عادي

مكتبة محمد بن راشد تحتفي بطه حسين

00:40 صباحا
قراءة دقيقتين
بروين حبيب وليلى العبيدلي في جلسة عن طه حسين

دبي: «الخليج»

شهدت فعالية «أيام طه حسين»، احتفاء بذكرى ميلاده، والتي استضافتها مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، مشاركة واسعة من الزوار والأعضاء والمهتمين بالأدب العربي والمصري.

وأعرب الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، عن سعادته باستضافة فعالية أيام طه حسين عميد الأدب العربي، وأحد أبرز شخصيات الحركة الثقافية والأدبية الحديثة، والذي قدّم للغة العربية نصاً روائياً وفكرياً مميزاً يدل على صاحبه بلا عناء ويعكس رسالته في التجديد.

وتضمنت الفعالية، سلسلة مميزة من الجلسات الحوارية التي سلطت الضوء على فكره ونقده الإبداعي والأدبي، بالإضافة إلى مناقشة كتاب «الأيام»، وتنظيم معرض مصغر بالتعاون مع مركز أبوظبي للعربية، والذي أهدى المكتبة عدداً كبيراً من الإصدارات الخاصة بالكاتب الكبير، وذلك في ردهة الاستقبال؛ حيث تضمن مجموعة متنوعة من كتبه.

وفي أولى الجلسات الحوارية بمشاركة الدكتور عمر عبد العزيز، الذي حاورته الدكتورة مريم الهاشمي، حول حياة الكاتب، أكد «أنَّ أهم ما فعله طه حسين هو جعله النقاد والكتاب يلتفتون إلى الأنواع الأدبية الجديدة، ومن قبل كان الشعر هو ديوان العرب، حيث اهتم بالأنواع الأدبية التي اطلع عليها في فرنسا ومن بينها الرواية، ولم يكتفِ بالترويج لها بل كتب أعمالاً روائية، وأيضاً في مجال المسرح؛ حيث يعدّ أول من التفت إلى ترجمة الأعمال المسرحية الإغريقية التي تمثل منبع المسرح الأوربي وأثينا».

واشتملت الفعالية على عرض سينمائي لتحفته الفنية «دعاء الكروان»، وجلسة حوارية متميزة وفقرة للموسيقى لمقطوعات شهيرة من أغاني الزمن الجميل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المرأة في أدبه وحياته؛ حيث تحاورت الدكتورة ليلى العبيدلي، أستاذ الأدب العربي بجامعة الشارقة، مع الإعلامية البحرينية د. بروين حبيب، عن كتابها الجديد «أبصرت بعينيها»،

وبدأت جلسة د. بروين حبيب، بتناول علاقة حسين بزوجته سوزان، كما تحدثت عن موقف طه حسين من المرأة من خلال كتاب «امرأة مختلفة»، وهو كتاب عن سيرة حياة درية شفيق، وحاولت من خلاله فهم خلفيات موقف حسين منها، وقارنت بين موقفه وموقف كل من العقاد وتوفيق الحكيم من المرأة، ما دفعها للبحث في هذا الموضوع، الذي يشكل مادة تصلح أن تكون كتاباً يشكل مدخلاً لصورة المرأة في حياته، وكيف انعكست في كتاباته.

وانتهت بروين إلى أن عميد الأدب العربي صوّر المرأة الشرقية في كتبه بواقعها كما هو دون إضافات لعلها تبصر نفسها في المرآة فتثور، بل وأعطى لها نموذجاً متحدياً مثل آمنة في دعاء الكروان التي غيرت حتى اسمها إلى سعاد لتتعايش مع شخصيتها الجديدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ywvvxjhh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"