أطلقت أوكرانيا، أمس الثلاثاء، نداء لمساعدتها على توفير الطاقة للسكان، قبل حلول فصل الشتاء، معلنة أن الضربات الروسية أصابت كل المحطات تقريباً، فيما يستمر التوتر بشأن الوضع حول محطة زابوريجيا النووية، مع عدم التوصل إلى اتفاق لإقامة منطقة آمنة، فيما قالت وكالة الطاقة الذرية إن أوكرانيا نجت من كارثة نووية إثر قصف استهدف المحطة، التي تعتبر الأكبر في أوروبا.
وفيما بدأ تساقط الثلوج في أوكرانيا الأسبوع الماضي، لأول مرة هذا الموسم، كشف رئيس مجلس إدارة شركة الطاقة الأوكرانية «أوكروإنيرجو» فلاديمير كودريتسكي، أنه لم يعد هناك عملياً أي محطات طاقة حرارية أو كهرمائية سليمة في أوكرانيا. وقال، خلال إفادة صحفية، «ليس لدينا عملياً أي محطات طاقة حرارية وكهرمائية غير متضررة في أوكرانيا، تقريباً كل محطات توليد الطاقة الحرارية والكهربائية المائية متضررة، إذا كنا نتحدث عن محطات الطاقة الكبرى، فقد تعرضت لضربات صاروخية».
وكشفت الشركة أن التخطيط لبرنامج تقنين التيار الكهربائي المخطط له في جميع مناطق أوكرانيا يجري على قدم وساق، وقد يكون الفاصل الزمني للانقطاع أطول من أربع ساعات.
وبدأت القوات الروسية هجمات على البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر الماضي، بعد يومين من الهجوم على جسر القرم، الذي تقف خلفه وفقاً للسلطات الروسية الاستخبارات الأوكرانية. وتسببت الضربات في انقطاع الكهرباء عن معظم أنحاء البلاد مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. في الأثناء، قال الكرملين، أمس الثلاثاء، إنه لم يتحقق تقدم جوهري نحو إنشاء منطقة أمنية حول محطة الطاقة النووية زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، واتهم مرة أخرى كييف بقصف المحطة والمجازفة بوقوع حادث نووي. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: «عند الحديث عن المنطقة الأمنية، يجب ألا نتحدث إلا عن الذين يقصفون هذه المحطة. من يمثل تهديداً؟ التهديد يتمثل في الذين يقصفونها».
وتعرضت محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي سيطرت عليها روسيا بعد فترة وجيزة من بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير لقصف مطلع الأسبوع، مما أدى إلى تجدد دعوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنشاء منطقة حماية حولها لمنع وقوع كارثة نووية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن أوكرانيا نجت من كارثة خلال قتال وقع في مطلع الأسبوع عند محطة زابوريجيا، استخدم فيه وابل من القذائف سقط بعضها بالقرب من مفاعلات وألحق أضراراً بمبنى لتخزين النفايات المشعة. وقال بيسكوف إن روسيا ستواصل المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في سياق آخر، أودت انفجارات بحياة ثلاثة أشخاص في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، على ما ذكر أمس الثلاثاء حاكم هذه المنطقة التي تتعرض بشكل متكرر للقصف من الجانب الأوكراني. (وكالات)
