عادي
ينظمه المكتب الإعلامي و«الإحصاء والتنمية»

«ملتقى تجربة الشارقة» 1 فبراير بشعار «4 في 3.. مؤشرات وآفاق»

20:44 مساء
قراءة 3 دقائق
3

الشارقة:«الخليج»

أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ودائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، تنظيم «ملتقى تجربة الشارقة»، الأولفي المنطقة، وسيقام سنوياً لمناقشة وتقييم وقياس تجارب الإمارة وفعالياتها ومبادراتها وممارسات مؤسساتها، حيث ستختار تجربة مركزية محددة لتطرح في كل دورة، بمشاركة ممثلي جهات حكومية محلية واتحادية وخبراء من كل القطاعات التنموية، وأصحاب تجارب عالمية بما يخدم المصالح المشتركة لمواطني الإمارة والقاطنين والعاملين على أرضها.

وتتناول الدورة الأولى من الملتقى التي ستقام في الأول من فبراير المقبل، وتحمل شعار «4 في 3.. آفاق ومؤشرات» تجربة الإمارة في التطبيق الكامل لنظام عمل أربعة أيام في الأسبوع الذي يعدّ الأول عالمياً من حيث اتساعه وتأثيره، حيث شمل نظام العمل الجديد الذي يتيح للعاملين في القطاع العام إجازة أسبوعية لمدة ثلاثة أيام، المؤسسات التعليمية والصحية والجهات والمؤسسات الحكومية بكل تخصصاتها وفروعها، في حين أن التطبيق العالمي لهذا النظام لم يتجاوز كونه إجراءات تجريبية محدودة في قطاعات معينة دون غيرها لم تصل مرحلة الإقرار الرسمي.

وجاء الكشف عن الملتقى، خلال الاجتماع الذي عقد الأربعاء في مقر دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، بحضور الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس الدائرة، والشيخ سلطان بن عبدلله القاسمي، مدير الدائرة، وطارق علاي، المدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وسعادة علياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بهدف الوقوف على آثار وانعكاسات نظام العمل الجديد على واقع الحياة الاجتماعية وجودتها، وإنتاجية الموارد البشرية ومدى جاذبية الإمارة للسكن والعيش والعمل والاستثمار.

وأكد الشيخ محمد بن حميد القاسمي، أن «الملتقى» يترجم رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن علاقة الإنسان بالتنمية الذي هو محورها وغايتها وصانعها، كما يجسد حرص الإمارة على إشراك المجتمع بكافة عناصره ومكوناته على إنجاح تجاربها التنموية. مشيراً إلى أن جودة حياة الإنسان واستقراره الاجتماعي وقدرته على الإبداع والابتكار وتنمية الذات تشكل في مجملها أدوات قياس وتقييم السياسات والتجارب التي تخوضها المجتمعات.

وقال «سيوفر الملتقى بيانات في غاية الأهمية للجهات الرسمية والخاصة المعنية بتتبع المسار التنموي التطوري للإمارة، وبشكل خاص فيما يتعلق بنتائج السبق العالمي الذي حققته الشارقة في الاعتماد الشامل والمتكامل للعمل أربعة أيام في الأسبوع، كون هذه التجربة تمسّ المجتمع المحلي ومجتمع الأعمال والإنتاجية وديمومة توفير الخدمات للجمهور، وبالرغم من أن نتائج هذه التجربة مبشرة، فمن الضروري مناقشتها بموضوعية وشفافية وعلمية لنكون قادرين على تطوير تجاربنا والبناء عليها والتقدم نحو الأمام».

محطة سنوية للمراجعة والتقييم

وقال طارق علاي «سيشكل الملتقى محطة مراجعة وتقييم سنوية يجتمع فيها صناع القرار وممثلون عن الهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وأصحاب التجارب العالمية، ليناقش تجربة معينة عبر استحضار نتائجها وانعكاساتها وآليات تطويرها وتعديلها، وبشكل خاص، سيمكننا الملتقى من مقارنة تجاربنا بتجارب المجتمعات الأخرى لنحافظ على المكانة التي رسختها الشارقة حاضنة للمجتمع والأسرة والفرد وراعية للثقافة والتنمية الشاملة».

وأضاف «إن المجتمعات التي أجرت تجارب محدودة في تبنّي نظام عمل 4 أيام في الأسبوع في بعض القطاعات كانت تبحث عن آليات تحقيق التوازن بين جودة الحياة من ناحية، وتحسين مستويات الإنتاج وتقليل النفقات والحدّ من استهلاك الموارد وتحفيز الاقتصاد الإبداعي من ناحية ثانية، وبما أن لكل تجربة، مهما كانت مهمة للمجتمع إيجابياتها وسلبياتها، يستضيف الملتقى خبراء وممثلين عن أبرز وأعرق التجارب العالمية للتعرف إلى الكيفية التي أداروا بها فجوات تجاربهم خاصةً فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار المتوقعة على بعض القطاعات».

زيادة في الإنتاج وزيادة في الرخاء

وعن النتائج والمخرجات المتوقعة من الملتقى، أوضح علاي، أن التطورات الكبيرة التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين وتشمل الذكاء الاصطناعي والرقمنة والتحول نحو أنماط العمل والحياة الحديثة، قادرة على زيادة الإنتاج وتقليل الوقت المبذول في العمل دون المساس بالاحتياجات الحياتية للناس، مضيفاً إلى أن مخرجات ملتقى تجربة الشارقة المتوقعة تشمل كيفية توظيف التقنيات في إنجاح تجارب المجتمعات ودعم مساعيها نحو المزيد من الرخاء والازدهار، وتتناول قراءة علمية بالأرقام والبيانات لتجربة الشارقة وتجارب المدن الأخرى بحيث توضع بين يدي أصحاب القرار وصناع السياسات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59bzy6rw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"