تراجعت أسعار النفط، الاثنين لكنها قلصت بعض الخسائر، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها منذ أوائل يناير/ كانون الثاني، بسبب تقارير متضاربة عن أن السعودية ومنتجين آخرين للنفط في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) يبحثون زيادة الإنتاج بمقدار نصف مليون برميل يوميا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر يناير /كانون الثاني 1.41 دولار، أو 1.6 بالمئة، إلى 86.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 1716 بتوقيت جرينتش.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم شهر ديسمبر /كانون الأول 1.69 دولار، أو 2.1 بالمئة، إلى 78.39 دولار للبرميل، قبل انتهاء العقد في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وانخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من خمسة دولارات للبرميل في وقت سابق من الجلسة بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن اجتماع أوبك+ في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول سيناقش زيادة الإنتاج بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا.
وقلص النفط بعض الخسائر بعد تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أفاد بأن المملكة لا تدرس زيادة الإنتاج.
وقال بوب يوجر مدير العقود الآجلة للطاقة لدى ميزوهو في نيويورك «من الصعب تصديق أنهم يدخلون سوقا يتم التداول فيها على أساس أن أسعار العقود الآجلة أعلى من الأسعار في المعاملات الفورية... هذا لعب بالنار».
وخفضت أوبك وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، في الآونة الأخيرة أهداف الإنتاج. ونُقل عن وزير الطاقة السعودي قوله هذا الشهر إن المنظمة ستظل تتوخى الحذر.
وقال يوجر إن ضخ المزيد من النفط وسط ضعف الطلب الصيني على الوقود وقوة الدولار قد يدفعان السوق للاتجاه أكثر نحو التداول على أساس أن الأسعار في العقود الآجلة أعلى من نظيراتها في المعاملات الفورية، وهو ما سيشجع على زيادة المخزون لكن الأسعار ستظل منخفضة. (رويترز)
