عادي

«سيتي سكيب» يبحث مستقبل مدينة إكسبو وتأثير التكنولوجيا على القطاع

17:14 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: «الخليج»

افتتح المهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، الدورة 22 من معرض سيتي سكيب دبي، الفعالية الأبرز في القطاع العقاري على مستوى الشرق الأوسط.

وتعرّف الهاجري، خلال جولته في المعرض المنعقد ضمن مركز دبي التجاري العالمي حتى 23 نوفمبر، على العديد من المشاريع الجديدة في السوق لكبرى شركات التطوير العقاري، أمثال شوبا العقارية ودبي للاستثمار وأرادَ وداماك وعزيزي للتطوير.

وتستعرض شوبا العقارية هذا العام أحدث مجمعاتها الحضرية الضخمة شوبا هارتلاند 2، والذي يوظف الابتكارات التقنية لتعزيز مستويات الكفاءة والاستدامة والحيوية. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال فرانسيس ألفرد، مدير عام شوبا العقارية: «نحرص على توفير مجمعات عائلية فضلاً عن كونها مبانٍ عالية الجودة أيضاً، حيث يخصص شوبا هارتلاند 2 أكثر من 50% من مساحاته لتلبية احتياجات العائلات، بما فيها المدارس والمنتزهات والمساحات المجتمعية».

ومن جانبها، تقدّم عزيزي للتطوير عدداً من المشاريع الرائدة، بما فيها مجمع ريفيرا السكني والتجاري بإلهامٍ من البيئة المتوسطية في مدينة محمد بن راشد؛ ومشروع كريك فيوز 2 في مدينة دبي الطبية، الوجهة الصحية الأبرز في الإمارة التي يُمكن الوصول إليها مباشرةً من شارع الخيل.

وفي هذا الصدد، صرّح فرهاد عزيزي، الرئيس التنفيذي لشركة عزيزي للتطوير العقاري: «نتطلّع إلى المشاركة في سيتي سكيب دبي كل عام، لنطلع الزوار من خلال هذه المنصة الهامة على سوق العقارات المزدهر في دولة الإمارات التي تُعدّ مركزاً عالمياً للأعمال والسياحة والابتكار. كما يُمثّل المعرض وجهةً رئيسية للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وقد رسخ مكانته كمنصة شهيرة قادرة على تزويد المستثمرين المحليين والدوليين برؤى مُعمقة حول قطاع العقارات في الإمارات العربية المتحدة والأسس المتميزة للاقتصاد الكلي وقدرته التنافسية العالية مقارنةً بالأسواق الأخرى».

أمّا شركة أرادَ، التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، فقد كشفت عن إطلاق مشروع جوري هيلز الأول لها في دبي ضمن جميرا جولف إستيتس. وتضمّ أحدث مرحلة من المشروع الذي تبلغ مساحته 40 مليون قدم مربع 294 منزلاً فاخراً بالقرب من ملعبي جولف مبنيين وفق طرازٍ عالمي. وتمّ الإعلان عن ذلك خلال اليوم الأول من معرض سيتي سكيب دبي، في إشارةٍ إلى توسع الشركة خارج سوق العقارات في الشارقة، حيث تُعد أرادَ أكبر مطور رئيسي في الإمارة مع مشاريع تزيد قيمتها عن 33 مليار درهم وعقارات بقيمة 8.6 مليار درهم.

حوارات سيتي سكيب

انطلقت الدورة 22 من حوارات سيتي سكيب إنتيلجنس، منصة المحتوى الرائدة في المنطقة، مع جلسةٍ حوارية بمشاركة أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في مدينة إكسبو دبي، الذي تحدث عن موضوع إعادة إرساء هوية العلامة التجارية والمراحل التالية لتطوير المشروع، مؤكداً على أهمية الاستدامة كعاملٍ رئيسي تمّ التركيز عليه في مدينة إكسبو خلال وقتٍ سابق من العام. وأوضح الخطيب: «نجحنا بتحقيق إنجازٍ غير مسبوق على مستوى المنطقة، وأعتقد بأنه علينا الاستفادة ممّا حققناه عند التخطيط للمشاريع المستقبلية. وتحلّينا طوال الوقت بالحيوية والشفافية فيما يتعلق بسبل الوفاء بوعودنا المتعلقة بالاستدامة، مع إصدار تقارير منتظمة حول كيفية دمج الممارسات المستدامة خلال تطوير مدينة إكسبو. كما لعبت التكنولوجيا والبيانات دوراً كبيراً، إذ ساعدنا تحليل بيانات المشاريع السابقة في تحديد كيفية تسليم مدينة إكسبو المكونة من 42 مشروعاً فردياً».

وأضاف الخطيب: «قررنا تغيير الهوية الخاصة بمدينة إكسبو لسببين رئيسيين؛ يجسد أولهما مدى ارتباط الاسم بقيم الموقع المتمحورة حول الإنسان. أما السبب الثاني فيتعلق بتخطيط المدينة واهتمامها بالجوانب التقنية لتعزيز مستويات المرونة بما يضمن تلبية أي احتياجات مستقبلية بما فيها استضافة مؤتمر الأطراف كوب 28 العام القادم».

كما اشتملت الحوارات على جلسةٍ أخرى تركز على الاستدامة، وذلك بمشاركة حمزة بتراوي، مدير عام لاند ستيرلينغ ؛ ومحمد شوقي، الرئيس التنفيذي لشركة جيس درونس؛ وهنريك بيريرا، الرئيس التنفيذي لشركة تاكا سوليوشنز، والذين تناولوا دور التكنولوجيا الحاسم في تحسين معايير الاستدامة والكفاءة في المباني. وأشار بتراوي: «يكمن السرّ لبلوغ أهداف الاستدامة في فهم دور التكنولوجيا الكبير خلال عملية التطوير. وتُعد إنجازات السنوات الثلاث الماضية خير دليلٍ على ذلك؛ حيث تطورت التكنولوجيا بصورةٍ لافتة وأتاحت لنا استخدام البيانات الضخمة وتوظيفها لزيادة الممارسات الصديقة للبيئة».

ويثق السيد شوقي بأنّ الاعتماد المتزايد على الطائرات بدون طيار سيساهم في تسهيل بعض العمليات واختصار الوقت اللازم لإجراءات التقييم، مبيناً: «تسمح لنا الطائرات بدون طيار بجمع بيانات سريعة وعالية الجودة، ويمكننا استخدام ذلك لتفقد المشكلات المتعلقة بالمباني من خلال فحص كل سنتيمتر منها ثم تحليله، ما يمنحنا نظرة كاملة في غضون ساعات بدلاً من أسابيع. وتعمل هذه الطائرات اليوم في مناطق لا يمكن لنظام تحديد المواقع العالمي تحديدها، مثل الأنفاق أو السلالم، وتوفر هذه التكنولوجيا الكثير من الوقت والطاقة بدون المساومة على الأمان».

وعند سؤال السيد حمزة عن موضوع الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، أجاب بتراوي: «من شأن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي النهوض بمستويات الكفاءة، لكن مع الحرص على عدم التأثير سلبياً على البيئة أو الأفراد أو الاقتصاد. كما لا يجب علينا الاستناد بصورةٍ عمياء على تحليلات الذكاء الاصطناعي، إذ لا يُمكن الاستغناء عن العنصر البشري الذي يضمن سلامة سير العمليات، فعلى سبيل المثال يتطلب وقوع خطأ على امتداد السلسلة تدخلاً بشرياً بكلّ تأكيد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/855hzee8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"