الشارقة: «الخليج»
اعتبر المحلل الفني واللاعب السابق عمار الدوخي أن الفوز السعودي على الأرجنتين تاريخي، ومكسب للعرب والخليجيين وسيكون حافزاً لكل المنتخبات العربية في البطولة لأجل تقديم الأفضل واللعب بكل ثقة وثبات مع المنتخبات المرشحة.
وقال الدوخي: كرة القدم تعطي من يعطيها وتحترم من يحترمها وهذا ما أثبته الأخضر السعودي الذي تعامل مع كرة القدم بمنطقها ولم يلتفت للأسماء والألقاب والتاريخ فقد كان الأخضر كبيراً وشرفنا من حيث المستوى والأداء والأهداف الجميلة والملعوبة وكل اللاعبين كانوا نجوماً ساطعة في سماء المونديال بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد حيث أثبت أنه مدرب مميز نجح في قيادة الفريق إلى المونديال بهدوء وحسم أمر التأهل مبكراً، والفريق لم يتأثر بإصابة سلمان الفرج وحقق أجمل وأغلى انتصار.
واستطرد: استمتعنا بالمنتخب السعودي وهو يلعب بواقعية ولم يهتز مستواه بعد استقبال الهدف الأول من ميسي بل كان للهدف الأرجنتيني مفعول السحر ولاحظنا أن اللاعبين السعوديين تحرروا بصورة كيبرة واندفعوا هجوماً وتعاملوا مع المباراة كما كان واضحاً من الأداء والاندفاع الهجومي بأنهم ليس لديهم ما يخسرونه، فالخسارة بهدف أو ثلاثة أهداف تعتبر خسارة في النهاية لذلك لعبوا لأجل إثبات الوجود فكان لهم ما أرادوا ولعبوا بكل عزيمة وإصرار وأهم شيء الثقة بالنفس فقد كان سالم الدوسري محور اللعب، والتحركات كلها مبنية على تحركاته وتسديداته وسجل هدفاً جميلاً ورائعاً.
وأضاف: كان دافع نجوم الأخضر في اللعب القوي أنهم يريدون أن يثبتوا للعالم أنهم يستطيعون الوقوف في وجه منتخب ميسي ورفاقه ونجحوا في تحقيق كل أهدافهم وأسعدونا بفوز تاريخي ألهبوا به صراع الصعود من المجموعة التي تضم معهم المكسيك وبولندا ومن خلال ما شاهدناه واضح أن المنتخب الأرجنتيني يعاني معاناة كبيرة على مستوى كل الخطوط ويحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق أمام بولندا والمكسيك فمستواه الباهت والضعيف يوحي بأنه قد يعاني في مباراتيه القادمتين وما لم يعد ترتيب الأوراق من جديد والعودة أكثر قوة فسيودع ويغادر من الدور الأول.
