عادي

«بلاغة الخط العربي» 27 الجاري

22:42 مساء
قراءة دقيقتين
1

دبي: «الخليج»

على جماليات الخط العربي وتكوين الحروفيات، تفتح هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عيون أبناء المجتمع المحلي، لتقدم لهم أصول هذا الفن عبر مشروعها «فن الخط العربي.. بلاغة الرمز وأيقونة التشكيل» الذي يمثل منصة إبداعية تصافح الهيئة من خلالها عشاق الخط العربي والحروفيات، مانحة إياهم الفرصة لتعلمه وتطوير مهاراتهم. ويأتي المشروع الذي ينطلق في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويستمر حتى مايو/ أيار 2023، نابعاً من التزامات «دبي للثقافة» الهادفة إلى المحافظة على فن الخط، وترسيخ مكانة اللغة العربية وجمالياتها في المجتمع المحلي.

ويشمل المشروع الذي تستضيفه مكتبة الصفا للفنون والتصميم ومكتبة الطوار ومركز الجليلة لثقافة الطفل إضافة إلى مركز دبي لأصحاب الهمم، تنظيم مجموعة من ورش العمل التي تضيء على أساليب تحضير اللوحات الخطية، وأنواع الأحبار والورق المعالج وقصبات الكتابة، إضافة إلى طرق تصميم الشعارات باستخدام الحروف العربية.

وقال خليل عبد الواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية في «دبي للثقافة»: «يعد الخط من أدوات التعبير الإبداعية في المنطقة العربية لما يمتلكه من سحر يتجلى في المشروع الذي تحتفي فيه الهيئة بالحرف والقلم، وتضيء على جماليات الخطوط العربية المعاصرة والكلاسيكية الأصيلة، ما يعزز من حضورها وجاذبيتها لدى الجمهور». وأوضح بأن المشروع يتيح الفرصة أمام الجميع لتعلم أصول الخط العربي وصقل مهاراتهم فيه.

وأضاف: «تسعى «دبي للثقافة» من خلال المشروع إلى تمكين أصحاب المواهب وإبراز إبداعاتهم، وهو ما يصب في إطار التزاماتها بالاستثمار في الطاقات الشابة الطامحة لدراسة الخط العربي وتاريخه وفلسفته، تحقيقاً لرؤيتها الهادفة إلى جعل دبي مركزاً عالمياً لتعلم فنون الخط العربي على اختلافها». ولفت عبد الواحد إلى أن المشروع يعزز من مناخات الإبداع في دبي، عبر إتاحته الفرصة أمام الجميع، للاطلاع على تجارب جديدة في فن الخط العربي، منوهاً إلى أن دورات المشروع صممت لتمكين المشاركين من إتقان خطوط الديواني والديواني الجلي والرقعة بشكل تام. مشيراً إلى أن أفضل الأعمال الناتجة عن هذه الدورات سيتم عرضها في «معرض دبي الدولي للخط العربي».

وأشار عبد الواحد إلى أن التركيز على اللغة العربية في هذا المشروع يأتي في إطار حرص «دبي للثقافة» على ترسيخ مكانة اللغة العربية وأصالتها والمحافظة على قيمها الجمالية. وقال: يسهم المشروع في تعزيز اللغة العربية والنهوض بها كونها تُمثل روح الهوية الوطنية، وعبر باقة المحاضرات والورش التوعوية التي سيشهدها المشروع تقدم «دبي للثقافة» مجموعة مفاهيم جديدة تناقش أثر اللغة في القيادة والابتكار والتفوق وأسرار موسيقى حركات الحروف، وغيرها.

ويستعرض المشروع الذي يستهدف الفئات المجتمعية بدءاً من سن ال 15 عاماً فما فوق، عبر شقيه النظري والعملي، الجوانب الجمالية والفلسفية والتاريخية لفن الخط العربي، ويُظهر قيم الإبداع والتجديد في تكوين الحروفيات، كما يسهم في نشر الوعي الحضاري بين أفراد المجتمع وتعزيز الارتباط بالهوية الوطنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pjy67cv9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"