عادي

السينما.. فن فهم الحياة

00:36 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
5

في كتابه «حرفيات الإخراج السينمائي» يؤكد المخرج علي بدرخان أن كل فنان يعكس في نتاجه الفني الحياة الواقعية، بتجسيده لحقيقة أو حدث ما، ويسعى في الوقت ذاته إلى التعبير عن موقفه من هذه الحياة، أي التعبير عن الأحاسيس والأفكار التي أثارتها تلك الحقيقة، أو ذلك الحدث في نفسه، إنه يسعى إلى ينقل للآخرين تلك الأحاسيس والأفكار، يريد لهؤلاء الناس أن يعيشوا الإحساس والحدث الذي عاشه.

وبهذه الطريقة يستطيع المبدع من خلال العمل الفني التأثير بشكل أو بآخر في إدراك الناس، وهذه التأثيرات تنعكس بمستويات مختلفة على حياة هؤلاء البشر.

هل هناك شخص واحد مستقل يعد مؤلفاً للعمل الفني السينمائي (العرض)؟ السينما فن جماعي، وفي العمل الإبداعي السينمائي، أي في بناء الفيلم السينمائي، يسهم الكاتب في كتابة السيناريو، والرسام في تصميم الديكور، والموسيقي في تأليف الموسيقى، ومدير التصوير في الرسم بالنور، والممثلون في أداء أدوارهم، والمونتاج في تدعيم المعاني والأحاسيس والجو العام، والمخرج في قيادته وتحريكه للعمل الإبداعي.

يشير بدرخان إلى أن المخرج ملزم بتوجيه وشرح طرق ومناهج الوصول إلى الهدف المنشود، وعلى المشاركين في هذا العمل الجماعي أن يكونوا متمكنين من هذه الطرق، وقادرين على استخدامها، فأثناء بناء العمل السينمائي تتشكل مجموعة سينمائية متحدة تحت هدف واحد، ومتسلحة بمعرفة دقيقة لقوانين الفن السينمائي، وتحت منهج إبداعي واحد يقودها المخرج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2szdx4mf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"