عادي

«تَخَيّل» معرض لطلاب كليات التقنية في «الثقافة والعلوم» بدبي

17:29 مساء
قراءة 4 دقائق

* لجنة شباب الندوة نظمت المعرض ضمن احتفالات اليوم الوطني ال51

افتتح محمد المر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، معرض (تَخَيّل) لطلاب كليات التقنية العليا في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، بحضور بلال البدور، رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي، نائب الرئيس، ود. صلاح القاسم المدير الإداري، وجمال الخياط، المدير المالي، وعلي الشريف، رئيس لجنة الشباب، والمهندسة مريم آل ثاني، رئيسة لجنة المكتبة والنشر، ود. حنان بن عبدالله، العميد التنفيذي للإعلام التطبيقي بكليات التقنية العليا، وأ. د. محمد سلطان العلماء، ود. رفيعة غباش، ود. سعيد حارب، ود. عبدالرزاق الفارس، ونخبة من المهتمين والجمهور والطلاب.

نظم المعرض لجنة الشباب في الندوة ضمن احتفالات اليوم الوطني ال51 في ندوة الثقافة والعلوم.

وأكد علي الشريف أن محتويات المعرض لمجموعة من شباب كليات التقنية العليا، تضم أعمالاً فنية ومجسمات مختلفة الأشكال والرؤى، تؤكد ضرورة الاهتمام بالشباب ورعايتهم، لتطوير قدراتهم ومواهبهم، ويضم المعرض باقات فنية، منها مجموعة من الصور المعلقة بعنوان (ما تخفيه العيون) للفنانة لطيفة الحمادي، وهي مجموعة من الصور تتناول لغة العيون، وما تحتويه من أسرار وعلاقتها بالمشاعر أو الصحة النفسية، لتثير التساؤل حول أسباب تجنب النظر للآخر، فلغة العيون هي لغة تواصل ووسيلة للتعبير عن كل ما يدور في داخلنا وتترجم الكثير وهي وسيله لفهم ما في نفوس الآخرين دون الحاجة إلى التحدث.

ومجموعة (الماضي الجميل) للفنانة حصة أحمد البلوشي، تضم صوراً تحتفي بالماضي الجميل، وتحتفل بزينة المرأة وقوتها على مر السنين، وتؤكد البلوشي أنها من جيل أصغر من هذه البيوت، لكنها بقيّت معهم، ولم تعش في هذا الزمن، ولكنها تتمسك بهذا الماضي؛ لذا تنقله إلى العالم اعتزازاً بالثقافة وارتباطاً بالماضي. وتفسر حصة سر هذا الارتباط بحقبة مضت، لكنها لم تمض من قلوبهم وبقيت المرأة الإماراتية على مر السنوات تمضي قدماً في جميع الاتجاهات.

ومثلت مجموعة (الحالمون المحبطون) للفنانين يوسف محمد القصاب، وعبد ﷲ الموسوي، وسلطان إياد جمال، وناصر صالح النعيمي، وتضم صوراً مفاهيمية تناقش قضية التنمر اللفظي الذي يمارسه البعض من باب الدعابة والتدخل في قرارات الآخرين، ومدى تأثيره فيهم، وكيف يمكن أن يكون عائقاً لإنجازاتهم.

وشكلت مجموعة (مخوّرة) للفنانة موزة جمال الفلاسي لمسة إماراتية، تعكس ظاهرة التركيز الكبير على الشكل والمظهر خلال شهر رمضان المبارك، والاستعداد له من خلال تفصيل 30 مخوّرة ل30 يوماً في رمضان، وابتعد أغلب الناس عن التركيز على العبادات والشعائر الدينية والتقرب إلى ﷲ، فأصبحت تجمعات السحور مجالس للّعب والأكل ومشاهدة المسلسلات.

وتعرض موزة 30 مخورة وطريقة عرضها كخزانة مع مقتطفات من كل يوم من أيام هذا الشهر الفضيل. وتهدف من خلال هذا العمل إلى إعادة النظر في ترتيب أولويات النساء في هذه الأيام المعدودات.

وعبرت مجموعة (العين الحمراء) للفنان علي مبروك السعدي عن الوصول إلى أقصى مراحل الغضب والاستياء، وظهور الجانب القاسي منا والذي نحاول تجنبه، إضافة إلى أن ذلك العمل يجسّد المصطلح الشائع استخدامه عند الغضب «لا تخليني أراويك العين الحمرا».

وركزت مجموعة (المجلة بتلات) للفنانين محمد فكري وعبد ﷲ ماجد وعلي السعدي وسعيد الكعبي على نشر الوعي حول زراعة الحدائق ومعلومات عن بعض الأشجار.

وضمت مجموعة (أعباء المعتقدات) للفنان راشد عبد ﷲ المهيري صوراً تتحدث عن أهمية المرأة في المجتمع، إضافة إلى الدور المهم الذي تحمله في الحياة اليومية، مختبئة وراء زينتها، لتواجه أعباء بعض المعتقدات التي فرضتها بعض المجتمعات عليها.

وشكلت مجموعة (مكاتيب) عملاً تفاعلياً يسافر بالحضور إلى الماضي عن طريق كتابة رسالة على آلة كاتبة من الطراز القديم، لتطلق صرخة؛ مفادها فلنكتب رسائل لأنفسنا، رسائل لذلك الطفل الذي كبر اليوم ورسائل للمستقبل وما يحمله من أسرار.

وبعد المعرض عقدت جلسة حوارية، وتحدث محمد المر للمشاركين عن أهمية اقتناص الفرص المتاحة أمام الجيل الحالي من إمكانات علمية وتقنية وانفتاح على العالم، لتطوير إمكاناتهم، وتسخير التكنولوجيا وما توفره من معلومات ومادة معرفية ثرية، للارتقاء بمواهبهم وملكاتهم الفنية والعلمية.

وتحدث المر عن بدايته، وكيف استغل مرحلته الجامعية عند دراسته في الخارج، لإشباع شغفه بالعلم والمعرفة، وخوضه دورات في الفن التشكيلي والسينما والمسرح والموسيقى، باعتبار أن المعرفة وحدها دون دراسة وعلم وقراءة تصبح منقوصة، وأن الجيل السابق كان لديه فضول معرفي على الرغم من قلة الإمكانات، عكس الجيل الحالي الذي تتوفر أمامه كل الفرص لتحصيل العلم والمعرفة.

وتحدث بلال البدور عن ندوة الثقافة والعلوم والبدايات وكيف كانت فكرة بين مجموعة من أبناء الوطن المهتمين والمهمومين بالفكر والعلم والمعرفة، وكيف تطورت وأصبحت منارة وتسعى دائماً إلى تقديم كل ما يخدم الثقافة والعلم.

وأضاف البدور أن الندوة من خلال جائزتي راشد للتفوق العلمي، وجائزة العويس للإبداع، تهدف إلى تكريم المتعلمين، وحثهم على مزيد من التفوق والإبداع.

ورأت د.ندى الطاهر، أستاذة الاتصال أن كليات التقنية العليا وقسم الاتصال التطبيقي خاصة تركز على الخبرة العملية وأهميتها في مسيرة الطلاب العلمية، والمعرض يمثل جهودهم على أرض الواقع من خلال معرض تخيّل، والمشاريع المتنوعة المعروضة. أسهم الطلاب بكل تفاصيل الإعداد للمعرض والعمل على الأعمال الفنية والتفاعلية. إبداع الطلاب والطالبات اليوم لم يأتِ من فراغ فهو ثمار للثقة المعطاة لهم والدعم من قبل ندوة الثقافة والعلم لعرض أعمالهم وإبداعاتهم.

وأكدت د. أحلام البناي أن المعرض فرصة للطلاب لخوض تجربة عرض أعمالهم الفنية بطريقة إبداعية تضيف للعمل قيمته، وتسهم في إدراك الطلاب على أهمية مشاركة أعمالهم وفنونهم وتطوير مهارات العرض والأداء، سررنا جداً بالحصول على الدعم من الندوة ونشيد بجهود الطلاب وكل ما قدموه من أعمال فنية وورش وفعاليات مصاحبة.

وذكر راشد حسن السعدي طالب إعلام تطبيقي في كلية التقنية دبي للطلاب أن معرض تخيل يعكس إبداعات طلبة كليات التقنية العليا، من قسم الإعلام التطبيقي. «وجاءت مشاركتي كطالب في تنظيم معرض تخيل، ضمن مساق إدارة المشاريع، وكنت حلقة وصل بين الطلاب والمحاضرين في إظهار مشاريع عده تبرز مدى إبداعنا في الجانب الفني والتنظيمي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26fksmmm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"