«سبع رسائل إلى صالح بن طريف»، هو كتاب جديد للمغربي شعيب حليفي، وصدر عن منشورات القلم المغربي، والكتاب يقدم لغة سردية، عن إعادة كتابة تاريخ 4 قرون ضائعة من التاريخ الرسمي المغربي، والتي تُعرف بإمارة برغواطة، ببلاد بتامسنا. الكتاب ليس بديلاً عن التاريخ، وليس تاريخاً، لكنه رواية أخرى لما جرى انطلاقاً من العودة إلى كل مصادر المعلومة.
يقول حليفي في أول صفحة من الكتاب: «الصمتُ معجزة الكلام، والكلام قطعة من النَّفْس، كل هذه القرون التي مرّت مثل نهر عبَرَ الزمن ولم ينقطع مجراه، وأنتَ أشبه بنجم يلمع، لا يحجبه ظلام أو حِبر أسود، اليوم أكتبُ إليكَ، ليسَ لأني شككتُ أو احترتُ، والحيرةُ ظلُّ اليقين...ليسَ لأصحّحَ الافتراضات وأقلِّبَ في النّوايا أو أشمّ رائحة المِداد الذي كتبوكَ به، أكتبُ، لأني اشتقتُ إليكَ كثيراً، وأنا ممتلئٌ من نفس الخيال الذي تركَ الباب مُواربا، وصانَ روحكَ حتى يمنحنا سبباً راسخاً للوقوف بشموخ فوق هذه الأرض».
