عمّان: «الخليج»
شُيّع بعد صلاة عصر أمس السبت جثمان الفنان الأردني أشرف طلفاح الذي توفي عن عمر يناهز 47 عاماً في ظروف لا تزال غامضة في مصر.
وحضر هزاع البراري أمين عام وزارة الثقافة الأردنية ومثقفون وفنانون وحشد كبير مراسم التشييع في قرية «جحفية» في محافظة إربد الشمالية مسقط رأس طلفاح وسط أجواء سادها التساؤلات حول ملابسات رحيله.
ووصل جثمان طلفاح مطار عمّان الدولي في وقت متأخر مساء الجمعة، قبل نقله سريعاً إلى مديرية الطب الشرعي في مستشفى البشير الحكومي لإجراء الفحص الحسي.
وقال محمد العبادي، نقيب الفنانين، فور عودته مصر: «إن أشقاء الراحل لا يريدون تشريح جثمانه في الأردن وقرروا دفنه دون تأخير في إشارة إلى مطالبات بإعادة تشريح الجثمان في المملكة بعد الحديث عن اعتداء من مجهولين على طلفاح قبل سقوطه في شقة استأجرها ضمن منطقة الجيزة في القاهرة ونقله لاحقاً إلى مستشفى القصر العيني ليلفظ أنفاسه الأخيرة».
ونفى العبادي ما تردد عن إطفاء أعقاب سجائر في جسد طلفاح، مؤكداً أن السلطات المصرية وسفارة عمّان في القاهرة قدمتا تعاوناً كبيراً نحو الوصول إلى الحقيقة.
ولفت العبادي إلى وجود جرح في رقبة طلفاح وكدمة ظاهرة على ساعده والعثور على شريحة وحقنة تتعلقان بمرض السكري في مسكنه، داعياً إلى وقف نشر شائعات تحاول «تسييس» الواقعة لأهداف ومآرب ضالة.
وأضاف: «ننتظر نتائج التقرير النهائي للطب الشرعي في مصر بعدما قام 7 أطباء بتشريح الجثمان والأمر يستغرق من 10 أيام إلى 20 يوماً».
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أكدت أن المعلومات الأولية التي تلقتها سفارة عمّان في القاهرة من الجهات الأمنية المصرية تشير إلى عدم وجود أي شبهة جنائية وراء وفاة الفنان أشرف طلفاح.
