عادي
نظمها «مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي»

ورشة كتابة الإسكربت للفيديوهات القصيرة على مواقع التواصل

19:42 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

نظم «مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي» الأحد، ورشة بعنوان «كتابة الإسكربت للفيديوهات القصيرة على مواقع التواصل»، قدمتها سامية عايش. وبدأتها بطرح سؤال عن أسباب زيادة التوجه لإنتاج فيديوهات إخبارية قصيرة. وقد راوحت إجابات المتدربين، بين توفير الوقت، والجاذبية، والتماهي مع الحياة السريعة، وتلخيص الحدث، وسهولة إيصاله.

أوضحت عايش أهمية التفرقة بين تقصد البحث عن موضوع بعينه أو مطالعة موضوع على الحساب الشخصي على مواقع التواصل. حيث إن الفيديوهات القصيرة مرتبطة أكثر بالنوع الثاني. كما أن شركات التقنية والمنصات تهتم بآليات المطالعة. فالأغلبية يستخدمون الهواتف المحمولة، والفيديوهات القصيرة أنسب لها.

كما أنها باتت تدفع هذه الفيديوهات إلى المقدمة، ويضاف إلى ذلك أن سلوك المستخدم أمر مهم أيضاً. وهذا ما تتوصل إليه «الخوارزميات» التي تعمل المنصات طبقاً لها. فهذه الخوارزميات لديها ما يسمى بالأولويات، وهي دائماً ترتب هذه الأولويات بحيث تكون الأولوية للفيديوهات ثم الصور ثم الراوبط ومن ثم النصوص. وحتى داخل كل نوع هناك أولويات، بما يعني أن شريحة الفيديوهات نفسها لها ترتيب، وهذا الترتيب يختلف من منصة إلى أخرى.

بعد ذلك عرضت عايش نموذجين لفيديوهين قصيرين، لا تزيد مدة كل منهما على الدقيقة، وأوضحت بهما أهمية الارتباط بين النص المكتوب والصورة، والتركيز على فكرة واحدة، ما يسهل القراءة والفهم معاً، مادام الأساس الفكري متوافراً، والأساس المهني المتعلق بالتمكن من اللغة، مع أهمية الالتفات إلى ما هو ليس اعتيادياً في الأخبار، ومراعاة أن يكون النص مفهوماً للجميع، خصوصا المؤسسات التي تستهدف جمهوراً عريضاً من أعمار مختلفة.

انتقلت المحاضرة، بعد ذلك، لبيان خصائص الإسكريبت القصير، والمتمثلة في عدم تجاوز التسعين ثانية، وأن يتخذ شكلاً طولياً، وأن يحتوي على نص مصاجب للفيديو، وأن تراوح كلمات الجمل بين خمس وسبع. ومن ثم فعند إنتاج الفيديو أو تصوير مقابلة، من المهم إعطاء بعض النصائح للضيف لكي يختصر، ومراعاة أن تكون الأسئلة لا تستدعي إجابات مطولة. كما أن التفكير في شكل الفيديو قبل التصوير أمر مهم، خاصة في بعض الجوانب التقنية في وضعية التصوير.

بعد تلقي مجموعة من أسئلة المتدربين والإجابة عنها، بيّنت المحاضرة بعض أشكال الإسكربت، ومن ضمنها الخاص بعرض عن شخصية أو مكان أو حدث، والخط الزمني، والتحليلي، والترند. وحرصت على ضرب أمثلة من قضايا وأخبار معاصرة. وهذا ما كان حاضراً أيضا في التدريبات العملية للمتدربين. مع مراعاة تشريح الموضوع، واستخراج أفكار مختلفة منه للعمل عليها.

وفي النقاش في ما أنجزه المتدربون، أكدت أهمية التفرقة بين موضوعات أو أفكار ذات علاقة بالموضوع، وأفكار أخرى من داخل الموضوع أو الفكرة الرئيسية. وأهمية البحث عن الجديد والمختلف، وهذا يتطلب الحضور في قلب الحدث عند ممارسة العمل.

بالنسبة لأنواع قوالب الإسكربت، فإنها تتلخص في الأحادية الأعمدة، والثنائية، والثلاثية.

وختمت الورشة بمجموعة من النصائح الخاصة بكتابة الإسكربت، ومن بينها ضرورة الاهتمام بالبداية والجملة الأولى، والدقة والمباشرة، واستخدام الغرافيكس والمؤثرات الخاصة، وإن كان بالإمكان ظهور شخص في الفيديو للتقديم.

الورشة هي الثالثة في الموسم التدريبي التاسع عشر للمركز الذي يحرص على تقديم التدريب المتميز، تحقيقاً لرسالة المرحومين تريم وعبدالله عمران المتمثلة في المساهمة بالارتقاء بالعمل الإعلامي. والمركز منذ بداية عمله يتيح المشاركة في أنشطته التدريبية لمن تنطبق عليهم الشروط بالمجان. كما أنه يقدم شهادات للمشاركين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8fnyfz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"