دولة المستقبل..

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين

من تسنّت له متابعة الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2022 يدرك تماماً أن ما حققته الدولة وما تتجه لتحقيقه من إنجازات في المرحلة القادمة طبيعي، في سياق مدروس ومخطط له.
كانت لي فرصة حضور الاجتماعات هذا العام، للمرة الرابعة على التوالي، كإعلامي ومراقب وتابعت الجلسات كافة، وكلها كانت تصبّ في دائرة الواقع والمستقبل، وأين ستتجه القطاعات في المرحلة المقبلة وفق «رؤية نحن الإمارات 2031»، وقد عرضها بالتفصيل قيادات العمل الاتحادي يتقدمهم الوزراء.
ما من شك أن كل الملفات كانت على درجة كبيرة من الأهمية لأن هدفها رفعة الامارات، لكن التعليم تصدّر مجدداً الاهتمامات والأولويات كونه أساس نهضة الأمم، ولأنه أسهل الطرق لإيصال دولة الإمارات إلى مبتغاها وهو المركز الأول كما أشار إلى ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي حضر جانباً من الاجتماعات واستمع إلى أفكار ورؤى وطموحات حول مستقبل التعليم وشدّد على أنه «أولويتنا القصوى ومحور اهتمامنا ورهاننا للمستقبل».
العروض التي قدمها الفريق المكلف بملف التعليم برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد، «وضعت يدها» على المفاصل التي يمكن الانطلاق منها لبناء منظومة تعليم حكومية تركز على أبناء الوطن وتغطي أكثر من 1.3 مليون طالب، وهي منظومة هدفها جودة التعليم في مستوياته كافة، ومخرجاته المتنوعة التي تواكب التطورات، واحتياجات دولة الإمارات للعقود المقبلة.
وإذا كان التعليم قد حظي بكل هذه الأهمية من القيادة، فإن التنمية الاجتماعية كان لها حيز واسع، ونجم عنها إطلاق مشروع «قرى الإمارات» الذي يقول عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن هدفه تطوير قرى إماراتية تنموياً وسياحياً.
رصدت الحكومة لهذا المشروع الذي يقوده سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، وهو الأول من نوعه في الإمارات، ميزانية مليار درهم، حيث ستوفر المجموعة الأولى من القرى 500 مشروع اقتصادي لأبناء وبنات الوطن.
مرت الاجتماعات السنوية هذا العام على قضايا وملفات متعددة، من ضمنها الاقتصاد الذي بات تريليونياً، يحقق معدلات نمو لافتة ومذهلة تفوق مستوياتها الإقليمية والعالمية، في وقت يمر فيه العالم بمطبات وصعوبات جعلت العديد من البلدان على شفا الركود أو وقعت فيه.
من بين القضايا المهمة التي عرضت على المسؤولين الحكوميين الاتحاديين والمحليين، استأثر التوطين بحيز واسع منها، كونه إحدى أبرز أولويات القيادة، والشغل الشاغل للعديد من الوزارات والدوائر المحلية، حيث وضع الملف على الطريق الصحيح مع إطلاق برنامج «نافس» الذي خصصت الحكومة له عشرات المليارات، وحقق حتى الآن مكاسب جمّة لقطاع واسع من الباحثين عن العمل لتشغيلهم في القطاع الخاص، محرك النمو الاقتصادي.
اجتماعات الحكومة حققت مرادها، بقوة التنسيق والتعاون بين المسؤولين كافة، وأشركت الجميع ببرنامج عمل وخطط لبلوغ أهداف الإمارات نحو العلا.
الإمارات تشكر كل من خطط ونظّم واجتهد وحضر هذه اللقاءات البناءة.. لرفعة دولة المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3uwt33k9

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"