عادي
سلطات جاوة تحصي أكثر من 13000 نازح

مئات القتلى والجرحى بزلزال في إندونيسيا

12:09 مساء
قراءة 3 دقائق
2
1
1

ضرب زلزال بقوة 5,6 درجة على مقياس ريختر جزيرة جاوة الإندونيسية، أمس الاثنين، ما تسبّب بمقتل وإصابة أكثر من 800 شخص وأكثر من 13000 نازح، وتضرّر مبانٍ واهتزاز بعضها، وصولًا إلى العاصمة جاكرتا على بعد مئة كيلومتر.

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال إلى 162 قتيلاً وحوالي 700 جريح وأكثر من 13000 نازح، حسبما ذكرت السلطات في بلدة، لحقت بها أسوأ الأضرار. وفيما لا تزال السلطات تجمع المعلومات حول حجم الخسائر والأضرار، أظهرت مقاطع فيديو نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة، فيما عمّ صوت بكاء الأطفال المدينة المنكوبة.

وفي وقت سابق، قال حاكم إقليم جاوة الغربية رضوان كمال، في مؤتمر صحفي بثه تلفزيون كومباس، إن «البيانات من رئيس فريق المنطقة (تشير إلى) وفاة 56 شخصاً وإصابة أكثر من 700 بجروح. ونظراً لأن العديد من الأشخاص لا يزالون عالقين في مكان الكارثة، نتوقع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات مع مرور الوقت».

وسبق أن قال رئيس الإدارة المحلية في مدينة سيانجور، هيرمان سوهرمان، عبر قناة «ميترو» التلفزيونية، إن 300 شخص «على الأقلّ أُدخلوا إلى المستشفى نفسه في المدينة. وأشار لقناة «ميترو» إلى أن «معظم الجرحى أصيبوا بكسر في العظام بعد أن علقوا تحت أنقاض المباني». وذكرت الصحف المحلية أن المتاجر والمستشفى ومدرسة داخلية إسلامية في المدينة تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة للزلزال. وأظهرت وسائل الإعلام عدة مبانٍ في سيانجور انهارت أسطحها.

وقال آدم، وهو متحدث باسم الإدارة المحلية في سيانجور ويحمل اسماً واحداً فقط مثل الكثير من الإندونيسيين «تضررت مئات أو حتى الآلاف من المنازل» بسبب الزلزال.

وقال سوهرمان، إن أقارب بعض الضحايا مجتمعون في مستشفى سايانغ، محذراً من أن الحصيلة قد ترتفع؛ إذ يُرجّح أن يكون بعض القرويين لا يزالوا عالقين تحت الأنقاض. وأوضح، «نحن نتعامل حالياً مع أشخاص في حالة طارئة في هذا المستشفى. سيارات الإسعاف مستمرة في الوصول إلى المستشفى من القرى». وأضاف، «هناك الكثير من العائلات في قرى لم يتمّ إجلاؤها بعد».

قالت السلطات في وقت سابق، إنها أنقذت امرأة وطفلاً حوصرا إثر انهيار أرضي في سيانجور. وقالت مديرة المصلحة الإندونيسية للأرصاد الجوية دويكوريتا كرناواتي لصحفيين: «ندعو الناس إلى البقاء خارج المباني في الوقت الحالي، إذ قد نشهد توابع محتملة».

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن الزلزال الذي بلغت قوته 5.4 درجة كان مركزه في منطقة سيانجور في مقاطعة جاوة الغربية، على عمق 10 كيلومترات، وشعر به أيضاً سكان العاصمة جاكرتا على بعد 100 كلم؛ حيث نزل السكان المذعورون إلى الشوارع. ولم تُسجّل أي أضرار كبيرة في جاكرتا على الفور.

ووصفت المحامية ماياديتا واليو الذعر الذي أصاب الموظفين الذين أسرعوا إلى مخارج الطوارئ، قائلة: «كنت أعمل حين اهتزّت الأرض. شعرت بالهزّة بوضوح».

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن مئات الأشخاص انتظروا في الخارج بعد الزلزال، وكان بعضهم يرتدي خوذة؛ لحماية أنفسهم من الحطام المتساقط.

تشهد إندونيسيا بانتظام زلازل أو انفجارات بركانية، بسبب موقعها على «حلقة النار» في المحيط الهادئ، حيث تلتقي الصفائح التكتونية.

في العام 2018، تعرضت جزيرة لومبوك وجزيرة سومباوا المجاورة لزلزال عنيف أدى إلى مقتل أكثر من 550 شخصاً. في العام نفسه، تسبّب زلزال آخر قوته 7,5 درجة في حدوث تسونامي ضرب بالو في جزيرة سولاويزي، ما أسفر عن مقتل أو اختفاء نحو 4300 شخص.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mprvpd36

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"