دبي: «الخليج»
تجتمع نخبة من قادة الأعمال والحكومات من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج في المنتدى السادس للأعمال بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، والذي ستقام فعالياته في «رزيدنس بالاس» في بروكسل، الخميس 24 نوفمبر. وسيُعقد المنتدى تحت شعار «الشعوب، الأماكن، الرخاء: إعادة البناء عقب الجائحة»، ويأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي عُقدت بين الأطراف المعنية في مختلف أنحاء أوروبا والخليج العربي.
وستناقش النسخة السادسة من المنتدى عدداً من التحديات الراهنة على غرار قضايا التغيّر المناخي وأمن الطاقة والمسائل البيئيّة والتحوّل الرقمي في بلدان الاتحاد الأوروبي والخليج العربي. وتحت مظلة سياسة البيان المشترك بشأن «شراكة استراتيجية مع الخليج»، أطلق الاتحاد الأوروبي مؤخراً عدداً من المبادرات مثل البوابة العالميّة وتنمية الاقتصاد الدائري والاتفاق الأخضر؛ بهدف إرساء إطار لحراك عالمي، بالتعاون مع شركاء استراتيجيين مثل الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة.
وسيلقي كل من نائب رئيس المفوضية الأوروبيّة فالديس دومبروفسكيس والأمين العام المساعد للشؤون السياسيّة والمفاوضات لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة الدكتور عبد العزيز حمد العويشق كلمتين في الجلسة الافتتاحيّة لمنتدى الأعمال تتناولان عدداً من الموضوعات الرئيسيّة الشاملة، والتي سيتم بحثها بمزيد من التفصيل في الحلقات النقاشيّة التالية. هذا ويعد تبنّي هذه الاستراتيجيات وتنفيذها أمراً بالغ الأهمية، ليس لتعزيز المنظومة الاقتصاديّة المستقبليّة في أوروبا فحسب؛ بل سيساعد أيضاً على تقديم نماذج محتملة وأُطر للشراكة بين البلدان الأخرى في شتّى أنحاء العالم، بما في ذلك دول الخليج العربي. وإلى جانب التركيز الرئيسي للسياسة وبرنامج المنتدى، ستتضمن الفعالية نقاشات يديرها ممثلون من الاتحاد الأوروبي والدول الخليجيّة بشأن نهج استجابة السوق، الرامية إلى تيسير التجارة والاستثمار، لا سيّما لمصلحة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
أما مجالات السياسة التي سيركز عليها المنتدى، فتشمل المفهوم الجديد للثورة الصناعيّة الخامسة، ومراحل تطوّر الثورة الصناعيّة الرابعة، وتعظيم فرص الأعمال السانحة عبر الاتفاق الأخضر والاقتصاد الدائري والابتكار، والرقمنة والإبداع - كيف يمكن لمتخذي القرار تعزيز الابتكار في الاقتصاد الرقمي؟ وعلاوة على ذلك، ستتناول إحدى الحلقات النقاشيّة بيئات الأعمال في كل من الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، كما ستقدم توصيات بشأن إدخال تحسينات وتسريع عجلة التنمية الاقتصاديّة.
وتعليقاً على إطلاق الفعالية، قال فالديس دومبروفسكيس: «يأتي المنتدى السادس للأعمال بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي ليعكس قوة العلاقات الثنائيّة والروابط الوطيدة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي. كما يشكّل منبراً مهماً يجمع كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال من القطاع الخاص، ويتيح لهم فرصة إجراء مناقشات مفتوحة بشأن موضوعات مهمة مثل التجارة والاستثمار والرقمنة والطاقة والاقتصاد الأخضر والسياحة المستدامة، والتي تهدف إلى تقوية جسور العلاقات، وتعزيز سبل التعاون من أجل ضمان مستقبل مزدهر ومستدام للجميع. كذلك سيسهم المنتدى في توطيد العلاقات التاريخيّة الوثيقة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. ونحن نتطلع إلى تعزيز هذا التعاون مع التركيز على تحقيق النتائج المرجوّة».
