عادي
عميد مدربي حراس مصر في ضيافة "الخليج الرياضي"

فكري صالح: العويس رائع والنجمة أكدت موهبة بونو

23:36 مساء
قراءة 3 دقائق
10

الشارقة: عصام هجو

قال الخبير والمحاضر المصري فكري صالح عميد مدربي حراس المرمى في مصر والوطن العربي في معرض تعليقه على مستوى حراس المرمى في مونديال قطر: لدي مقولة قديمة اتفق فيها معي المرحوم المدرب محمود الجوهري وما زلت أرددها أن الحارس يشكل 70% من قوة أي فريق، وأن الحارس العملاق هو من يرجح كفة فريقه في المباريات والبطولات.

وتابع: مثلاً الحارس السعودي محمد العويس كان متميزاً من كل النواحي ويكفي أنه نال لقب رجل مباراة السعودية والأرجنتين التاريخية.

تابع صالح: حافظ العويس على الثبات الانفعالي طوال زمن المباراة ولاحظ أنه يلعب أمام ميسي ورفاقه واحتفظ بهيبته حارساً مميزاً دون أن يهتز أو يتأثر بوجود لاعبين أساطير في الملعب، ومن الأمور التي تميز بها أيضاً التمركز السليم والصحيح ونجح في المحافظة على تقدم فريقه 2-1 في ظل ظروف صعبة وأمام نجوم كبار جداً يلعبون في أكبر الأندية والدوريات الأوروبية.

أضاف: «المغربي ياسين بونو أيضاً حارس يستحق أن نقول إنه عملاق عربي مميز لأنه أسهم بصورة كبيرة في النقطة التي خرج بها أسود الأطلس من مباراته مع كرواتيا وصيف مونديال روسيا 2018، وأهم ميزاته التعامل برشاقة وحسم مع الكرات العرضية، حيث نجح في قطعها كلها وأجمل لعبة له كانت لعبة (النجمة) وهي من أصعب اللعبات لحراس المرمى، وهي صد الكرة باليد العكسية، وأيضاً يمتاز بالتمركز الصحيح».

دور مهم

وأشاد بالحارس التونسي أيمن دحمان الذي لعب دوراً مهماً وكان له تأثير مباشر على فريقه بالخروج متعادلاً مع الدنمارك ويتميز بالخروج في توقيت مناسب من مرماه ويمتلك ردة فعل جيدة خلال المواقف الصعبة.

وتابع: الحارس العربي الوحيد الذي لاحظنا عليه سلبيات هو القطري سعد الشيب الذي يعتبر من الحراس الجيدين وشاهدناه في بطولات سابقة كان رائعاً، لكنه لم يوفق أمام الإكوادور ومعظم تمركزاته في المباراة كانت خطأ ولم يوفق في الخروج من مرماه في كثير من الحالات، وأعيد وأكرر تأهل المنتخبات العربية إلى الدور الثاني يظل مرهوناً بتعملق الحراس الأربعة المذكورين في المباريات القادمة ولن يكون الصعود إلا عبر عملاق تحت المرمى، وشرف لنا في الدول العربية أن نقول حراسنا لا يقلون شأناً عن بوفون وكورتوا وبإمكانهم كتابة التاريخ.

فقدان البريق

أما المدرب حسن إسماعيل، فقد توقف مع الحارس الألماني نوير، وقال: الحارس الألماني فقد بريقه فقد كان يمتاز بالقيادة التكتيكية منذ مونديال 2014 وكان يسهم في بناء الطلعات الهجومية، لكن أمام اليابان ظهر مثله مثل أي حارس مبتدئ وغاب عنه التواصل مع الدفاع ولم يواصل أسلوبه في التحكم بإيقاع المباراة، ونوير الذي شاهدناه أمام اليابان ليس هو نوير أفضل حراس العالم، في الوقت الذي كان فيه الحارس الياباني سوتشي جوندا يقدم مستوى عالياً وبالأرقام هو الحارس الأفضل في المونديال حتى الآن فقد تصدى ل 8 تسديدات على المرمى ولم يفعلها أي حارس آخر في المونديال حتى الآن.

وتابع: أما حارس كوستاريكا كلوير نافاس الذي اهتزت شباكه 7 مرات من هجوم إسبانيا فقد كان خارج نطاق الخدمة تماماً ويسأل عن معظم الأهداف التي ولجت شباكه ومن طريقة تعامله مع الكرة وتردده في الخروج من عدمه يوضح لنا كمدربين للحراس أنه كان يتعامل بأنه اسم كبير وفي نفس الوقت خائف من الهزيمة الكبيرة، لكن الخسارة وقعت وتمت كتابة التاريخ بعدما وقع الإسبان في شباك نافاس 7 مرات من شبان إسبانيا، وقد يكون هو في خانة الوالد بالنسبة للاعبين.

وأضاف حسن إسماعيل: كان نافاس أقل من حارس مبتدئ وبدلاً من أن يسخر خبرته لمصلحة فريقه إلا أنه كان على النقيض وظهر مهزوزاً وغير واثق من نفسه هو وخط دفاعه ومنتخبه بالكامل، وعلى العكس منهما تماماً كان الحارس الأول في العالم حالياً كورتوا في قمة مستواه وقاد منتخب بلجيكا للفوز على كندا وصد ركلة جزاء وأي منتخب أو فريق يريد أن ينافس على البطولات العالمية يجب أن يمتلك حارس مرمى بمواصفات العملاق كورتوا فهو الأفضل والأول حالياً على مستوى العالم بلا منازع.

وختم حسن إسماعيل تعليقاته بالإشادة بمبادرة الاتحاد الدولي لكرة القدم بدعوة عملاق الحراسة المصري عصام الحضري للوجود في الدوحة أحد ضيوف شرف المونديال باعتباره أكبر الحراس سناً الذين شاركوا في مونديال روسيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28n9hhzs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"