أكد وزير التربية والتعليم أحمد بالهول الفلاسي، أن تطوير المنظومة التعليمية في دولة الإمارات مستدام، بتوفير خيارات تناسب متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، وتدعم قدرات الطلبة الدراسية والأكاديمية للوصول إلى أفضل المستويات. فيما ستشهد المرحلة المقبلة دراسة نظام المسارات بوضع توجه واضح وهو توفير خيارات متعددة لتمكين الطلبة من تطوير قدراتهم وميولهم بشكل أمثل.
مشدداً على «دور النظام التعليمي الناجح في اكتشاف مواهب الطلبة وتنميتها لأفضل مستوى، وذلك من خلال بناء قدراتهم ودعمهما، لذلك سيكون الهدف في المرحلة المقبلة توفير خيارات تتناسب مع ميولهم وقدراتهم حتى يتمكنوا من تحقيق أفضل ما لديهم».
وأكد أن ترسيخ الهوية والثقافة الإماراتية لدى الطلبة أولوية قصوى، كونها تمثل الأساس الذي تقوم عليه شخصية الفرد، وأن الاهتمام باللغة العربية ومهاراتها واحد من أهم مستهدفات العملية التعليمية. مشيراً إلى أن التغييرات الحالية تتطلب تطوير أساليب وآليات جديدة تسهم في تعزيز وجود وتأثير اللغة العربية الإيجابي. موضحاً: «إذا أخذنا في الحسبان، التغييرات الحاصلة في المجتمع الإماراتي، وانتشار العربية الفصحى بين الأطفال، فهناك عبء كبير يجب أن تبذله المدرسة لتعويض النقص الناتج عن تراجع دور العناصر الأخرى، ولذلك يجب أن تكون مناهج اللغة العربية الفصحى معززة بمحتوى متطور يناسب الأطفال، ما يستدعي التركيز خلال المرحلة الأولى على استخدام لغة عربية مبسّطة في السنوات الأولى من التعليم، لنصل إلى مرحلة يتطلع فيها الأطفال إلى حصة اللغة العربية».
