عادي
دانت الحرب في أوكرانيا ولحظت إشارة لوجهات نظر أخرى

«أبيك» تدعو إلى بذل الجهود من أجل أمن الغذاء والطاقة

01:27 صباحا
قراءة 3 دقائق
كمالا هاريس ورئيس وزراء تايلند برايوت شان اوتشا(أ.ف.ب)

صدر أمس السبت، إعلان مشترك في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك، حيث دان القادة الحرب في أوكرانيا مع الإشارة إلى أن هناك وجهات نظر أخرى، ودعوا إلى بذل مزيد من الجهود من أجل أمن الغذاء والطاقة وفتح الأسواق.

وجاء في الوثيقة أن أغلبية المشاركين في الاجتماع القيادي «يدينون الحرب في أوكرانيا»، لكنهم أقروا «بوجود آراء وتقييمات أخرى» للوضع.

واتفق قادة دول «أبيك» على بذل الجهود لتعزيز الأمن الغذائي على المدى الطويل في العالم، وأكدوا من جديد تصميمهم على ضمان بيئة تجارية واستثمارية منفتحة وعادلة وغير تمييزية. وشدّد القادة كذلك، على ضرورة الالتزام بفتح الأسواق، فضلاً عن الاستعداد لمعالجة الاضطرابات في سلاسل التوريد، واتفقوا على العمل معاً لسد الفجوة الرقمية بين الاقتصادات.

وأضافت الوثيقة: «شجب أغلبية أعضاء «أبيك» الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية كبيرة، وتؤدي إلى تفاقم المشاكل القائمة في الاقتصاد العالمي وتحد من نموّه، وتسبب زيادة التضخم وتعطيل سلاسل التوريد، وتزيد من انعدام الأمن الغذائي والطاقة، وتعزز المخاطر على الاستقرار المالي. وكانت هناك وجهات نظر وتقييمات مختلفة للوضع هناك وتجاه العقوبات».

واتفق قادة دول «أبيك» على بذل الجهود لتعزيز الأمن الغذائي على المدى الطويل في العالم، وأكدوا من جديد تصميمهم على ضمان بيئة تجارية واستثمارية منفتحة وعادلة وغير تمييزية. وشدد القادة كذلك، على ضرورة الالتزام بفتح الأسواق، فضلاً عن الاستعداد لمعالجة الاضطرابات في سلاسل التوريد، واتفقوا على العمل معاً لسد الفجوة الرقمية بين الاقتصادات.

يشار إلى أنه تم استخدام عبارات مشابهة ولهجة مماثلة، في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية في البيان الختامي في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في بالي في 15 و16 من نوفمبر/تشرين الأول. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الإعلان الختامي لقمة مجموعة العشرين كان انتصاراً للفكر السليم، ونجح في تحييد العدوانية العمياء للغرب والتوصل إلى حل وسط.

ووافقت على النص كل الدول بما فيها روسيا والصين التي امتنعت عن إدانة غزو أوكرانيا. وعبرت دول «أبيك» في بيانها عن أسفها لتأثير النزاع الأوكراني في النمو الاقتصادي والتضخم وسلاسل التوريد والطاقة والأمن الغذائي.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض حضور قمتي مجموعة العشرين و«أبيك» وأرسل وزير خارجيته لافروف إلى بالي، ونائب رئيس الوزراء إلى بانكوك.

من جهة أخرى، شددت الولايات المتحدة والصين، القوتان العظميان المتنافستان، السبت، على أهمية الحوار بعد اجتماع قصير في بانكوك بين نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس، والرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي واصل اللهجة التصالحية التي تبنّاها في اجتماعه مع نظيره الأمريكي جو بايدن في بالي.

وذكّرت هاريس خلال لقائها القصير مع شي، بأهمية الإبقاء على قنوات اتصال مع بكين. وقال مسؤول أمريكي طالباً عدم كشف اسمه، إن هاريس شددت على رسالة بايدن، ومفادها أنه «يجب أن نُبقي خطوط اتصال مفتوحة بهدف إدارة المنافسة بين بلدَينا بشكل مسؤول».

من جهته، يتوقع شي أن يعمل أكبر اقتصادين في العالم على «خفض حالات سوء التفاهم والأخطاء في الحكم» لتعزيز «عودة علاقات سليمة ومستقرة». ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن شي، قوله: «آمل أن تلعب نائبة الرئيس دوراً نشطاً» في هذه العملية.

وفي مؤشر إلى انفراج في العلاقات الثنائية، من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الصين مطلع عام 2023. وستكون هذه أول زيارة لمسؤول أمريكي كبير منذ 2018. ويمكن أن يتوجه شي جين بينغ هو الآخر إلى الولايات المتحدة في 2023 في أول زيارة له أيضاً منذ 2017، لحضور القمة المقبلة للمنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ التي سيتم تنظيمها في سان فرانسيسكو في نوفمبر. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycyyynkr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"