عادي
شاركت في منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات

نورة الكعبي: الإمارات منارة عالمية للتسامح

23:19 مساء
قراءة 3 دقائق
نورة الكعبي مع المشاركين في المنتدى

أبوظبي: «الخليج»

أكدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، أن الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على أداء دورها، منارةً عالمية لنشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، انطلاقاً من الإيمان بأن هذه القيم تشكل ركائز أساسية لتحقيق التنمية والازدهار المستدام في المجتمعات، وتسهم في إحلال السلام في العالم، ودعم تطلعات الشعوب في الحياة الكريمة والرخاء.

وأكدت الكعبي، في كلمتها أمام الدورة التاسعة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، أن رؤية الإمارات تجاه السلام لم تأتِ من فراغ؛ بل هي امتداد لاستراتيجية ونهج وسياسة راسخة، تستند إلى قيم التعايش والحوار والتسامح التي غرسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقالت: «تتعايش في دولة الإمارات ثقافات وديانات متعددة ومتنوعة، ما جعلها قادرة ومؤهلة دوماً على صناعة الأمل بخطوات رائدة تهدف إلى تهدئة التوترات، وطي الخلافات، والتفكير في المستقبل بأفق إنساني».

واختتمت مشاركة الدولة في الدورة التاسعة للمنتدى الذي أقيم على مدار يومين تحت شعار «نحو تحالف من أجل السلام: لنتعايش جميعاً كإنسانية واحدة»، بمدينة فاس بالمملكة المغربية.

وتناول المنتدى سبل تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف المجتمعات والثقافات والحضارات، بحضور مجموعة واسعة من الشخصيات الرسمية ومسؤولين من المنظمات الدولية الأعضاء في تحالف الأمم المتحدة للحضارات، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ونحو 40 وزيراً ورئيساً، إضافة إلى حضور ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم. وناقش المشاركون العديد من القضايا المتعلّقة بحوار الأديان والثقافات والحضارات، ومنع التطرف والعنف، إلى جانب تسليط الضوء على العديد من الموضوعات المتعلقة بالهجرة والهوية والتراث والقيم المشتركة ومكافحة التمييز والتعصب على أسس الدين والمعتقدات وغيرها.

وفي كلمتها، أشارت الكعبي إلى أن العالم يعيش في ظلّ الكثير من التحديات سواء كانت النزاعات أو التغير المناخي أو الأمن الغذائي أو شح المياه، إضافة إلى ما خلّفته جائحة «كورونا» من تبعات على الاقتصاد والمجتمعات، مشيرة إلى أن كلّ تلك التحديات تحتاج إلى تعاون دولي وتدخل سريع وحقيقي لإنهائها.

وقالت: «لا بد من عمل حقيقي وجاد وجماعي، لمواجهة كلّ تلك القضايا، وإيجاد حلول حقيقية وفاعلة لها، ولهذا حرصنا في مشاركتنا بهذا المنتدى على أن نناقش العديد من المحاور؛ أبرزها الحاجة المُلحة إلى أنسنة السياسات التي تُعلي قيمة الإنسان وقضاياه الرئيسية، وتركّز على ما يمكن أن تقدمه الثقافة من حلول حقيقية للوضع الراهن، خاصة أن الثقافة هي الوسيلة الأمثل لتكوين الروابط البشرية والمجتمعية، فضلاً عن أنها العنصر الحقيقي الذي يُثري جودة ونوعية الحياة».

مسيرة مضيئة

سلطت نورة الكعبي، خلال كلمتها في المنتدى، الضوء على مسيرة الدولة في دعم التسامح والتعايش، وتعزيز السلام في العالم خلال السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك زيارة البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، أبوظبي، للتوقيع على وثيقة «الأخوة الإنسانية»، وأثمرت عن الإعلان عن بيت العائلة الإبراهيمية، والذي يضم مسجداً وكنيسة وكنيساً يهودياً، إضافة إلى نجاح الإمارات في احتضان أكثر من 190 دولة ومنظمة في «إكسبو 2020 دبي»؛ بهدف تحقيق رؤية تتمحور حول تواصل العقول وصنع المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4sem5un8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"