عادي

«الجمعة السوداء» تحدد مسار «وول ستريت» في أسبوع حافل بالأحداث

11:51 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي - خنساء الزبير
يراهن أغلب المستثمرين في «وول ستريت» على أن أسهم قطاع أعمال السلع الاستهلاكية سيستفيد إن استمر التضخم في الانخفاض، وظلت مبيعات التجزئة قوية، خاصة مع اقتراب «الجمعة السوداء»، موعد ذروة التسوق الأكثر أهمية في العام.
وضعفت أسهم قطاع السلع التقديرية للمستهلكين، والتي تشمل «أمازون» وشركة صناعة السيارات الكهربائية «تيسلا» وشركة «تارجت»، بسبب ارتفاع الأسعار، وانخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 33% تقريباً خلال عام 2022، مقارنة مع انخفاض بنسبة 17% تقريباً للمؤشر الأوسع.
وأظهرت البيانات الأخيرة دلائل على أن التضخم ربما ينحسر أمام موجة إنفاق التجزئة، الأقوى من المتوقع، مما يزيد من التفاؤل الحذر بأن الاقتصاد يمكن أن يتجنب الركود أو يواجه فقط انكماشاً خفيفاً.

أكبر تدفقات أسبوعية
وفي الأسبوع الماضي، ضخ المستثمرون 1.05 مليار دولار في الأسهم التقديرية للمستهلكين، وهو سادس أكبر تدفقات داخلة أسبوعية منذ عام 2008 حسب ما أظهرت بيانات من «بنك أو أمريكا غلوبال ريسيرش».
وحول مدى القوة الشرائية، فمن المتوقع أن تتضح الرؤية للمستثمرين في «الجمعة السوداء» القادم حول مدى إقبال المستهلك على الإنفاق؛ وهو اليوم التالي لعطلة وطنية في الولايات المتحدة والذي يُعد تقليدياً أحد أقوى أيام التسوق في العام.
وبعض المحللين متفائلون بأداء سلسلة المتاجر «نوردستروم» و«تارجت»، أما بالنسبة للقطاع ككل يعتقدون بأن من السابق لأوانه المراهنة على ذلك، لأن التضخم لا يزال مرتفعاً بالمعايير التاريخية، فيما يخشى الكثيرون في «وول ستريت» أن تشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ربما تؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة.
تحديات كثيرة
وعانت الأسهم الاستهلاكية الكثير من التحديات هذا العام، فقد تراجعت أسهم «تارجت» الثلاثاء الماضي بعد أن لفتت الشركة إلى حدوث «تغييرات جذرية» في سلوك المستهلك تضر بالطلب، وانخفضت أسهم هذه الشركة بنسبة 29.6% منذ بداية العام، فيما انخفضت أسهم «أمازون دوت كوم» أكبر متاجر تجزئة على الإنترنت في العالم، بنسبة 43.5%، وقد حذرت أمازون في 27 أكتوبر/تشرين الأول من أنها تستعد لنمو أبطأ لأن الناس يشددون على ميزانياتهم بسبب التضخم.
وفي مذكرة الجمعة، قال الاقتصاديون في «مورغان ستانلي»: إن مبيعات التجزئة بينما كانت قوية في أكتوبر تشير البيانات إلى أن تأخر سداد القروض عالية المخاطر في السيارات، آخذ في الازدياد وأن المتسوقين من ذوي الدخل المرتفع بدأ تسوقهم في التراجع.
وقالوا إن المستهلك شكل أحد أعمدة القوة هذا العام، ولكن مع استمرار ارتفاع الأسعار وتباطؤ سوق العمل لن يكون أمامه خيار سوى التراجع عن الإنفاق.

حالة تفاؤل
ويقلل محللو البنك من أهمية قطاع أعمال السلع التقديرية للمستهلكين ومع ذلك يرى آخرون أسباباً للبقاء في حالة تفاؤل حتى مع وجود احتمال الانكماش الاقتصادي؛ حيث يعتقدون بأن مخاوف الركود محسوبة للغاية بالنسبة لهذه المجموعة.
وأشاروا إلى أن الركود إن كان معتدلاً فسيكون الأداء جيداً للغاية من الآن فصاعداً ويراهنون على أن أسهم بائعي التجزئة والفنادق والمطاعم ستتفوق في الأداء على بقية القطاع خلال الأعوام المقبلة. ومن المحتمل أن التقييمات المنخفضة لبعض الشركات تجعل المستثمرين يغيرون رأيهم إن تباطأ الاقتصاد.
من جهة أخرى، يمكن أن تشكل علامات قوة المستهلك الشرائية علامة حمراء لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يكافح التضخم، مما يعزز موقفه للمضي قدماً في تشديد السياسة النقدية الذي ضغط على الأسواق وأنهى الرغبة في المخاطرة.


أبرز الأحداث الاقتصادية للأسبوع
الاثنين 21 نوفمبر
8:30 صباحاً مؤشر بنك الاحتياطي الفيدرالي للنشاط الاقتصادي
الأربعاء 23 نوفمبر
8:30 صباحاً.. طلبيات البضائع المعمرة/ أكتوبر
8:30 صباحاً.. طلبيات المعدات الرأسمالية الأساسية/ أكتوبر
8:30 صباحاً.. المطالبات الأولية لإعانة البطالة في 19 نوفمبر
8:30 صباحاً.. المطالبات المستمرة لإعانة البطالة في 12 نوفمبر
10:00 صباحاً.. مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان/ نوفمبر
10:00 صباحاً.. توقعات التضخم لمدة 5 سنوات من جامعة ميشيغان (نهائي)
10:00 صباحاً.. مبيعات المنازل الجديدة (المعدل السنوي المعدل موسمياً)/ أكتوبر
2:00 ظهراً.. محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
الخميس 24 نوفمبر.. عيد الشكر (عطلة)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/328s3y8m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"