عادي

ملتقى «التراث الفني 6» يناقش أثر الفنون الإسلامية في الحضارة الإنسانية

19:29 مساء
قراءة 3 دقائق
  • د.حميد مجول النعيمي: أهداف الملتقى تقرّبنا من إحياء التراث العلمي
  • د.عبدالعزيز المسلّم: قواسم مشتركة بين المعهد والجامعة أثمرت مشروعات واعدة

نظمت مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين بجامعة الشارقة، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، الملتقى العلمي الدولي السادس بعنوان: «التراث الفني الإسلامي»، تزامناً مع اليوم العالمي للفنون الإسلامية الذي أعلنته منظمة «اليونيسكو» عام 2019، ويقام كل عام في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، لتعزيز الوعي بالفنون الإسلامية، وإسهاماتها في مكونات الحضارة الإنسانية، بحضور د.حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، ود.عبدالعزيز المسلّم رئيس المعهد، ود.مسعود إدريس مدير المؤسسة، ود.نادية الحسني، عميد كلية الفنون الجميلة والتصميم.

وعبّر د.حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة في الجلسة الافتتاحية للملتقى، خلال كلمته، عن مشاعر التقدير والامتنان إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، ورئيس جامعة الشارقة، لرعاية سموه، ودعمه لميادين التراث الثقافي العربي والإسلامي، على اختلاف آفاقها ومكوناتها، ولاسيما في إطار التعاون والتشارك في تجسيد هذا التراث، وإبراز أهميته على المستويات، المحلية والإقليمية والدولية.

وأشار إلى أهمية تنظيم هذا الملتقى الذي يجسد النظرة الثقافية العالمية والاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ومؤسس جامعة الشارقة، الذي أنشأ ومنذ سنوات عدة، مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في جامعة الشارقة، ووضع سموه ضمن أهداف المؤسسة أن تعمل على تسليط الضوء على تاريخ الفنون والعلوم الإنسانية الإسلامية على المستوى الدولي، لأنها كمؤسسة تتضمن كل مجالات العلوم والفنون وإسهاماتها في بناء الحضارة الإنسانية منذ العصور الأولى، وحتى اليوم.

وأضاف النعيمي: إن «أهداف هذا الملتقى تقرّبنا من تحقيق رسالة مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، التي سعت ولا تزال تسعى كما سبق، إلى إحياء التراث العلمي للعرب والمسلمين من خلال عمليات الجمع والحفظ والتحقيق والبحث والنشر والترجمة، كما شكّل هذا الملتقى منصة للحوار والنقاش والتواصل والتفاعل بين الثقافات، وعمل على المساهمة في حماية جوهر التراث الفني والمعماري الإسلامي، وصيانته وحفظه للأجيال المتعاقبة، وللإنسانية جمعاء، وإن المعرفة في مجال التراث الفني والتاريخي والمعماري الإسلامي ليست مقتصرة على صفحات كتب التاريخ ورفوف وأركان وزوايا المتاحف، بل إنها إرث حيوي وخالد، وتساعد هذه المعرفة على مد الجسور بين الثقافات العالمية وتقريبها بعضها من بعض».

وأكد د.عبدالعزيز المسلّم، أن التراث عنصر جوهري في رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، وفي فكره وكتاباته، ويتجلى ذلك في توجهات سموه، وتوجيهاته، بوضع الإطار المؤسسي والقانوني في إمارة الشارقة، لإنشاء مؤسسات تعنى بحفظ التراث وحمايته وصونه وإحيائه، انطلاقاً من رؤيته الشاملة والمتكاملة، والتي تنظر إلى التراث بوصفه ممثلاً لوعاء الهوية، وهمزة الوصل بين الماضي والحاضر.

وثمّن جهود جامعة الشارقة في خدمة العلم والمعرفة، قائلاً: إن «الحديث عن التعاون المشترك بين المعهد والجامعة، ذو شجون؛ لأن ثمة العديد من نقاط التلاقي، والقواسم المشتركة بين المؤسستين، وقد توج ذلك التعاون باتفاقية شراكة، أثمرت إخراج عدد من المشروعات المهمة والواعدة في هذا الملتقى العلمي، منها إطلاق كتاب بعنوان: «مجوهرات الشرق الأوسط.. انعكاس الإسلام في الأشكال والرموز»، بتأليف مشترك بين د.مسعود إدريس والباحثة مري أغرينوفسكا، ما يجعلنا نفخر ونفاخر بهذا التعاون المثمر، وتلك الشراكة الناجحة، ونتطلع إلى تعزيز وتوسيع نطاقها ومجالاتها لتشمل قضايا التعليم والبحث والنشر، والبرامج الثقافية والعلمية».

تضمن الملتقى جلسة نقاشية شملت العديد من الموضوعات التي أدارها د.أحمد سكر، أستاذ مساعد في كلية الفنون الجميلة والتصميم، حيث تناول د.مأمون عبدالكريم من قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الشارقة موضوعه الذي جاء بعنوان «نهج المجتمع الإسلامي لفن ما قبل الإسلام والاستمرارية في التقاليد»، وعرض الدكتور أحمد بول كيلر من جامعة كامبريدج بإنجلترا دراسته بعنوان «نحو إحياء مهرجان العالم الإسلامي 1976: تحديات ومقترحات»، كما شرح د.حسام إسماعيل من كلية الآثار بجامعة عين شمس موضوعاً بعنوان «الإسلام والفن»، ثم قدم د.عبدالعزيز الجبوري، الخبير في المكتب الإقليمي للإيسيسكو بالشارقة، دراسته بعنوان «دور المنظمات الدولية في صيانة التراث وتسجيله وإبراز الفنون الإسلامية والحفاظ عليها ونشرها عالمياً».

واختتمت الجلسة بمحاضرة مقدمة من د.ندى حسين عبدالله، أستاذ مساعد في قسم التصميم التطبيقي بكلية الفنون الجميلة والتصميم وعنوانها «إلى الألف».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35x94dry

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"