلة القصص باللغتين العربية والإنجليزية في 8 متاحف منها متحف الشارقة العلمي، ومتحف المحطة، ومتحف الشارقة للتراث، وهي تُعنى بتعريف الأطفال بالمتاحف والمقتنيات التي فيها بأسلوب جذاب ومثير على شكل زيارة عائلية لدعم وتشجيع زيارات العائلات للمتاحف برفقة أبنائهم.

إلى جانب ذلك، أطلقت الهيئة برنامجها الفريد «سفراء متاحف الشارقة» الذي يستهدف الأطفال واليافعين، ويسعى إلى رفع وعي الطلبة بأهمية الإرشاد، وتعزيز هذه الثقافة، وتعريفهم بأهمية ومكانة المتاحف في المجتمعات، من خلال صقل مهاراتهم في التواصل والإرشاد والحوار مع زوار المتاحف، وتمكينهم من شرح المقتنيات والتعليم بالقطع لمختلف فئات المجتمع.

وتطلق الهيئة، بالتزامن مع العطل المدرسية فعاليتها السنوية «مخيم إجازة سعيدة»، الذي يستهدف الأطفال من عمر 6 حتى 12 عاماً، ويوفر باقة من البرامج التعليمية المتنوعة، بغرض تعزيز مخزون الطلاب الثقافي وصقل مواهبهم الإبداعية ومساعدتهم على الانفتاح على عوالم أخرى بشكل متوازن عبر سلسلة من الأنشطة المتنوعة التي تقدم باللغتين العربية والإنجليزية.

الصورة

أول قاعة نموذجية

تتويجاً لخططها الاستراتيجية في تنمية المعرفة لدى الأطفال، دشنت الهيئة أول قاعة نموذجية لعلم الآثار التفاعلي في متحف الشارقة للآثار، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة، بهدف إتاحة الفرصة للأطفال من سن ال 4 وحتى ال 12 عاماً للتعرف على آثار الشارقة وفهم ما توصل له علماء الآثار بطريقة تفاعلية وعبر مجموعة من النماذج والتقنيات والأنشطة.

وتهدف الهيئة من خلال التقنيات والنماذج التي توفرها القاعة إلى تنمية حواس الطفل وتحفيز خياله لاختبار قدراته وتوظيفها في فهم ما توصل له علماء الآثار في الشارقة، وتركز أنشطة القاعة على علاقة سكان الشارقة قديماً بالحيوان المستأنس والبري وطرق استفادتهم من الموارد الطبيعية كالمعادن في صناعة أدواته كالأسلحة وأدوات الصيد وصولاً إلى النقود، كما تسلط الضوء على بدايات الفن لديهم والمتمثلة في الرسم على الصخور باعتبارها أولى المحاولات لتعلم الإنسان الكتابة.

وفي استطلاع لآراء الطلبة لزوار القاعة النموذجية، قال الطفل ريان محمد من جمهورية مصر العربية،11 عاماً، الطالب في مدرسة مجمع زايد للتعليم في الشارقة والذي كان منبهراً من محتويات القاعة: «رأيت نموذجاً لسفينة الصحراء ومجسماً يتوسط المكان للبيت الإماراتي القديم، فتخيلت شكل الحياة في الماضي».

وأفاد حمدان خليفة، الطالب في الصف الخامس، أن ما دفعه إلى زيارة القاعة النموذجية هو شغفه بالتراث وبكافة التفاصيل التي تتعلق بشكل الحياة اليومية والبيوت بين الماضي والحاضر، وما تصنعه يد الحرفيين، مشيراً إلى أنه استمتع برؤية العملات وتفاجأ بمعلومة أنها اكتشفت لأول مرة في إمارة الشارقة، مضيفاً أنه من خلال هذه القاعة تعرف عن كثب على تاريخ الإمارة، لافتاً إلى أنه لم يسبق له أو لأحد أفراد أسرته زيارتها وأنه بعد ما شاهده سيقوم بتشجيعهم على الحضور.

الصورة

وتحدث أحمد حسن عن تجربته قائلاً: «أحببت المكان وتصميمه والمجهود العالي الذي تبذله هيئة الشارقة للمتاحف لتنوير الأطفال وتزويدهم بمعلومات هامة عن وطنهم وتاريخهم، تعلمت كيف كانت تصنع بعض الأدوات قديماً كالأواني الزجاجية وصك النقود، وهو أمر لم يكن لديّ فكرة عنه وشعرت كم كانت الحياة شاقة».

وتابع: «ما شاهدته وتعلمته من هذه الزيارة شجعني على تكرارها لكافة المتاحف المنتشرة في الإمارة، وسأخبر والدي أيضاً كي ننفذ زيارات عائلية لتحقيق المتعة والفائدة فدولتنا تضم كنوزاً نفيسة».

وكانت دهشة جاد زريقات وابنة عمته ميرال البنا اللذين حضرا برفقة ذويهم لزيارة القاعة ممتزجة بالمتعة وحب المعرفة وهما يتابعان تاريخ النقود والخناجر المعروضة في القاعة والإطلالة على جهود الأجداد في توفير لقمة العيش عبر مهنة الصيد والوسائل المستخدمة.

يذكر أن هيئة الشارقة للمتاحف تسعى جاهدة لتنظيم فعاليات وبرامج ترفيهية وتعليمية، تسهم في إثراء ذاكرتهم بمخزون معرفي حول الآثار وعلماء الآثار وحول تاريخ وتراث إمارة الشارقة، ورفدهم بالعديد من المهارات والمكتسبات المعرفية والعلمية.

الصورة
الصورة

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32fhx4wf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"