لوحات السيارات

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

هناك وسائل كثيرة وطرق عديدة تتبعها الدول في إصدار لوحات سياراتها، فكل له أسلوبه الذي ينطلق من أساس يقوم على سهولة القراءة والتمييز وتحديد جهة الإصدار «أي الدولة» ولو صدرت بأسماء مدنها، وتدل تلك اللوحات على هوية تلك البلاد بشكل كبير. 
لكن لوحات أرقام السيارات في بلادنا شيء عجيب، فهي خليط عجيب غريب، فليس هناك ما يحكمها أو يحدد شكلها وأسلوبها وفنيات استخدامها، فكل إمارة لها طريقتها في إصدار تلك اللوحات، وهذا شيء مقبول لا خلاف عليه، ففي الكثير من دول العالم تصدر لوحات السيارات بأسماء المدن الرئيسية فيها، لكن لها طابع واحد وطريقة واحدة.
في الإمارات كل إمارة تصدر لوحاتها بما تراه وبطريقة تختلف عن الإمارة الأخرى، فبعضها تحكمه الألوان والبعض الآخر الحروف الأبجدية الإنجليزية، ومنها يكتب اسم الإمارة كل حرف بلون، وفيها من يكتب اسم الإمارة باللون الأحمر، والبعض بالخط الكوفي وغيرها بخطوط أخرى من الخطوط العربية المعروفة، وأغلب الإمارات قد تغيرت فيها لوحات أرقام السيارات عدة مرات منذ قيام الاتحاد.
بعض لوحات السيارات تلك يصعب قراءة اسم الإمارة سواء بسبب اللون أو الخط الذي تصعب قراءته أو بسبب تعدد الألوان.
ما أود الإشارة إليه هو أهمية وجود ثوابت أساسية من قبل وزارة الداخلية، خصوصاً أننا دولة واحدة، تكون كموجه لكل إمارة في كيفية إصدار لوحات سياراتها الصادرة من قبلها، تعتمد في أساسها أن تكون تلك اللوحات تشير بكل وضوح أن هذه اللوحات صادرة من قبل إمارة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وسهلة القراءة واضحة الألوان التي يمكن تمييزها بسهولة شديدة دون الاقتراب من السيارة لمعرفة جهة إصدارها.
هذا اقتراح أقدمه لوزارة الداخلية والمعنيين في إدارات الشرطة في كل الإمارات، وهو خلق هوية واضحة للوحات السيارات في بلدنا الحبيب تدل عليها بشكل صريح وواضح وجلي، مع الحفاظ على وجود اسم كل إمارة على اللوحات التي تصدر من قبل الجهات المعنية فيها، مع التأكيد على وضوح اسم الإمارة وسهولة قراءته، هي فكرة راودتني وأنا أستخدم الطريق وأشاهد هذا الكم المختلف من الألوان والخطوط صعبة القراءة.
الوطن وخدمته قصد السبيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr25hk6z

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"