دبي: محمد ياسين
تسبب قبطان وآخر يملك «لانش» بخطئهما في وفاة 4 بحارة صعقاً بالكهرباء، نتيجة لإخلال الأول بما تفرضه عليه أصول مهنته، والآخر بصفته المالك، فدانتهما محكمة الجنح والمخالفات وقضت بحبسهما 6 أشهر وإلزامهما بالدية الشرعية للمتوفين.
دارت أحداث الواقعة، في يونيو الماضي، حين ورد بلاغ عن وجود عطل داخل مقطورة «لانش» محملة بأحجار أبحرت من ميناء الحمرية بدبي. وبحسب مسؤول الصيانة فإنه تلقى إشارة بالعودة إلى الميناء، بعد إبحاره، لوجود خلل في المقطورة. فعاد وبعد توقفه شوهد شخص من بالبحارة يحاول إنقاذ آخر داخل خزان المياه بالمقطورة.
وأفاد أحد البحارة، بأن مساعد القبطان طلب من 3 آخرين من زملائه تفريغ المياه من داخل خزان مياه، لوجود ميل في أحد أركانها، فرفض بسبب حاجته إلى الراحة وتناول الغداء، فذهب مساعد القبطان والآخرون لتفريغ المياه بمضخة مياه.
وتابع أنه أبصر زملاءه ومساعد القبطان يدخلون إلى الخزان وأحدهم يشغّل مضخة بعد توصيلها بالكهرباء، حيث تعرضوا جميعاً للصعق لعدم وجود نظام لقطع التيار الكهربائي، حيث حاول إنقاذهم إلا أن ثلاثة من زملائه توفوا قبل وصوله إليهم، وتوفي الرابع بعد دقائق متأثرين بإصابتهم.
وبحسب ملف القضية استدعي القبطان ومالكه، حيث أقر الأول بأنه لم يكن موجوداً على متنه وقت حدوث الواقعة. وفي تقرير المختبر الجنائي تبين أن إهمال القبطان وعدم وجوده أثناء إبحار «اللانش» أدى إلى الحادثة. فيما بين التقرير أن المالك لم يوفر إجراءات الأمن والسلامة للبحارة، وأن مضخة المياه غير صالحة للاستخدام، فدانتهما المحكمة وقضت بحكمها المتقدم ذكره.
